اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
نشكل عليه ونقول له ما هي فائدة القدرة سواء كانت قدرة الله تعالى او قدرة الانسان ماهي الوظيفة لها الجواب هو المكنه من الفعل او الترك
فاذا كان هناك مدخليه لقدرة الله تبارك وتعالى في الفعل ومدخليه لقدرة الانسان في الفعل اما ان يكون كليهما علة ناقصة للفعل او كليهما تامة للفعل فان كان كليهما علة ناقصة للفعل فليزم ان يكون الله تبارك وتعالى علة ناقصة لان هو بذاته غير قادر على ايجاد الفعل فيلزم احتياجه الى قدرة العبد لإيجاد الفعل هذا في حالة كونه تعالى علة ناقصه
واذا كان كل منهم علة تامة يلزم منه اجتماع علتين تامتين على معلول واحد وهذ ايضاً محال لأنه يلزم الخلف والاستحالة تكون خلف كونه علة تامة
او نقول ليس فعل واحد وهذا يستلزم كثرة الواحد هو محال لان يستلزم اجتماع النقيضين
نظرية الاسفرايني صاحب العقائد النسفي يقول
ان الفعل الواحد يصدر بمجموع قدرتين
اذن ما هو الفرق بين نظرية الاسفرايني ونظرية الباقلاني فان الباقلاني كان يقول لقدرة العبد مدخليه اما الاشعري والجهمية قالوا بعدم وجود قدر للعبد في الفعل
اما الباقلاني فقال لقدرة الانسان مدخليه في الفعل وكذا الاسفرايني يقول لقدرة الانسان مدخليه في الفعل
اذن ما هو الفرق بينهما الجواب الباقلاني يقول لا مدخليه لقدرة الانسان في ذات الفعل والمدخلي تكون في العنوين الطارئة التي هي الطاعة والمعصية اما في ذات الفعل فلا قدرة او مدخليه للإنسان في ذات الفعل نعم في عنوين الطاعة والمعصي توجد مدخليه اما الاسفرايني يقول في ذات الفعل توجد مدخليه لقدرة الانسان
يأتي الاشكال على نظرية الاسفرايني بانه تقول ان الفعل الواحد صادر من قدرتين فما هو مرادك فأما ان يكون كل من قدرة الانسان وقدرة الله تعالى علة تامة للفعل كما فهم ذلك الشريف الجرجاني في شرح المواقف فهم ذلك من الاسفرايني وهما كلاهما اشعرينا فقال صدور الاثر من مؤثرين وعلتين تامتين وقلنا هذا محال لاستحالة اجتماع علتين تامتين على معلول واحد او ان تكون علة الله تبارك وتعالى ناقصه وكذا علة الانسان علة ناقصة وهذا محال يستلزم ان الله تعالى غير قادر على فعل الفعل بل يحتاج الى قدرة الانسان لكي يفعل الفعل وهذا ايضاً باطل
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين