من زهد الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
إن زهد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من زهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة ( عليهم السلام ) من زهد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فهو إمام الزاهدين الذي لم يرقى إلى درجة زهده أحد من الناس , وكان بحق صرحا شامخا ودرسا خالصا ونقيا لأسمى معاني الزهد .
وهكذا كان الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) امتداد لأجداده في اقتفاء آثارهم وسيرتهم وتقواهم فكان في طليعة الزاهدين في دنيا عصره والمعرضين عن نعيمها وزخارفها فقد اتجه إلى الله عز وجل ورغب فيما أعده له في دار الخلود من النعيم والكرامة .
وقد حدث عن مدى زهده (عليه السلام) إبراهيم بن عبد الحميد فقال : دخلت عليه في بيته الذي كان يصلي فيه , فإذا ليس في البيت شيء سوى خصفة , وسيف معلق , ومصحف ( البحار : ج 11 ص 265 ) لقد كان عيشه زهيدا , وبيته بسيطا فلم يحتو على شيء حتى من الأمتعة البسيطة التي تضمها بيوت الفقراء الأمر الذي دل على تجرده من الدنيا , وإعراضه عنها , على أنه كانت تجنى له الأموال الطائلة , والحقوق الشرعية من العالم الشيعي , بالإضافة إلى أنه كان يملك البشرية وغيرها من الأراضي الزراعية التي تذر عليه بالأموال الخطيرة , وقد أنفق جميع ذلك بسخاء على البائسين والمحرومين في سبيل الله عز وجل وابتغاء مرضاته , وكان الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) دوما يتلو على أصحابه سيرة أبي ذر الصحابي العظيم الذي ضرب المثل الأعلى لنكران الذات والتجرد عن الدنيا والزهد في ملاذها , فقال الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام )
( رحم الله أبا ذر , فلقد كان يقول : جزى الله الدنيا عني حزمه بعد رغيفين من الشعير , أتغذى بأحدهما وأتعشى بالأخرى , وبعد شملتي الصوف أئتر بإحداهما وأتردى بالأخرى ) أصول الكافي ج2 ص 134 .
وهكذا كان ( عليه السلام ) قد وضع نصب عينيه سيرة العظماء الخالدين من صحابة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يشيد بذكراهم , ويتلو سيرتهم الوضاءة على أصحابه لتكون لهم قدرة حسنة في هذه الحياة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله بيته الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
إن زهد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من زهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة ( عليهم السلام ) من زهد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فهو إمام الزاهدين الذي لم يرقى إلى درجة زهده أحد من الناس , وكان بحق صرحا شامخا ودرسا خالصا ونقيا لأسمى معاني الزهد .
وهكذا كان الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) امتداد لأجداده في اقتفاء آثارهم وسيرتهم وتقواهم فكان في طليعة الزاهدين في دنيا عصره والمعرضين عن نعيمها وزخارفها فقد اتجه إلى الله عز وجل ورغب فيما أعده له في دار الخلود من النعيم والكرامة .
وقد حدث عن مدى زهده (عليه السلام) إبراهيم بن عبد الحميد فقال : دخلت عليه في بيته الذي كان يصلي فيه , فإذا ليس في البيت شيء سوى خصفة , وسيف معلق , ومصحف ( البحار : ج 11 ص 265 ) لقد كان عيشه زهيدا , وبيته بسيطا فلم يحتو على شيء حتى من الأمتعة البسيطة التي تضمها بيوت الفقراء الأمر الذي دل على تجرده من الدنيا , وإعراضه عنها , على أنه كانت تجنى له الأموال الطائلة , والحقوق الشرعية من العالم الشيعي , بالإضافة إلى أنه كان يملك البشرية وغيرها من الأراضي الزراعية التي تذر عليه بالأموال الخطيرة , وقد أنفق جميع ذلك بسخاء على البائسين والمحرومين في سبيل الله عز وجل وابتغاء مرضاته , وكان الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) دوما يتلو على أصحابه سيرة أبي ذر الصحابي العظيم الذي ضرب المثل الأعلى لنكران الذات والتجرد عن الدنيا والزهد في ملاذها , فقال الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام )
( رحم الله أبا ذر , فلقد كان يقول : جزى الله الدنيا عني حزمه بعد رغيفين من الشعير , أتغذى بأحدهما وأتعشى بالأخرى , وبعد شملتي الصوف أئتر بإحداهما وأتردى بالأخرى ) أصول الكافي ج2 ص 134 .
وهكذا كان ( عليه السلام ) قد وضع نصب عينيه سيرة العظماء الخالدين من صحابة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يشيد بذكراهم , ويتلو سيرتهم الوضاءة على أصحابه لتكون لهم قدرة حسنة في هذه الحياة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله بيته الطيبين الطاهرين
تعليق