بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
براعم تميزوا في الدورات الصيفية .. الحلقة الرابعة
( حسن هادي جعاز )
تحدثنا في الحلقات الثلاث السابقة عن ثلاث براعم تميزوا في الدورات الصيفية التي تقيمها الأمانة العامة للعتبة الحسينة المقدسة وبإدارة من مدرسة الامام الحسين عليه السلام الدينية في الصحن الحسيني الشريف .
وكان حديثنا عن المتفوقين علمياً ودراسيا .. واليوم نتحدث عن برعم تميز بالنشاط والاصرار على الحضور . وهو الطالب ( حسن هادي جعاز )
وحسن لم يتميز بكونه متفوق ، ولكن كان مستواه متوسط ، وإنما تميز بنشاطه وأصراره المتواصل على الحضور إلى الدورة ، رغم أن السيارات المخصصة لنقل طلاب الدورات الصيفية لا تصل إلى مكان سكنه ، حيث أنه يسكن خارج مدينة كربلاء وبالتحديد في حي يسمى حي ( أم البنين ) يقع على طريق النجف – كربلاء قرب السيطرة الخارجية ، ومع ذلك فإنه يأتي بمفرده وعلى حسابه الخاص ، رغم ان هذا النقل يكلفه مادياً ، حيث أن عائلته من العوائل ذات الدخل المحدود والفقيرة ولكن كل هذا لم يمنعه من الوصول إلى الدورة لغرض الاستفادة والتعلم وأن ينهل من علوم محمد وآل محمد ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) ، ورغم أن مستوى والديه العلمي والثقافي محدود جداً ولا يمتلكون من المعلومات إلا القليل ولكنهم يشجعون ولدهم ويوفرون له كل ما يستطيعون من مصاريف من أجل ان يتعلم ، فعند سؤاله عن مدرسته الاكاديمية التي يدرس أجاب بأن مدرسته في حي الملحق وأنه يذهب إليها كل يوم من أجل التعلم مع بعد مسافتها عن محل سكناه وذلك لكون عدم وجود متوسطة قريبة من محل سكنه .
نعم لم يكن حسن بمستوى متفوق عالي في الدراسة وهذا أمر طبيعي بسبب وجود الفوارق الفردية بين الأفراد ، ولكنه تميز وبجدارة بالحضور رغم كل ما ذكرناه واصراره على التواصل مع العلم ومع الدورة ، في حين نرى الكثيرين ممن سكنهم قريب ولكنهم لم يتواصلوا مع الدورة كما تواصل حسن .
دعائنا لـ ( حسن ) بالتوفيق في مسيرته العلمية وفي كفاحه من اجل التعلم والوصول لمراكز التعليم والحضور فيها . وحفظ الله والديه وبارك الله فيهما ونسال الله أن يعوضهم عن كل ما يقومون بصرفه من أجل دراسة أبنائهم ومن اجل طلب العلم لهم . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً كثيرا ..
تعليق