إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وفاء أبا الفضل لأخيه الحسين (عليه السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وفاء أبا الفضل لأخيه الحسين (عليه السلام)

    "بســـمـ الـلـه الرحمـــن الرحيـــم"


    تناولت قلمي وراح يشق طريقه في دفتري المتواضع وأنا خجلة وأناملي ترتجف من هيبة ذلك البطل خائفة ان يخونني التعبير فأنا اكتب بحق أنسان غير عادي وكيف يكون أنسان عادي ووالده أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) وامه تلك السيدة الجليلة التي حفظت وديعة الزهراء وكانت لهم الام الحنون سيدتي ومولاتي أم البنين التي كرمها الله على ذلك فجعلها باباً من ابوابه يلتجأ اليها الناس للقضاء الحوائج وتقضى ببركتها..

    فأقول مبتدءة هو فارسٌ شجاعٌ يقال له :- قمر بني هاشم وقمر العشيرة وحامل اللواء فقد حمل لواء الحسين (عليه السلام) معه سوم قُتل في معركة الطف وهو السقاء وهو أكبر ولد أم البنين وهو آخر من قُتل من اخوته لامه وأبيه .

    لقد ضرب أبا الفضل العباس سلام الله عليه أروع صور البطولة والوفاء في فاجعة الطف ومن الجدير بالذكر أن اذكر أحد هذه الادلة على وفاء الامام العباس لأخيه الحسين (عليه السلام) عندما سنحت له الفرصة في يوم تاسوعاء للخلاص من هذا البلاء حيث اقترح عليه العدو أن يترك معسكر أخيه الحسين (عليه السلام) والانضمام الى معسكره وإعطائه الأمان الإ أنه رفض ذلك وقال لهم : وهل أتخلى عن الحسين (عليه السلام) ؟!

    الويل لكم! أووف لكم ولأمانكم هذا!

    -وفي رواية أنه سلام الله عليه قال له : بترت يدك ولعن ما جئتنا به من أمانك يا عدو الله أتأمرنا أن نترك أخانا وسيدنا الحسين ابن فاطمة (عليهما السلام) وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء .

    وقد امر سلام الله عليه إخوته الثلاثة الذين كانوا معه بالتقدم قبله الى ميدان الحرب والجهاد والدفاع عن أخيهم الحسين (عليه السلام) حتى بلوغ الشهادة وهم سلام الله عليهم جميعاً (جعفر ، عبد الله ، عثمان) فأن يضُحي المرء بإخوته الثلاثة أمام عينه من أجل أبا عبد الله من دون التفكير في أمه المحزونة سلام الله عليها أم البنين أو الاكتفاء بواحد منهم حفاظاً على مشاعرها.

    فكيف لي يا سيدي أن اعطيك حقك أو ان اصفك وانت تحمل جميع الصفات الحميدة وتمتلك هذه النفس الأبية وهذه الشجاعة والصبر على المحن الى جنب أخيك الحسين (عليه السلام) وأما في يوم الفاجعة روي أن العباس لما رأى وحدة الحسين (عليه السلام) أتاه العباس وقال : يا أخي هل من رخصة ، فبكى الحسين (عليه السلام) وقال : أنت صاحب لوائي وإذا مضيت تفرق عسكري .

    فقال العباس سلام الله عليه: قد سئمت من الحياة وأريد أن أطلب ثأري من هؤلاء المنافقين فقال له : فأطلب لهؤلاء الاطفال قليل من الماء ، فركب وأخذ رمحه والقربه وقصد الفرات فأحاط به أربعة آلاف ممن كانوا موكلين بالفرات ورموه بالنبال فقتل منهم ثمانين رجلاً فلما اراد أن يشرب غرفة من الماء ذكر عطش أخيه الحسين (عليه السلام) فرمى الماء وملأ القربة وحملها على كتفيه فقطعوا عليه الطريق ثم قطعوا يده اليمنى فحمل القربة باليسرى ثم قطعها نوفل لعنة الله عليه من الزند فحمل القره بأسنانه فجاء سهم فأصاب القربة فأُريق ماؤها ثم جاءه سهم أصاب عينه ..

    وسقط أبا الفضل عن فرسه بعد ماأتاه سهم أصاب صدرهُ فسقط أبا الفضل على الارض وصاح الى اخيه الحسين(عليه السلام) ياأخاه أدرك أخاك فأتى عليه السلام وحملهُ الى الخيمة .
    فقال الأمام الحسين(عليه السلام) : الآن أنكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي .

    ساعد الله قلب مولاتي زينب (عليها السلام) عندما رأت أخاها وكافلها بهذه الحال ...



    ..سيدي أبا الفضل تقبل مني هذا القليل..






  • #2
    • اللهم صل على محمد وال محمد / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    • الشكر والتقدير لكم ايها الأخت الفاضلة "عاشقة الحوراء" على هذه المشاركة القيمة والهادفة والتي تعطرت وتنورت بذكر أبي الفضل العباس عليه السلام وذكرت نبذة موجزة عن وفائه الذي كان كالبحر المتلاطم الامواج.
    • فعودة ميمونة واشراقة جديدة ومشاركات قيمة .
    • وياحبذا إن كان الموضوع كتب بقلمكم أن تذكروا ذلك والا فالمصدر وما ذلك إلا لتعم الفائدة وليتسنى للقراء الأعزاء معرفة المصدر .
    • وفقكم الله لكل خير وننتظر المزيد من مشاركاتكم المتميزة...
    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

      السلام عليك اخي الفاضل "المحسن" لقد عبرت في بداية الموضوع وقلت تناولت قلمي اي ما معناه اني عبرت عن ما في داخلي لأبا الفضل سلام الله عليه من قصص رائعة قد قرأئها في كثير من الكتب التي طالعتها فيما سبق وهي عديدة ومنها (فاجعة الطف ، سلوا زينب ، الفرقة الناجية ...الخ) . بارك الله فيك على هذا الأستفسار وانا ممتنة لك .

      تعليق


      • #4
        ﻫﺎ ﻋﺒﺎﺱ ؟
        ﺗﻜﻌﺪ ﻟﻮ ﺃﺻﻴﺤﻦ ﺁﻩ ﻭﺃﺧﻠﻲ ﺷﺎﻣﺘﻲ ﻳﺴﻤﻊ ؟!
        ﺗﻜﻌﺪ ﻟﻮ ﺃﻛﻮﻝ ﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻧﺨﻴﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻞ
        ﻳﻔﺰﻉ ؟!
        ﺗﻜﻌﺪ ﻟﻮ ﺃﺻﺐ ﺩﻣﻌﻲ ﻭﺃﻏﺮﻙ ﺷﺎﺭﺑﻚ ﻭﺃﺭﺟﻊ ؟
        ﺗﻜﻌﺪ ﻟﻮ ﺃﺻﻴﺤﻦ ﺁﻧﺎ ﺃﺧﺖ ﻋﺒﺎﺱ .. ﺃﺧﺖ ﺍﻟﻠﻲ
        ﻋﺎﻓﻨﻲ ﺑﻐﺮﺑﺔ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺘﺠﻤﻊ ؟!
        ﺗﻜﻌﺪ ﻟﻮ ﺃﻇﻞ ﺃﻋﺘﺐ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺭﻭﺣﻲ ﺗﺘﻜﻄﻊ ؟

        تعليق


        • #5
          بــسمــ اللهـ الرحمــن الرحـــيمــ

          بارك الله فيك اختي "طالبة" على هذه الاضافة جزاك الله خير

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            السلام عليك يا ابا
            الفضل العباس
            أحسنت وبارك الله فيك
            على هذا الموووضـــــوع الجميــــل
            اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	جزاكم الله خيرا.jpg  
مشاهدات:	1 
الحجم:	29.6 كيلوبايت 
الهوية:	160135

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهري

              أسعدني مرورك العطر أختي الفاضلة "آه يازينب" حشرك الله مع زينب (عليها السلام)

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد

                الأخت عاشقة الحوراء المحترمة

                تقبل الله تبارك وتعالى ماسطرتي بقلمك النوراني ماردده فكرك الصافي له
                وجعلك الله من الكاتبات المتميزات التي يفتخر بها
                أتباع أهل البيت عليهم السلام

                وجاء في قول بعض العلماء:

                ومن صفات العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السلام) الوفاء، وهذا الخلق من أظهر اخلاقه الكريمة أشهر سجاياه الكريمة فقد كان (عليه السلام) وفياً كريماً، والوفاء شيمة موروثة له من أسلافه الكرام وسجية طبع عليها وهو غلام والوفاء من أكرم خصال العرب ومن الصفات المحمودة، التي حرض الشارع المقدس عليها وأكد الإلتزام بها ونهى عن ترك التخلف بها.



