تويت
- [*=center]السلام عليكم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
؛؛؛؛؛؛؛؛
إن من أهم ماتتميز به اللغة الأدبية , إنها لاتضل حبيسة الدلالات المباشرة , وإنما تَعنى بالإيحاء ,
ومخالفة الاستعمال المعجمي المحدد الذي تحرص عليه اللغة العلمية , وتتخللها الاشارات التاريخية
والتداعيات , وتحرص في الوقت نفسه على الرمز الصوتي الذي يجسم مشهدا او حدثا ,
سواء كان ذلك في صورة الوزن الشعري او ايقاع بصفة عامة او اختيار الكلمات التي تعبر عن حالة نفسية معينة ,
حيث ان في اسلوب الشعر قوة غامضة لبعض الكلمات وبعض التركيب , تنتج من اجتماع هذه الكلمات
او التراكيب او من جرسها فتسبب استثارة الخيال , وتنفذ الى صميم القلب ,
كما ان لاسلوب الشعر السحر الطبيعي الذي يرجع الى قوة الصياغة التي تعبر بها اللغة عن معان
وراء المعاني الاصطلاحيه اللغوية .
واللغة الشعرية من المفاهيم النقدية ذات الاثر الواضح لانها تمثل
(القضية الاساسية التي تتصدر قضايا الشعر .. هي المدخل وهي الطريق)
لذا فقد حظيت باهمية كبيرة في فهم عوالم النص الشعري وطبيعة صياغته اللغوية
فاللغة الشعرية : (هي اللغة التي يستطيع بها المؤلف ان يوصل تجاربه الخاصه بمنتهى القوة النافذة
وبغاية الدقة والوضوح مع تصوير دقيق للتفاصيل الخفية)
والشعراء الذين كتبوا قصائد في رثاء الامام علي(عليه السلام)عرفوا جيدا ان الشعر ظاهرة لغوية
في وجودها ولاسبيل الى التأتي اليها الا من جهة اللغة التي تتمثل بها عبقرية الانسان
وتقوم بها ماهية الشعر وفي ديوان الشاعر جعفر الحلي نجد ان الالفاظ التي تدل على
(العقيدة , والحزن , واليوم الاخر , وحب الوصي والخليفة , والبيعة , والشيعة , والولاية , والملك ,
والحرب , والسيوف , والجور , ودولة , وامارة , وحكم , ووطن , وأمير المؤمنين , والخلافة...)
ومن الامثلة على ذلك قول الشاعر :
هذا الامام الذي ان فاهم قولهَ***اعطى اليه الزمان السمع والبصر
ولفظة الامام استعملها الشاعر للتعبير عن دلالتها الوضعية , وهي اللقب الديني , الذي يهتم
ومن الالفاظ التي استعملها الشاعر لفظة (البيعة) فبقوله :
لك بيعة في عنق كل موحد***هي لاتزال ولات حين مناص
والملاحظ هنا ان لفظة البيعة ترتفع عن دلالاتها السياسية الى دلالة (روحية) تكشف عن عقيدة الشاعر
وانتصاره للبيت العلوي من خلال تقديم الولاية المطلقة التي لايمكن ان يعهد بها الى البشر ,
بل هي ثوب الهي يلبسه من يشاء من صفوة خلقه .
ولعل الفاظ الحزن كان لها حضور واسع في ديوان الشاعر ومنها
(دمع وقبر وحزن وحسرة ولوعة وعزاء وجور وشقاء وقتل ومحنة وفراق وفقد وبكاء ثكل)
قضى الزمان ان اعياد الورى***تطرق اهل البيت بالماتم
انظر الى نوروز ال فاطم***قد صبغ الافق بلون فاحم
والارض في محمر دمع طرزت***كالورد اذ لاح من الكمائم
بسم الله الرحمن الرحيم
؛؛؛؛؛؛؛؛
إن من أهم ماتتميز به اللغة الأدبية , إنها لاتضل حبيسة الدلالات المباشرة , وإنما تَعنى بالإيحاء ,
ومخالفة الاستعمال المعجمي المحدد الذي تحرص عليه اللغة العلمية , وتتخللها الاشارات التاريخية
والتداعيات , وتحرص في الوقت نفسه على الرمز الصوتي الذي يجسم مشهدا او حدثا ,
سواء كان ذلك في صورة الوزن الشعري او ايقاع بصفة عامة او اختيار الكلمات التي تعبر عن حالة نفسية معينة ,
حيث ان في اسلوب الشعر قوة غامضة لبعض الكلمات وبعض التركيب , تنتج من اجتماع هذه الكلمات
او التراكيب او من جرسها فتسبب استثارة الخيال , وتنفذ الى صميم القلب ,
كما ان لاسلوب الشعر السحر الطبيعي الذي يرجع الى قوة الصياغة التي تعبر بها اللغة عن معان
وراء المعاني الاصطلاحيه اللغوية .
واللغة الشعرية من المفاهيم النقدية ذات الاثر الواضح لانها تمثل
(القضية الاساسية التي تتصدر قضايا الشعر .. هي المدخل وهي الطريق)
لذا فقد حظيت باهمية كبيرة في فهم عوالم النص الشعري وطبيعة صياغته اللغوية
فاللغة الشعرية : (هي اللغة التي يستطيع بها المؤلف ان يوصل تجاربه الخاصه بمنتهى القوة النافذة
وبغاية الدقة والوضوح مع تصوير دقيق للتفاصيل الخفية)
والشعراء الذين كتبوا قصائد في رثاء الامام علي(عليه السلام)عرفوا جيدا ان الشعر ظاهرة لغوية
في وجودها ولاسبيل الى التأتي اليها الا من جهة اللغة التي تتمثل بها عبقرية الانسان
وتقوم بها ماهية الشعر وفي ديوان الشاعر جعفر الحلي نجد ان الالفاظ التي تدل على
(العقيدة , والحزن , واليوم الاخر , وحب الوصي والخليفة , والبيعة , والشيعة , والولاية , والملك ,
والحرب , والسيوف , والجور , ودولة , وامارة , وحكم , ووطن , وأمير المؤمنين , والخلافة...)
ومن الامثلة على ذلك قول الشاعر :
هذا الامام الذي ان فاهم قولهَ***اعطى اليه الزمان السمع والبصر
ولفظة الامام استعملها الشاعر للتعبير عن دلالتها الوضعية , وهي اللقب الديني , الذي يهتم
ومن الالفاظ التي استعملها الشاعر لفظة (البيعة) فبقوله :
لك بيعة في عنق كل موحد***هي لاتزال ولات حين مناص
والملاحظ هنا ان لفظة البيعة ترتفع عن دلالاتها السياسية الى دلالة (روحية) تكشف عن عقيدة الشاعر
وانتصاره للبيت العلوي من خلال تقديم الولاية المطلقة التي لايمكن ان يعهد بها الى البشر ,
بل هي ثوب الهي يلبسه من يشاء من صفوة خلقه .
ولعل الفاظ الحزن كان لها حضور واسع في ديوان الشاعر ومنها
(دمع وقبر وحزن وحسرة ولوعة وعزاء وجور وشقاء وقتل ومحنة وفراق وفقد وبكاء ثكل)
قضى الزمان ان اعياد الورى***تطرق اهل البيت بالماتم
انظر الى نوروز ال فاطم***قد صبغ الافق بلون فاحم
والارض في محمر دمع طرزت***كالورد اذ لاح من الكمائم
- [*=left]دمتـــــم بخيـــــر
تعليق