اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
سؤال ما هي نظرية الكسب قالوا كيف ان افعالنا لا دخل لنا فيها ويستلزم الظلم والكثير من الاشكالات والوجدان شاهد على ان هناك فرق وهو ان الفاعل لأفعالنا هو الله سبحانه وتعالى ولكن جرة عادة الله تبارك وتعالى على ان يوجد اراد عند الانسان موافقه لما اراد ان يفعله الله تبارك وتعالى وهذه المقارنة بين فعل الله تبارك وتعالى وبين الاراد التي زراعة في نفس الانسان من دون ان تكون لأراده الانسان وقدرة الانسان أي شيء في مدخليه الفعل هذه المقارنة تسمى الكسب وقال فيها قوم من الاشاعرة هي نفس قول الجهمية بما اننا ليس لدينا قدرة واردة في الفعل وعدم الفعل فيكون الفاعل هو الله تبارك وتعالى ولكن ذاك صرح وهذا اعطى معاني التي هو نفسه لا يفهمها ولفخر الرازي الذي هو عند الاشاعرة اهم من ابو الحسن الاشعري وبعهم يأتي في المرتبة الباقلاني والإسفارين
فيقول الفخر الرازي ان الكسب اسم بلا مسمى لأنه كلام بلا معنى
وكذا من متأخري الاشاعرة محمد شلتوت
لاريب ان تفسير الكسب بهذا المعنى لا يتفق مع اللغة ومع استعمال الكسب في القرآن الكريم فان مع هذا المعنى الذي يريدون لا يصحح قاعدة التكليف فاذا كان الفاعل هو الله ومجرد جرة العادة على ان يخلق ارادة مطابقه لأراده من دون ان يكون لها تأثير في الفعل فانه لا يصح التكليف ويكون الانسان غير مكلف فان من شروط التكليف القدرة وهنا لا توجد قدرة ولا توجد هنا قاعدة العدالة والمسؤولية ونحن مسؤولون عن اعمالنا ونعاقب عليها فهذا تقرير للكسب ينافي العدالة والمسؤولية لان هذه المقارنة الحاصل بخلق الله تعالى للفعل عن قدرة العبد والمقارنة بين فعل الله تبارك وتعالى للفعل والاراد التي يخلقها في الانسان ليست من مقدور العبد بل ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يوضعه فيه وليست من فعل العبد كي ينسب الفعل اليه ويجزى عليه وبذلك يكون العبد في واقع امره مجبور ليس له اختيار
وقال بعض ان كسب الاشعري وطفرة النظام واحوال ابي هاشم ثلاثة من محاولة الكلام أي يعني هذه الثلاث من الممتنعات في علم الكلام
والاحوال ترجع الى المعتزلة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
تعليق