إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من جود وسخاء الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من جود وسخاء الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام )

    من جود وسخاء الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين

    أورث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جودة إلى وصيه إمام الجود علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وسيد الكرم والسخاء , فسار على هذا النهج كريم أهل البيت الإمام الحسن ( عليه السلام ) وأمير الجود الإمام الحسين ( عليه السلام ) فورث عنه الأئمة ( عليهم السلام ) والإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) هو الوريث لتلك الصفات والسمات الكريمة وله فيها أخبار منها :
    دخل على الإمام فقير يسأله العطاء فأراد ( عليه السلام ) اختباره ليكرمه على مقدار معرفته فقال له :
    - لو جعل لك التمني في الدنيا ما كنت تتمنى ؟ .
    - كنت أتمنى أن أرزق التقية في ديني وقضاء حوائج أخواني , فاستحسن ( عليه السلام ) جوابه وأمر بأن يعطى ألف دينار ( ( الوسائل : باب الأمر بالمعروف ) ) وقد حفلت كتب التاريخ بذكر الكثير من بره وإحسانه على البائسين فقد أغدق عليهم من جوده ومعروفه ما أغناهم به عن الحاجة والسؤال .
    ومن آيات كرمه ( عليه السلام ) أنه أولم وليمة في مناسبة لبعض أولاده فأطعم أهالي يثرب إطعاما شاملا ثلاثة أيام , فعابه على ذلك بعض حساده فقال ( عليه السلام ) :
    ما آتى الله نبيا من أنبيائه شيئا إلا وقد آتى محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وزاده ما لم يؤتهم قال تعالى لسليمان بن داود : ( هذا عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب )( سورة ص آية 39 ) , فروع الكافي : باب الولائم . وكان ( عليه السلام ) يقول :
    ( من موجبات المغفرة إطعام الطعام ) الوسائل وكان الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) لا يرى للمال قيمة سوى ما يدربه جوع جائع أو يكسو به عاريا , وقد تلقي هذه الصفة الرفيعة من آبائه الذين ضربوا أسمى الأمثلة للجود والسخاء والمعروف حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ج1 ص 153 .
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد واله الطاهرين
    السلام عليكم اخي الكريم ورحمة الله وبركاته
    بوركتم واحسنتم كثيرا على هذه المشاركة المميزة في سجل اعمالكم ان شاء الله
    - لو جعل لك التمني في الدنيا ما كنت تتمنى ؟ .
    - كنت أتمنى أن أرزق التقية في ديني وقضاء حوائج أخواني

    هلا بينتم لنا اخونا الفاضل عن سبب سؤال الفقير ان يرزق بالتقية
    احسنتم كثيرا

    تقبلوا مروري

    تعليق


    • #3

      بسم الله الرحمن الرحيـــم
      وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين










      الشكر والتقدير للأخ الفاضل
      علاء حسن على هذه المشاركة القيمة والتي تضمنت نبذة كرم وسخاء الإمام موسى بن جعفر عليه السلام.

      فقد كان عليه السلام معروفا بالكرم والسخاء ، وكان لايرد طالب حاجة الابقضائها وهو المعروف بـ(باب الحوائج) ، وكان يدخل السعادة والسرور على قلوب المؤمنين والمسلمين والناس كافة ، وم الأخبار اللطيفة الواردة في هذا الصدد هذه الحادثة :

      أغاث الإمامعليه‌السلام شخصا من أهالي الري كانت عليه أموال طائلة لحكومة الري فلم يتمكّن من أدائها، وخاف على نعمته أن تسلب منه، فأخذ يطيل الفكر فيما يعمل، فسأل عن حاكم الري، فأخبر أنه من الشيعة، فطوى نيته على السفر إلى الإمام ليستجير به فسافر إلى المدينة فلما انتهى إليها تشرف بمقابلة الإمام فشكى إليه حاله، فزودهعليه‌السلام برسالة إلى والي الري جاء فيها بعد البسملة(اعلم أنّ لله تحت عرشه ظلاً لا يسكنه إلاّ من أسدى إلى أخيه معروفاً، أو نفّس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سروراً، وهذا أخوك والسلام)) .


