إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الـزُّهـد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الـزُّهـد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد


    الزُّهد الحقيقي : هو ترك المال والجاه ،بل جميع حظوظ النفس من الدنيا والانصراف عن الدُّنْيا وعدم إرادتها إلاَّ بقدر ضرورة البدن لذلك، وبهذا المعنى لا مانع أن يكون للزاهد مالٌ أو خدمٌ أو عقارٌ... ولو كان كثيراً.
    يقول الإمام الصَّادق(ع) : «ليس الزُّهدُ في الدُّنْيا بإضاعة المال ولا تحريم الحلال، بل الزُّهد في الدُّنيا أنْ لا تكون بما في يدك أوثق منك بما عند الله»..
    والزهد احد منازل الدين و أعلى مقامات السالكين ، قال الله سبحانه وتعالى: «فخرج على قومه في زينته ... وقال الذين اوتو العلم ويلكم ثواب الله خير»..
    ومن أهم صفات الأنبياء والأولياء وأتباعهم عدم تعلُّقهم بشيء من الدُّنيا لنفسه أو طمعاً في خلوده، فهم مُدْركون لحقيقة الدُّنيا ومتاعها وما فيها، وعاشقون لخالقهم تعالى، راغبون في ثوابه، مُقبلون على آخرته الَّتِي هي خيرٌ وأبقى.
    رُوي عن سيِّدنا رسول الله (ص) : «ما اتَّخذ الله نبيّاً إلاَّ زاهداً».
    يقول عليٌ أمير المؤمنين(ع) : «إنَّ علامة الرَّاغب في ثواب الآخرة زهدُهُ في عاجل زهرة الدُّنْيا...».
    وعن الإمام الصَّادق(ع) : «جُعل الخير كلُّه في بيتٍ وجُعل مفتاحه الزُّهد في الدُّنيا».
    فالمهم هو عدم الطمع أو التعلُّق بالدُّنْيا لنفسها، لذلك قد نرى غنياً زاهداً بالدُّنيا، وقد نرى غير غني تعلَّق قلبه بها.
    فالكثير من الأولياء والأتقياء والعلماء كان لهم خدمٌ وحشمٌ بل اشتُهر بعضهم بالغنى واليُسْر، دون شكٍ في زهدهم وورعهم واحتياطهم في أمر الدِّين.
    رُوي عن سيِّدنا رسول الله (ص) : «طوبى لِمَنْ تواضع لله عزَّ ذكره، وزهد فيما أُحلَّ له من غير رغبة عن سُنَّتي، ورفض زهرة الدُّنيا من غير تحوُّلٍ عن سُنَّتي».
    يقول الإمام أمير المؤمنين (ع) : «الزُّهد كلُّه في كلمتين من القرآن، قال الله تعالى: {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم}(95)، فَمَنْ لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فهو الزاهد».
    يقول الإمام الصَّادق(ع) : «الزُّهد مفتاح باب الآخرة، والبراءة من النَّار، وهو تركك كلَّ شيء يشغلك عن الله، من غير تأسُّف على فوتها، ولا إعجاب في تركها، ولا انتظار فرج منها، ولا طلب محمدة عليها، ولا عوض منها، بل ترى فوتها راحة، وكونها آفة، وتكون أبداً هارباً من الآفة، معتصماً بالرَّاحة».
    وعن النَّبيِّ (ص) في حديث أنَّه قال:
    «قلتُ يا جبرئيل: فما تفسير الزُّهد؟ قال: الزَاهد يحبّ من يحبّ خالقه، ويُبغض من يُبغض خالقه، ويتحرّج من حلال الدُّنيا ولا يلتفت أذا حرامها، فإنَّ حلالها حساب وحرامها عقاب، ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه، ويتحرّج من الكلام كما يتحرّج من الميتة الَّتِي قد اشتدَّ نتنها، ويتحرّج عن حطام الدُّنيا، وزينتها كما يتجنّب النَّار أن تغشاه، ويقصر أمله، وكان بين عينيه أجله».
    وسُئل الامام الصَّادق (ع) عن الزَّاهد في الدُّنْيا قال:
    «الَّذي يترك حلالها مخافة حسابه، ويترك حرامها مخافة عقابه».

    والحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    في طريق السالكين - السيد سامي خضرة
    جامع السعادات –الشيخ محمد مهدي النراقي

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخ طالب الشفاعة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاخ الكريم مشاركة متميزة ومتألقة نسال الله لكم المزيد
    الزُّهد الحقيقي : هو ترك المال والجاه ،بل جميع حظوظ النفس من الدنيا والانصراف عن الدُّنْيا وعدم إرادتها إلاَّ بقدر ضرورة البدن لذلك، وبهذا المعنى لا مانع أن يكون للزاهد مالٌ أو خدمٌ أو عقارٌ... ولو كان كثيراً.
    لو اتسع صدركم اخي الكريم كيف نجمع بين قدر الحاجة وقولكم ولو كان كثيرا

    تقبلوا مروري

    تعليق

    يعمل...
    X