                أـ الوفاء لدينه:
                وكان أبو الفضل العباس (ع) من أوفى الناس لدينه، ومن أشدهم دفاعاً عنهن فحينما تعرض الإسلام للخطر المحاق من قبل الطغمة الاموية الذين تنكروا كأشد ما يكون التنكر للإسلام، وحاربوه في غلس الليل وفي وضح النهار، فأنطلق ابو الفضل إلى ساحات الوغى فجاهد في سبيله جهاد المنيبين والمخلصين لترتفع كلمة الله عالية في الارض، وقد قطعت يداه، وهوى إلى الأرض صريعاً في سبيل مبادئه الدينية.

                ب ـ الوفاء لأمته:
                رأى سيدنا العباس (ع) الأمة الإسلامية ترزح تحت كابوس مظلم من الذل والعبودية قد تحكمت في مصيرها عصابة مجرمة من الأموين فنهبت ثرواتها، وتلاعبت في مقدراتها، وكان أحد اعمدتهم السياسية يعلن بلا حياء ولا خجل قائلاً: (إنما السواد بستان قريش) فاي أستهانة بالأمة مثل هذه الأستهانة، ورأى أبو الفضل (ع) أن من الوفاء لأمته أن يهب لتحريرها وإنقاذها من واقعها المرير، فأنبرى مع أخيه أبي الأحرار والكوكبة المشرقة من فتيان أهل البيت (ع)، ومعهم الأحرار الممجدون من أصحابهم، فرفعوا شعار التحريرن وأعلنوا الجهاد المقدس من أجل إنقاذ المسلمين من الذل والعبودية وإعادة الحياة الحرة الكريمة لهم، حتى أستشهدوا من أجل هذا الهدف السامي النبيل، فأي وفاء للأمة يضارع هذا الوفاء؟


                ج ـ الوفاء لوطنه:
                وغمرت الوطن الإسلامي محن شاقة وعسيرة أيام الحكم الأموي، فقد استقلاله وكرامته، وصار بستاناً للأمويين وسائر القوى الرأسمالية من القرشيين وغيرهم من العملاء، وقد شاع البؤس والحرمان وذل فيه المصلحون والأحرار، ولم يكن فيه أي ظل لحرية الفكر والرأي، فهب العباس تحت قيادة أخيه سيد الشهداء (عليهما السلام) إلى مقاومة ذلك الحكم الأسود وتحطيم أروقته وعروشه وقد تم ذلك بعد حين بفضل تضحياتهم، فكان حقاً هذا هو الوفاء، للوطن الإسلامي.

                د ـ الوفاء لأخيه:
                ووفى أبو الفضل ما عاهد الله عليه من البيعة لأخيه ريحانه رسول الله (ص) والمنافح الأول عن حقوق المظلومين والمضطهدين.
                ولم ير الناس على أمتداد التاريخ وفاء مثل وفاء أبي الفضل لأخيه الإمام الحسين (ع) ومن المقطوع به أنه ليس في سجل الوفاء الأنساني أجمل ولا أنظر من ذلك الوفاء الذي أصبح قطباً جاذباً لكل إنسان حر شريف.
                ويُنسب لأحد المحققين (أعلى الله تعالى مقامه):
                أوفى الأماجد في عهد وفي عدة وفي ذمام وفاء غير منكور
                شبل الوصي وفى للسبط بيعته أذا اخلفت وعده أهل المعاذير
                فقام بالطف والهندي في يده كشعلة النار في ظلماء ديجور
                يستحصد القوم حصد الزرع مجتهداً بذي الفقار فسائل يوم عاشور



                فسلام عليك يامولاي ياقمر بني هاشم ورحمة الله وبركاته


















                تعليق


                • #9
                  بسمــ اللهـ الرحمــــن الرحيمــ
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل آمرهم
                  تشرفت بمرورك المبارك أختي الفاضلة "الموالية للزهراء عليها السلام" أحسنتم على هذه الاضافة القيمة
                  بحق سيدي ومولاي الامام العباس (عليه السلام) جعلها الله في ميزان اعمالكم

                  تعليق

                  يعمل...
                  X