التلفاز وآثاره السلبية على الاطفال
أثبتت الدراسات العلمية أن التعرض الزائد التلفازي أحد الأسباب المهمة وراء تفشي السلوك العدواني والجريمة والعنف لدى الأطفال وأن الإفراط في المشاهدة يعوق التحصيل التعليمي، ويضعف القدرات المعرفية والمهارات العلمية لدى الطفل.
الاعتدال في المشاهدة:
- وهذه الدراسات والأبحاث التي أجريت في هذا الشأن، ليس معناها عزل الأطفال عن التلفاز كليا، بحيث لا يتعرضون لمشاهدة أي من برامجه، ولكنها فقط تدق ناقوس الخطر تجاه الإفراط الزائد في المشاهدة، وتعرض الأطفال لنوعيات معينة من البرامج والأفلام، كالتي تصور العنف وتحض عليه، أو تلك التي تنمي الاتجاه الاستهلاكي لدى الأطفال، أو تؤثر سلبا على الأخلاق والقيم التي ينادي بها ديننا الحنيف، وكذلك تعرض الطفل لمشاهدة التلفاز في أوقات معينة، كالمشاهدة أثناء تناول الطعام، والذي يزيد من شراهة الطفل ويؤثر على عاداته الغذائية، وقد يكون سببا في إصابة الطفل بالبدانة.
الإفراط في مشاهدة التلفاز يشتت الانتباه في المدارس ويضعف التحصيل التعليمي.
يحرم الطفل من الإقبال على الأنشطة الحيوية التي تساعد على نموه معرفيًّا ووجدانيًّا.
مشاهدة الأطفال للتلفاز، بحيث تكون البرامج المشاهدة من النوعية المناسبة لهم، والتي تنمي عقولهم ومعارفهم وتفتح مواهبهم.
تجنب التعامل مع التلفاز كجليس أطفال، بل يجب أن يشارك الأهل أطفالهم في مشاهدة البرامج ومناقشتهم فيها.
تشجيع الأطفال على القيام بنشاطات متنوعة تنمي قدراتهم العقلية والوجدانية كبديل لمشاهدة التلفاز.
الآثار السلبية:
- وحول الآثار السلبية للإفراط في مشاهدة التلفاز بالنسبة للأطفال تؤكد الدراسات من أن مشاهدة الأطفال للتلفاز فترات طويلة، خاصة قبل النوم مباشرة، تزعج نومهم، إذ يميلون لمقاومة النوم ابتداء، ويصعب عليهم النعاس، ويستيقظون أثناء النوم بمعدلات أعلى من العادي، الأمر الذي ينعكس سلبيًّا على صحتهم بوجه عام وعلى تطور قدراتهم العقلية والوجدانية بوجه خاص. ويقلل نمط النوم القلق بوجه خاص من الانتباه في المدارس ويضعف التحصيل التعليمي، وقد يؤدي إلى الانزعاج المرضي أو الاكتئاب.
وتشير الدراسات إلى أن الإفراط في مشاهدة التلفاز يؤدي إلى قصر زمن الانتباه لدى الأطفال، ويقلل من قدرتهم على التعليم الذاتي، فأكثرية برامج التلفاز، بما في ذلك تلك المسلية للأطفال كالرسوم المتحركة، ليست تعليمية بالمعنى الواسع، أي لا تنمي قدرات التعليم الذاتي لدى الأطفال، وحتى بالنسبة للبرامج ذات الصفة التعليمية، فإن غالبيتها تقدم كل الحلول جاهزة أي تتصف بما يسمى التعليم السلبي، ويعوق الإفراط في المشاهدة، من ثَمَّ، التحصيل التعليمي، ويضعف من بناء القدرات المعرفية والمهارات.
التلفاز والعنف:
- والأخطر من كل هذا هو تعرض الأطفال لاستشراء صنوف السلوك الاجتماعي السلبية، وعلى رأسها العنف، في برامج التلفاز، خاصة تلك المستوردة، هو أخطر مضار المشاهدة الزائدة على الحد المفيد. فالمعروف أن التعرض الزائد للعنف يضرُّ بالتطور العاطفي للأطفال، ولا يقتصر هذا الأثر السيئ لمشاهدة العنف على البرامج، وإنما يمتد إلى المشاهد العنيفة الخاصة بالحوادث والحروب والكوارث الطبيعية التي تتخلل نشرات الأخبار.
