حث الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) على التفقه في الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
التفقه في الدين تنوير القلب ببصيرة الحق وبشائر الهدى والصلاح للنفس والذات وتسليح الفكر والوجدان الإنساني بعلوم المعرفة الحية التي تدعو إلى الهدى والرشاد وتغمر القلوب بمنافعها الصالحة .
وقد حث الإمام ( عليه السلام ) المسلمين على التفقه في الدين , ومعرفة الأحكام الشرعية فقال لهم :
( تفقهوا في الدين , فإن الفقه مفتاح البصيرة ,و تمام العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا , وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب , ومن لم يتفقه في دينه لم يرضى الله له عملا .. ) .
وسأله بعض أصحابه عما يحتاج إليه من الأحكام الشرعية قائلا :
هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه فقال ( عليه السلام ) : ( إن الناس لا يسعهم أن يتركوا ما يحتاجون إليه في أمور دينهم ) .
وأمر الإمام ( عليه السلام ) أصحابه بملازمة العلماء ومجالستهم وذلك للاستفادة من علومهم وآدابهم والاقتداء بسلوكهم فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على الروابي ) .
وأشاد الإمام ( عليه السلام ) بفضل الفقهاء الذين هم أعلام الدين وحماة كتاب الله فقال ( عليه السلام ) محدثا عن جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في فضلهم :
( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا ) .
فانبرى إليه أحد أصحابه قائلا :
- يا رسول الله , ما دخولهم في الدنيا ؟
- اتباع السلطان , فاذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ج1ص240
من دعوات الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) الجاه لتحصيل العلم :
العلم نور وبصيرة للأنسان في الحياة ينفعه لدينه ودنياه , وهو لازمة واجبة وضرورية لكل إنسان لما فيه من منافع جمة وأهمية يؤكدها حديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) , وقد ملئت موسوعات الحديث والفقه بما أثر عنهم من أحاديث الترغيب في طلب العلم والاجتهاد وفي تحصيله .
وعنى الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) بهذه الدعوة الخلافة فأمر المسلمين بالجد على تحصيل العلم والتفقه في الدين , وحذرهم من طلب بعض العلوم التي لا يستفيدون منها في تطوير حياتهم , فقد روى المؤرخون أنه دخل مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فرأى قوما قد طافوا برجل وهم يعظمونه ويبالغون في تكريمه فقال ( عليه السلام ) لبعض أصحابه من هذا ؟ .
- علامة .
- وما العلامة ؟ .
- اعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها
- ذلك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه .
والتفت إلى أصحابه فبين لهم العلوم النافعة التي ينبغي لهم أن ينفقوا حياتهم على تحصيلها قائلا :
( إنما العلم ثلاثة : آية محكمة أو فريضة عادلة , أو سنة قائمة , وما خلاهن فهو فضل ) .
انه ليس في علم الأنساب , ولا في معرفة وقائع العرب ما يبعث على النماء الفكري , أو يصنع حضارة انسانية , أو يخلق تقدما وتطورا في حياة المسلمين فهو علم لا يضر من جهله , ولا ينفع من علمه , فلذا قلل الإمام من أهميته , ودعى إلى صرف الوقت في غيره من سائر العلوم . وحدث الإمام ( عليه السلام ) أصحابه عما ينبغي عليهم أن يعرفوه فقال ( عليه السلام ) : (( وجدت علم الناس في أربع ) –أولها – أن تعرف ربك ( الثانية ) أن تعرف ماذا صنع بك _ (الثالثة ) أن تعرف ما أراد منك ( الرابعة ) أن تعرف ما يخرجك عن دينك )) حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ج1 ص 238
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
التفقه في الدين تنوير القلب ببصيرة الحق وبشائر الهدى والصلاح للنفس والذات وتسليح الفكر والوجدان الإنساني بعلوم المعرفة الحية التي تدعو إلى الهدى والرشاد وتغمر القلوب بمنافعها الصالحة .
وقد حث الإمام ( عليه السلام ) المسلمين على التفقه في الدين , ومعرفة الأحكام الشرعية فقال لهم :
( تفقهوا في الدين , فإن الفقه مفتاح البصيرة ,و تمام العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا , وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب , ومن لم يتفقه في دينه لم يرضى الله له عملا .. ) .
وسأله بعض أصحابه عما يحتاج إليه من الأحكام الشرعية قائلا :
هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه فقال ( عليه السلام ) : ( إن الناس لا يسعهم أن يتركوا ما يحتاجون إليه في أمور دينهم ) .
وأمر الإمام ( عليه السلام ) أصحابه بملازمة العلماء ومجالستهم وذلك للاستفادة من علومهم وآدابهم والاقتداء بسلوكهم فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على الروابي ) .
وأشاد الإمام ( عليه السلام ) بفضل الفقهاء الذين هم أعلام الدين وحماة كتاب الله فقال ( عليه السلام ) محدثا عن جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في فضلهم :
( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا ) .
فانبرى إليه أحد أصحابه قائلا :
- يا رسول الله , ما دخولهم في الدنيا ؟
- اتباع السلطان , فاذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ج1ص240
من دعوات الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) الجاه لتحصيل العلم :
العلم نور وبصيرة للأنسان في الحياة ينفعه لدينه ودنياه , وهو لازمة واجبة وضرورية لكل إنسان لما فيه من منافع جمة وأهمية يؤكدها حديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) , وقد ملئت موسوعات الحديث والفقه بما أثر عنهم من أحاديث الترغيب في طلب العلم والاجتهاد وفي تحصيله .
وعنى الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) بهذه الدعوة الخلافة فأمر المسلمين بالجد على تحصيل العلم والتفقه في الدين , وحذرهم من طلب بعض العلوم التي لا يستفيدون منها في تطوير حياتهم , فقد روى المؤرخون أنه دخل مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فرأى قوما قد طافوا برجل وهم يعظمونه ويبالغون في تكريمه فقال ( عليه السلام ) لبعض أصحابه من هذا ؟ .
- علامة .
- وما العلامة ؟ .
- اعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها
- ذلك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه .
والتفت إلى أصحابه فبين لهم العلوم النافعة التي ينبغي لهم أن ينفقوا حياتهم على تحصيلها قائلا :
( إنما العلم ثلاثة : آية محكمة أو فريضة عادلة , أو سنة قائمة , وما خلاهن فهو فضل ) .
انه ليس في علم الأنساب , ولا في معرفة وقائع العرب ما يبعث على النماء الفكري , أو يصنع حضارة انسانية , أو يخلق تقدما وتطورا في حياة المسلمين فهو علم لا يضر من جهله , ولا ينفع من علمه , فلذا قلل الإمام من أهميته , ودعى إلى صرف الوقت في غيره من سائر العلوم . وحدث الإمام ( عليه السلام ) أصحابه عما ينبغي عليهم أن يعرفوه فقال ( عليه السلام ) : (( وجدت علم الناس في أربع ) –أولها – أن تعرف ربك ( الثانية ) أن تعرف ماذا صنع بك _ (الثالثة ) أن تعرف ما أراد منك ( الرابعة ) أن تعرف ما يخرجك عن دينك )) حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ج1 ص 238
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
تعليق