اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
والجبرية على ثلاثة مراتب
جبريه محضه وهم الجهمية
جبريه متوسطة وهم اكثر الاشاعرة
وجبريه بسيطة او خفيفة وهم اتباع الباقلاني يعني بعض الاشاعرة وهم اتباع الباقلاني
اما الجبرية المحضة وهم اتباع الجهم ابن صفوان قالوا ان الفاعل الى افعالنا هو الله تبارك وتعالى ولا تأثير لقدرتنا في شيء من الافعال بل هذه الافعال تنسب الى الانسان على نحو المجاز فنحن وافعالنا كالشمس وحركة الشمس وكرعشة اليد للمريض فكما ان الشمس تنسب اليه الحركة على نحو المجاز والفاعل لحركة الشمس هو الله تعالى فكذا افعالنا والله تعالى هو الذي اجبرنا على هذه الافعال وتنسب لنا على نحو المجاز والله تبارك وتعالى هو الفاعل
لعملنا ولا دخل لنا لا من قريب ولا من بعيد بأفعالنا وهذا واضح يستلزم الظلم من الله تبارك وتعالى عن ذلك علواً كبيرا فهو يجعلنا نرتكب المعصية ثم يحسبني عليه وكذا يلزم منه عدم وجود داعي الى ارسال رسل وبعث شرائع وانبياء فاذا كان الانسان مسير ومجبر على افعاله فان ارسل الرسل يلزم منه العبث على الله سبحانه وتعالى والذي يقتل النبي فان الله هو الذي قتله فما ذنب الذي يعقب على قتل النبي ولم يذهب الى هذا القول غير الجهم ابن صفوان واتباعه وهذا القول واضح البطلان واستدلوا ببعض الآيات وهو قولة تعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمي والله خلقكم وما تفعلون وغير ذلك من الآيات التي سوف سيأتي البحث فيه في الدروس الحقه وغفلوا عن القسم الاخرى من الآيات التي تنسب الاعمال الى العبد اذن هذا هو قول الجبرية المحضة فأفعال الانسان كقولنا طال الانسان او سمن فالإنسان ليس له مدخليه في طوله او سمنه وهو مجبر على هذا الفعل
اما القول الثاني وهو قول اكثر الاشاعرة وهم الجبرية المتوسط وهؤلاء قالوا بنظرية الكسب
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
تعليق