ويشكل التعرض الزائد للعنف كذلك استجابة المخ للبيئة الطبيعية والإنسانية المحيطة به في اتجاهات التعود على السلوك العنيف وتوقعه، مما يغذي التوتر النفسي والاضطراب الوجداني للأطفال، ولا يقف الأمر عند هذه الحدود، بل يتعداها إلى التعود على العنف، بل وتسهيل اقترافه.
ويزيد من قوة هذه الاتجاهات ميل الأطفال الصغار لتصديق ما يرونه على الشاشة الصغيرة دون التفرقة بين الحقيقة والخيال أو التمثيل، فمن يقتل في برنامج تلفزيوني مثلاً لابد وأنه يموت فعلاً في نظر الطفل، والدم المراق في البرامج يملي كل معاني وآلام الجروح الحقيقية ونزفها.
ومن هنا فإننا نؤكد على ضرورة ترشيد مشاهدة الأطفال للتلفاز، بحيث تكون البرامج المشاهدة من النوعية المناسبة لهم، والتي تخدم تنمية عقولهم وتفتح مواهبهم، وتنمي معارفهم، فهناك بلا شك برامج كثيرة ومتنوعة تقدم المعلومة المفيدة والترفيه المعتدل والثقافة البناءة للأطفال، ولكن الأمر يحتاج الى توعية الطفل وتوجيهه تجاه هذه النوعيات من البرامج.
كما يجب ألا تزيد مشاهدة الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين للتلفاز عن ساعتين في اليوم، ولا يشاهد التلفاز مطلقا من نقصت أعمارهم عن عامين، وأن يتم تعليم الطفل العادات السليمة للمشاهدة، ومنها تجنب المشاهدة أثناء تناول الطعام.
وألا يكون التلفاز هو الوسيلة الترفيهية الوحيدة للأطفال، ولكن يجب تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة داخل البيت وخارجه، مثل إقامة الرحلات، واستخدام الألعاب، وممارسة الرياضة، والهوايات، والقراءة والأعمال الروتينية، ويمكن تحديد أمسيات لممارسة أنشطة خاصة بالأسرة. وأن يكون الآباء قدوة حسنة للطفل بقضاء وقت فراغهم في القراءة، وممارسة الرياضة، والحديث مع الآخرين، أو في أي أنشطة أخرى بدلاً من مشاهدة التلفاز.
وهناك مجموعة من القواعد المقترحة في هذا الصدد، منها ما يلي:
1 - تجنيب المداومة على مشاهدة التلفاز والجلوس إليه طويلا، بل يجب أن يشارك الأهل أطفالهم في مشاهدة البرامج ومناقشتها معهم عند الحاجة؛ لتعضيد الجوانب المفيدة في البرامج ومعاونة الأطفال على تجاوز جوانبها الضارة دون أن تترك بصمات سلبية على المخ أو الوجدان، وتزداد أهمية هذه المشاركة في حالة الأطفال الأصغر من عشر سنوات الذين قد يصعب عليهم – في براءتهم – التفرقة بين الحقيقة والخيال في البرامج ؛ ومن ثَمَّ يزيد احتمال تضررهم عقليًّا أو وجدانيًّا من المضامين غير المناسبة للأطفال. وتساعد المشاركة في المشاهدة على أن يبلور الأطفال توجهاً نقديًّا رشيداً تجاه التلفاز ووسائل الإعلام الأخرى.
2 - تشجيع الأطفال على القيام بنشاطات متنوعة تنمي قدراتهم العقلية والوجدانية كبديل لمشاهدة التلفاز، خاصة بمشاركة الأهل لهم فيها.
3 – أن يقوم الآباء والأمهات بقضاء أوقات كافية مع أطفالهم، واختيار ما يناسبهم، ويوافقهم من البرامج التلفازية، مع محاولة توجيههم للبرامج التعليمية وتجنب البرامج المحتوية على مضامين غير مناسبة،
4 - تحديد وقت مشاهدة التلفازللاطفال ،
والحمد لله رب العالمين
أثبتت الدراسات العلمية أن التعرض الزائد التلفازي أحد الأسباب المهمة وراء تفشي السلوك العدواني والجريمة والعنف لدى الأطفال وأن الإفراط في المشاهدة يعوق التحصيل التعليمي، ويضعف القدرات المعرفية والمهارات العلمية لدى الطفل.