      وأخذ الرسالة، وبعد أدائه لفريضة الحج، اتّجه إلى وطنه، فلما وصل، مضى إلى الحاكم ليلاً، فطرق عليه باب بيته فخرج غلامه، فقال له: من أنت ؟

      فقال: رسول الصابر موسى ؟

      فهرع إلى مولاه فأخبره بذلك فخرج حافي القدمين مستقبلا له، فعانقه وقبّل ما بين عينيه، وجعل يكرر ذلك، ويسأله بلهفة عن حال الإمام، ثم إنه ناوله رسالة الإمام فقبّلها وقام لها تكريماً، فلما قرأها أحضر أمواله وثيابه فقاسمه في جميعها وأعطاه قيمة ما لا يقبل القسمة وهو يقول له: يا أخي هل سررتك ؟
      فقال له: أي والله وزدت على ذلك !!


      ثم استدعى السجل فشطب على جميع الديون التي عليه وأعطاه براءة منها، وخرج الرجل وقد طار قلبه فرحاً وسروراً، ورأى أن يجازيه على إحسانه ومعروفه فيمضي إلى بيت الله الحرام فيدعو له، ويخبر الإمام بما أسداه إليه من البر والمعروف، ولمّا أقبل موسم الحج مضى إليه ثم اتّجه إلى يثرب فواجه الإمام وأخبره بحديثه، فسرّعليه‌السلام بذلك سروراً بالغاً، فقال له الرجل: يا مولاي: هل سرّك ذلك ؟ فقال الإمامعليه‌السلام :(إي والله ! لقد سرّني، وسرّ أمير المؤمنين، والله لقد سرّ جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولقد سرّ الله تعالى..) .
      وقد دلّ ذلك على اهتمامه البالغ بشؤون المسلمين ورغبته الملحة في قضاء حوائج الناس.


      وفقكم الله لكل خير وننتظر منكم المزيد من هذه المشاركات القيمة والهادفة.

      ******************************
      ملاحظة تقويمية هامة: الأخ الفاضل علاء حسن ياليتكم تذكروا مصدر المشاركة الذي نقلتموها منه لتعم الفائدة ، وليتسنى للقراء معرفة مصدرها ، فالمشارك إما ان يكتبها بقلمه ويقول كتبت بقلمي أو يذكر المصدر.


      (1) عن كتاب أعلام الهداية عن المجلسي في بحار الأنوار: ظ¤ظ¨/ظ،ظ§ظ¤ ح ظ،ظ¦ عن كتاب قضاء حقوق المؤمنين المنشور في نشرة تراثنا: ظ£ظ¤/ظ،ظ¨ظ¦ ح ظ¢ظ¤.










      وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيـــم
        وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين










        الشكر والتقدير للأخ الفاضل
        علاء حسن على هذه المشاركة القيمة والتي تضمنت نبذة من كرم وسخاء الإمام موسى بن جعفر عليه السلام.

        فقد كان عليه السلام معروفا بالكرم والسخاء ، وكان لايرد طالب حاجة الابقضائها وهو المعروف بـ(باب الحوائج) ، وكان يدخل السعادة والسرور على قلوب المؤمنين والمسلمين والناس كافة ، وم الأخبار اللطيفة الواردة في هذا الصدد هذه الحادثة :

        أغاث الإمامعليه‌السلام شخصا من أهالي الري كانت عليه أموال طائلة لحكومة الري فلم يتمكّن من أدائها، وخاف على نعمته أن تسلب منه، فأخذ يطيل الفكر فيما يعمل، فسأل عن حاكم الري، فأخبر أنه من الشيعة، فطوى نيته على السفر إلى الإمام ليستجير به فسافر إلى المدينة فلما انتهى إليها تشرف بمقابلة الإمام فشكى إليه حاله، فزودهعليه‌السلام برسالة إلى والي الري جاء فيها بعد البسملة :

        (
        اعلم أنّ لله تحت عرشه ظلاً لا يسكنه إلاّ من أسدى إلى أخيه معروفاً، أو نفّس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سروراً، وهذا أخوك والسلام)) .


