*اللهمـصلــ على محــمد وآل محمــد*
عن كتاب هواتف الجن ، محمد بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن الحارث عن أبيه قال:
حدثني سلمان الفارسي قال : كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم ممطر ونحن ملتفون نحوه هتف هاتف فقال:
السلام عليك يا رسول الله فرد عليه السلام وقال : من أنت؟
قال : عطرفة بن شمراخ أحد بني النجاح ، قال : اظهر لنا رحمك الله في صورتك قال سلمان : فظهر لنا شيخ أذب أشعر ، قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه ، وعيناه مشقوقتان طولاً ، وله فم في صدره فيه أنياب بادية طوال ، وأظفاره كمخالب السباع ، فقال الشيخ : يانبي الله أبعث معي من يدعوا قومي الى الإسلام ، وأنا أرده إليك سالماً.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أيكم يقوم معه فيبلغ الجني عني ، وله علي الجنة ، فلم يقم أحد معه ، فقال ثانية وثالثة ، فقال علي
(عليه السلام) أنا يا رسول الله .
فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الى الشيخ ، فقال : وافني الى الحرة في هذه الليلة ، أبعث معك رجلا ً يفصل حُكمي ، وينطق بلساني ، ويبلغ الجن عني قال : فغاب الشيخ ثم أتى في الليل ، وهو على بعير كالشاة ، ومعه بعير آخر كارتفاع الفرس ، فحمل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً (عليه السلام) عليه ، وحملني خلفه ، وعصب عيني .
وقال : لا تفتح عينيك حتى تسمع علياً يؤذن ، ولا يروعك ما تسمع ، فإنك آمن ، فسار البعير ، ثم دفع سائراً يدف كدفيف النعام ، وعلي يتلو القرآن ، فسرنا ليلتنا حتى إذا طلع الفجر أذن علي ، وأناخ البعير .
وقال : انزل يا سلمان ، فحللت عيني ، ونزلت ، فإذا أرض قوراء ، فأقام الصلاة ، وصلى بنا ، ولم أزل اسمع الحس حتى إذا سلم علي ألتفت فإذا خلق عظيم ، وأقام علي يسبح ربه حتى طلعت الشمس ، ثم قام خطيباً فخاطبهم ، فأعترضته مردة منهم ، فأقبل علي عليهم ، فقال : أبا لحق تكذبون ، وعن القرآن تصدون ، وبآيات الله تجحدون ؟
ثم رفع طرفه الى السماء فقال : اللهم بالكلمة العظمى ، والأسماء الحُسنى ، والعزائم الكُبرى ، والحي القيوم ، مُحيي الموتى ، ومميت الأحياء ، ورب الأرض والسماء ، ياحرسة الجن ، ورصدة الشياطين ، وخدام الله ، وذوي الأرواح الطاهرة ، أهبطوا بالجمرة التي لا تطفأ ، والشاب الثاقب ، والشواظ المحرق ، والنحاس القاتل ، بكهيعص ، والطواسين ، والحواميم ، ويس ، ون والقلم وما يسطرون ، والذاريات ، والنجم إذا هوى ، والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور ، والأقسام العظام ، ومواقع النجوم ، لما أسرعتم الإغدار الى المردة المتولعين المتكبرين الجاحدين آثار رب العالمين .
قال سلمان : فأحسست بالأرض من تحتي ترتعد وسمعت في الهوى دوياً شديداً ، ثم نزلت نار من السماء صعق كل من رآها من الجن ، وخرت على وجوهها مغشياً عليها ، وسقطت أنا على وجهي ، فلما أفقت إذا دخان يفور من الأرض ، فصاح بهم علي (عليه السلام)
أرفعوا رؤوسكم فقد أهلك الله الظالمين ، ثم عاد الى خطبته ، فقال : يا معشر الجن والشياطين والغيلان وبني شمراخ وآل النجاح وسكان الآجام والرمال والقفار وجميع شياطين البلدان ، اعلموا أن الأرض قد ملئت عدلاً كما كانت مملوءة جوراً ، هذا هو الحق ، فماذا بعد الحق إلا الضلال ، فأنى تصرفون ، فقالوا : آمنا بالله ورسوله وبرسول رسوله ، فلما دخلنا المدينة .
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) ماذا صنعت قال : قد أجابوا وأذعنوا وقص عليه الخبر ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يزالون كذلك هائبين الى يوم القيامة.