الاعتدال في المشاهدة:
- وهذه الدراسات والأبحاث التي أجريت في هذا الشأن، ليس معناها عزل الأطفال عن التلفاز كليا، بحيث لا يتعرضون لمشاهدة أي من برامجه، ولكنها فقط تدق ناقوس الخطر تجاه الإفراط الزائد في المشاهدة، وتعرض الأطفال لنوعيات معينة من البرامج والأفلام، كالتي تصور العنف وتحض عليه، أو تلك التي تنمي الاتجاه الاستهلاكي لدى الأطفال، أو تؤثر سلبا على الأخلاق والقيم التي ينادي بها ديننا الحنيف، وكذلك تعرض الطفل لمشاهدة التلفاز في أوقات معينة، كالمشاهدة أثناء تناول الطعام، والذي يزيد من شراهة الطفل ويؤثر على عاداته الغذائية، وقد يكون سببا في إصابة الطفل بالبدانة.
الإفراط في مشاهدة التلفاز يشتت الانتباه في المدارس ويضعف التحصيل التعليمي.
يحرم الطفل من الإقبال على الأنشطة الحيوية التي تساعد على نموه معرفيًّا ووجدانيًّا.
مشاهدة الأطفال للتلفاز، بحيث تكون البرامج المشاهدة من النوعية المناسبة لهم، والتي تنمي عقولهم ومعارفهم وتفتح مواهبهم.
تجنب التعامل مع التلفاز كجليس أطفال، بل يجب أن يشارك الأهل أطفالهم في مشاهدة البرامج ومناقشتهم فيها.
تشجيع الأطفال على القيام بنشاطات متنوعة تنمي قدراتهم العقلية والوجدانية كبديل لمشاهدة التلفاز.
الآثار السلبية:
- وحول الآثار السلبية للإفراط في مشاهدة التلفاز بالنسبة للأطفال تؤكد الدراسات من أن مشاهدة الأطفال للتلفاز فترات طويلة، خاصة قبل النوم مباشرة، تزعج نومهم، إذ يميلون لمقاومة النوم ابتداء، ويصعب عليهم النعاس، ويستيقظون أثناء النوم بمعدلات أعلى من العادي، الأمر الذي ينعكس سلبيًّا على صحتهم بوجه عام وعلى تطور قدراتهم العقلية والوجدانية بوجه خاص. ويقلل نمط النوم القلق بوجه خاص من الانتباه في المدارس ويضعف التحصيل التعليمي، وقد يؤدي إلى الانزعاج المرضي أو الاكتئاب.
وتشير الدراسات إلى أن الإفراط في مشاهدة التلفاز يؤدي إلى قصر زمن الانتباه لدى الأطفال، ويقلل من قدرتهم على التعليم الذاتي، فأكثرية برامج التلفاز، بما في ذلك تلك المسلية للأطفال كالرسوم المتحركة، ليست تعليمية بالمعنى الواسع، أي لا تنمي قدرات التعليم الذاتي لدى الأطفال، وحتى بالنسبة للبرامج ذات الصفة التعليمية، فإن غالبيتها تقدم كل الحلول جاهزة أي تتصف بما يسمى التعليم السلبي، ويعوق الإفراط في المشاهدة، من ثَمَّ، التحصيل التعليمي، ويضعف من بناء القدرات المعرفية والمهارات.
التلفاز والعنف:
- والأخطر من كل هذا هو تعرض الأطفال لاستشراء صنوف السلوك الاجتماعي السلبية، وعلى رأسها العنف، في برامج التلفاز، خاصة تلك المستوردة، هو أخطر مضار المشاهدة الزائدة على الحد المفيد. فالمعروف أن التعرض الزائد للعنف يضرُّ بالتطور العاطفي للأطفال، ولا يقتصر هذا الأثر السيئ لمشاهدة العنف على البرامج، وإنما يمتد إلى المشاهد العنيفة الخاصة بالحوادث والحروب والكوارث الطبيعية التي تتخلل نشرات الأخبار.
