بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم يااااكريم
×××××
من المعروف ان رفع الحواجز النفسه والاجتماعيه وغيرها بين المربي ومن يربيه من ابناء المجتمع
هي من ضروريات نجاحه في مهمته , ولا اعتقد ان احدا يناقش في هذه القاعدة .
ويفترض ان لاتشذ عنها تربية رجل الدين للمجتمع .
فابناء المجتمع يحملون ـ عادة ـ عن رجل الدين صورة خاصة
لاتجعل الكثيرين منهم ـ وخصوصا الشباب والمراهقين ـ
ينفتحون عليه ابدا , سواء لتفهمهم لحاجاتهم من المعارف الدينية والاحكام الشرعية
ام في عرضهم لمشكلاتهم , او مايطرأ في حياتهم من الريب والشكوك التي تعترض طريقهم
مع حاجاتهم الى من يعرُفهم على طرق الصلاح فيها , ويوقفهم على مكامن استقامتهم
مع الحكم الشرعي المطلوب او انحرافهم عنه . ويبين لهم كيفية تطبيقهم لذلك الحكم .
بل ان الكثير منهم قد يتهربون من لقائه فضلا عن الانفتاح عليه
وبيان حاجاتهم من علمه وخبرته .
وهذا بعض الخلل القائم في علاقة المجتمع برجل الدين , واسبابه معروفة لمعظمنا , فلا حاجة لنا الى الافاضة فيها .
وبعض هذه الاسباب : ذلك التقوقع العتيد الذي الفه رجال الدين ,
وجرى عليه المجتمع كسمة ثابته لموقع هذا الصنف من الناس
مما نأى برجل الدين عن مزاولة الحياة والنزول الى الساحة الاجتماعية
الا من خلال آفاق وحدود خاصة .
ولهذا يفترض برجل الدين ان يكون هو المبادر الى رفع تلك الكلفة
المصطنعة بينه وبين المجتمع , ليدرك من وظائفه ما لابد له من القيام به .
واهمية رفع الحواجز تتضح اكثر مع الالتفات الى عامل الصراع بين الحق والباطل
ومحاولات الضلال والفسق المهيمنة على مقدرات الامة ,
واستقطاب اذهان ابناءها ـ وخصوصا الشباب منهم ـ بوسائل شتى
لها من القدرة على امتلاك تلك الاذهان مايغلقها امام انوار الحق واستماعها لكلمته .
وهو امر يجب ان يحسب له قادة الحق الف حساب , وما لم ينجحوا في اعادة الامور الى مجاريها الطبيعية
واستعادة موقعهم المناسب في اذهان الناس وبصائرها بالشكل الذي يعيد لكلمتهم قوتها في فرض هدى الله تعالى
وبيناته على الاذهان .. فسيفوتون على انفسهم كل فرص الاصلاح حتى في المجتمع المسلم .
نعم . ان رفع هذه الكلفة بين رجل الدين والناس لايعني رفع حشمته بينهم
ولا يعني اهدار حرمته في المجتمع , اذ ان هذه الحرمة وتلك الحشمة بعض عدته في اداء رسالته
كقائد في سبيل الله ومربي للامة ,
فما لم يشعر الناس بالحرمة المناسبة والاحترام الطبيعي العميق
لايستطيع ان يؤدي فيهم اي دور ريادي او تربوي ؛ لانهم ـ في هذه الحالة ـ
لايقبلون منه كلمة ولا يتبعون له رشدا ولا يستمعون منه الى نصيحة
اذ لاتكون له ـ حينئذ ـ وسيلة للوصول الى اعماقهم ليمتلك ـ من ثم ـ
ازمة استجابتهم له .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم يااااكريم
×××××
من المعروف ان رفع الحواجز النفسه والاجتماعيه وغيرها بين المربي ومن يربيه من ابناء المجتمع
هي من ضروريات نجاحه في مهمته , ولا اعتقد ان احدا يناقش في هذه القاعدة .
ويفترض ان لاتشذ عنها تربية رجل الدين للمجتمع .
فابناء المجتمع يحملون ـ عادة ـ عن رجل الدين صورة خاصة
لاتجعل الكثيرين منهم ـ وخصوصا الشباب والمراهقين ـ
ينفتحون عليه ابدا , سواء لتفهمهم لحاجاتهم من المعارف الدينية والاحكام الشرعية
ام في عرضهم لمشكلاتهم , او مايطرأ في حياتهم من الريب والشكوك التي تعترض طريقهم
مع حاجاتهم الى من يعرُفهم على طرق الصلاح فيها , ويوقفهم على مكامن استقامتهم
مع الحكم الشرعي المطلوب او انحرافهم عنه . ويبين لهم كيفية تطبيقهم لذلك الحكم .
بل ان الكثير منهم قد يتهربون من لقائه فضلا عن الانفتاح عليه
وبيان حاجاتهم من علمه وخبرته .
وهذا بعض الخلل القائم في علاقة المجتمع برجل الدين , واسبابه معروفة لمعظمنا , فلا حاجة لنا الى الافاضة فيها .
وبعض هذه الاسباب : ذلك التقوقع العتيد الذي الفه رجال الدين ,
وجرى عليه المجتمع كسمة ثابته لموقع هذا الصنف من الناس
مما نأى برجل الدين عن مزاولة الحياة والنزول الى الساحة الاجتماعية
الا من خلال آفاق وحدود خاصة .
ولهذا يفترض برجل الدين ان يكون هو المبادر الى رفع تلك الكلفة
المصطنعة بينه وبين المجتمع , ليدرك من وظائفه ما لابد له من القيام به .
واهمية رفع الحواجز تتضح اكثر مع الالتفات الى عامل الصراع بين الحق والباطل
ومحاولات الضلال والفسق المهيمنة على مقدرات الامة ,
واستقطاب اذهان ابناءها ـ وخصوصا الشباب منهم ـ بوسائل شتى
لها من القدرة على امتلاك تلك الاذهان مايغلقها امام انوار الحق واستماعها لكلمته .
وهو امر يجب ان يحسب له قادة الحق الف حساب , وما لم ينجحوا في اعادة الامور الى مجاريها الطبيعية
واستعادة موقعهم المناسب في اذهان الناس وبصائرها بالشكل الذي يعيد لكلمتهم قوتها في فرض هدى الله تعالى
وبيناته على الاذهان .. فسيفوتون على انفسهم كل فرص الاصلاح حتى في المجتمع المسلم .
نعم . ان رفع هذه الكلفة بين رجل الدين والناس لايعني رفع حشمته بينهم
ولا يعني اهدار حرمته في المجتمع , اذ ان هذه الحرمة وتلك الحشمة بعض عدته في اداء رسالته
كقائد في سبيل الله ومربي للامة ,
فما لم يشعر الناس بالحرمة المناسبة والاحترام الطبيعي العميق
لايستطيع ان يؤدي فيهم اي دور ريادي او تربوي ؛ لانهم ـ في هذه الحالة ـ
لايقبلون منه كلمة ولا يتبعون له رشدا ولا يستمعون منه الى نصيحة
اذ لاتكون له ـ حينئذ ـ وسيلة للوصول الى اعماقهم ليمتلك ـ من ثم ـ
ازمة استجابتهم له .
ودمتــــم بخيــــر
تعليق