*الحمـــد لـلـهـ ربــ العالمـــين*
عن كتاب هواتف الجن ، محمد بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن الحارث عن أبيه قال:
حدثني سلمان الفارسي قال : كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم ممطر ونحن ملتفون نحوه هتف هاتف فقال:
السلام عليك يا رسول الله فرد عليه السلام وقال : من أنت؟
قال : عطرفة بن شمراخ أحد بني النجاح ، قال : اظهر لنا رحمك الله في صورتك قال سلمان : فظهر لنا شيخ أذب أشعر ، قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه ، وعيناه مشقوقتان طولاً ، وله فم في صدره فيه أنياب بادية طوال ، وأظفاره كمخالب السباع ، فقال الشيخ : يانبي الله أبعث معي من يدعوا قومي الى الإسلام ، وأنا أرده إليك سالماً.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أيكم يقوم معه فيبلغ الجني عني ، وله علي الجنة ، فلم يقم أحد معه ، فقال ثانية وثالثة ، فقال علي
(عليه السلام) أنا يا رسول الله .
فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الى الشيخ ، فقال : وافني الى الحرة في هذه الليلة ، أبعث معك رجلا ً يفصل حُكمي ، وينطق بلساني ، ويبلغ الجن عني قال : فغاب الشيخ ثم أتى في الليل ، وهو على بعير كالشاة ، ومعه بعير آخر كارتفاع الفرس ، فحمل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً (عليه السلام) عليه ، وحملني خلفه ، وعصب عيني .
وقال : لا تفتح عينيك حتى تسمع علياً يؤذن ، ولا يروعك ما تسمع ، فإنك آمن ، فسار البعير ، ثم دفع سائراً يدف كدفيف النعام ، وعلي يتلو القرآن ، فسرنا ليلتنا حتى إذا طلع الفجر أذن علي ، وأناخ البعير .
وقال : انزل يا سلمان ، فحللت عيني ، ونزلت ، فإذا أرض قوراء ، فأقام الصلاة ، وصلى بنا ، ولم أزل اسمع الحس حتى إذا سلم علي ألتفت فإذا خلق عظيم ، وأقام علي يسبح ربه حتى طلعت الشمس ، ثم قام خطيباً فخاطبهم ، فأعترضته مردة منهم ، فأقبل علي عليهم ، فقال : أبا لحق تكذبون ، وعن القرآن تصدون ، وبآيات الله تجحدون ؟
ثم رفع طرفه الى السماء فقال : اللهم بالكلمة العظمى ، والأسماء الحُسنى ، والعزائم الكُبرى ، والحي القيوم ، مُحيي الموتى ، ومميت الأحياء ، ورب الأرض والسماء ، ياحرسة الجن ، ورصدة الشياطين ، وخدام الله ، وذوي الأرواح الطاهرة ، أهبطوا بالجمرة التي لا تطفأ ، والشاب الثاقب ، والشواظ المحرق ، والنحاس القاتل ، بكهيعص ، والطواسين ، والحواميم ، ويس ، ون والقلم وما يسطرون ، والذاريات ، والنجم إذا هوى ، والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور ، والأقسام العظام ، ومواقع النجوم ، لما أسرعتم الإغدار الى المردة المتولعين المتكبرين الجاحدين آثار رب العالمين .
قال سلمان : فأحسست بالأرض من تحتي ترتعد وسمعت في الهوى دوياً شديداً ، ثم نزلت نار من السماء صعق كل من رآها من الجن ، وخرت على وجوهها مغشياً عليها ، وسقطت أنا على وجهي ، فلما أفقت إذا دخان يفور من الأرض ، فصاح بهم علي (عليه السلام)
أرفعوا رؤوسكم فقد أهلك الله الظالمين ، ثم عاد الى خطبته ، فقال : يا معشر الجن والشياطين والغيلان وبني شمراخ وآل النجاح وسكان الآجام والرمال والقفار وجميع شياطين البلدان ، اعلموا أن الأرض قد ملئت عدلاً كما كانت مملوءة جوراً ، هذا هو الحق ، فماذا بعد الحق إلا الضلال ، فأنى تصرفون ، فقالوا : آمنا بالله ورسوله وبرسول رسوله ، فلما دخلنا المدينة .
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) ماذا صنعت قال : قد أجابوا وأذعنوا وقص عليه الخبر ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يزالون كذلك هائبين الى يوم القيامة.
*الحمـــد لـلـهـ ربــ العالمـــين*
تعليق