ويشكل التعرض الزائد للعنف كذلك استجابة المخ للبيئة الطبيعية والإنسانية المحيطة به في اتجاهات التعود على السلوك العنيف وتوقعه، مما يغذي التوتر النفسي والاضطراب الوجداني للأطفال، ولا يقف الأمر عند هذه الحدود، بل يتعداها إلى التعود على العنف، بل وتسهيل اقترافه.
ويزيد من قوة هذه الاتجاهات ميل الأطفال الصغار لتصديق ما يرونه على الشاشة الصغيرة دون التفرقة بين الحقيقة والخيال أو التمثيل، فمن يقتل في برنامج تلفزيوني مثلاً لابد وأنه يموت فعلاً في نظر الطفل، والدم المراق في البرامج يملي كل معاني وآلام الجروح الحقيقية ونزفها.
ومن هنا فإننا نؤكد على ضرورة ترشيد مشاهدة الأطفال للتلفاز، بحيث تكون البرامج المشاهدة من النوعية المناسبة لهم، والتي تخدم تنمية عقولهم وتفتح مواهبهم، وتنمي معارفهم، فهناك بلا شك برامج كثيرة ومتنوعة تقدم المعلومة المفيدة والترفيه المعتدل والثقافة البناءة للأطفال، ولكن الأمر يحتاج الى توعية الطفل وتوجيهه تجاه هذه النوعيات من البرامج.
كما يجب ألا تزيد مشاهدة الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين للتلفاز عن ساعتين في اليوم، ولا يشاهد التلفاز مطلقا من نقصت أعمارهم عن عامين، وأن يتم تعليم الطفل العادات السليمة للمشاهدة، ومنها تجنب المشاهدة أثناء تناول الطعام.
وألا يكون التلفاز هو الوسيلة الترفيهية الوحيدة للأطفال، ولكن يجب تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة داخل البيت وخارجه، مثل إقامة الرحلات، واستخدام الألعاب، وممارسة الرياضة، والهوايات، والقراءة والأعمال الروتينية، ويمكن تحديد أمسيات لممارسة أنشطة خاصة بالأسرة. وأن يكون الآباء قدوة حسنة للطفل بقضاء وقت فراغهم في القراءة، وممارسة الرياضة، والحديث مع الآخرين، أو في أي أنشطة أخرى بدلاً من مشاهدة التلفاز.
وهناك مجموعة من القواعد المقترحة في هذا الصدد، منها ما يلي:
1 - تجنيب المداومة على مشاهدة التلفاز والجلوس إليه طويلا، بل يجب أن يشارك الأهل أطفالهم في مشاهدة البرامج ومناقشتها معهم عند الحاجة؛ لتعضيد الجوانب المفيدة في البرامج ومعاونة الأطفال على تجاوز جوانبها الضارة دون أن تترك بصمات سلبية على المخ أو الوجدان، وتزداد أهمية هذه المشاركة في حالة الأطفال الأصغر من عشر سنوات الذين قد يصعب عليهم – في براءتهم – التفرقة بين الحقيقة والخيال في البرامج ؛ ومن ثَمَّ يزيد احتمال تضررهم عقليًّا أو وجدانيًّا من المضامين غير المناسبة للأطفال. وتساعد المشاركة في المشاهدة على أن يبلور الأطفال توجهاً نقديًّا رشيداً تجاه التلفاز ووسائل الإعلام الأخرى.
2 - تشجيع الأطفال على القيام بنشاطات متنوعة تنمي قدراتهم العقلية والوجدانية كبديل لمشاهدة التلفاز، خاصة بمشاركة الأهل لهم فيها.
3 – أن يقوم الآباء والأمهات بقضاء أوقات كافية مع أطفالهم، واختيار ما يناسبهم، ويوافقهم من البرامج التلفازية، مع محاولة توجيههم للبرامج التعليمية وتجنب البرامج المحتوية على مضامين غير مناسبة،
4 - تحديد وقت مشاهدة التلفازللاطفال ،
والحمد لله رب العالمين
تعليق