        وأخذ الرسالة، وبعد أدائه لفريضة الحج، اتّجه إلى وطنه، فلما وصل، مضى إلى الحاكم ليلاً، فطرق عليه باب بيته فخرج غلامه، فقال له: من أنت ؟

        فقال: رسول الصابر موسى ؟

        فهرع إلى مولاه فأخبره بذلك فخرج حافي القدمين مستقبلا له، فعانقه وقبّل ما بين عينيه، وجعل يكرر ذلك، ويسأله بلهفة عن حال الإمام، ثم إنه ناوله رسالة الإمام فقبّلها وقام لها تكريماً، فلما قرأها أحضر أمواله وثيابه فقاسمه في جميعها وأعطاه قيمة ما لا يقبل القسمة وهو يقول له: يا أخي هل سررتك ؟
        فقال له: أي والله وزدت على ذلك !!


        ثم استدعى السجل فشطب على جميع الديون التي عليه وأعطاه براءة منها، وخرج الرجل وقد طار قلبه فرحاً وسروراً، ورأى أن يجازيه على إحسانه ومعروفه فيمضي إلى بيت الله الحرام فيدعو له، ويخبر الإمام بما أسداه إليه من البر والمعروف، ولمّا أقبل موسم الحج مضى إليه ثم اتّجه إلى يثرب فواجه الإمام وأخبره بحديثه، فسرّعليه‌السلام بذلك سروراً بالغاً، فقال له الرجل: يا مولاي: هل سرّك ذلك ؟ فقال الإمامعليه‌السلام :(إي والله ! لقد سرّني، وسرّ أمير المؤمنين، والله لقد سرّ جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولقد سرّ الله تعالى..) .
        وقد دلّ ذلك على اهتمامه البالغ بشؤون المسلمين ورغبته الملحة في قضاء حوائج الناس.


        وفقكم الله لكل خير وننتظر منكم المزيد من هذه المشاركات القيمة والهادفة.

        ******************************
        ملاحظة تقويمية هامة: الأخ الفاضل علاء حسن ياليتكم تذكروا مصدر المشاركة الذي نقلتموها منه لتعم الفائدة ، وليتسنى للقراء معرفة مصدرها ، فالمشارك إما ان يكتبها بقلمه ويقول كتبت بقلمي أو يذكر المصدر.


        (1) عن كتاب أعلام الهداية عن المجلسي في بحار الأنوار: ظ¤ظ¨/ظ،ظ§ظ¤ ح ظ،ظ¦ عن كتاب قضاء حقوق المؤمنين المنشور في نشرة تراثنا: ظ£ظ¤/ظ،ظ¨ظ¦ ح ظ¢ظ¤.







        التعديل الأخير تم بواسطة مهند السهلاني ; الساعة 13-08-2014, 05:54 PM. سبب آخر:

        وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
          الأخوة الكرام الأفاضل المحقق والكعبي أشكر مروركم المبارك وتفضلكم بالتعليق القيم على الموضوع وأرجو تقبل عذري لتقصيري مسبقاً في الرد على تعليقاتكم لظروف يطول شرحها وأما بخصوص المصادر التي طلب الأخ المحقق ذكرها فهي مذكورة ضمناً في البحث وبالأمكان التوسع بالرجوع إلى المكتبات الألكترونية كالشاملة وأهل البيت وغيرها عن طريق ذكر اسم الكتاب المذكور والعبارة المراد بحثها وأما عن سؤال الأخ الكعبي فمعنى التقية في ديني هو التقوى والورع عن محارم الله عز وجل ومخالفة الهوى والله العالم.

          تعليق

          يعمل...
          X