تويت
بــســمـ اللــه الرحمـــن الرحيــم
كانت ولادة الميمونة الطاهرة ، والدرة الفاخرة في اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى ، في السنة الخامسة او السادسة للهجرة .كما جاء في وفيات الائمة.
-أبوها أمير المؤمنين ، وسيد الوصيين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين الى جنات النعيم ، أبو الحسن والحسين ، علي بن أبي طالب (عليه السلام) أبن عم الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي رباه صغيراً ، وعلمه شابا علم ما كان وما يكون ، ونصبه من بعده علما لأمته ، وأبان فضائله التي لا تحصى ، ومناقبه التي لا تستقصى ، ومعين علمه الذي لا ينضب ، وأطواد حلمه الذي لا ينزع ، فهو أعلم الناس بعد الرسول الكريم وأحلمهم ، وأجودهم ، وأكرمهم ، وأزهدهم ، وأشجعهم ، وأعبدهم ، وأوفاهم ، وأورعهم ، وأقضاهم ، صلوات الله عليه.
-وأما أمها عليها السلام فهي بضعة المصطفى ، الطاهرة الزكية ، سيدة نساء العالمين ، الصديقة الكبرى ، فاطمة الزهراء بنت الرسول الاعظم الخاتم لما سبق ، والفاتح لما استقبل ، الحوراء الإنسية ، التي زوجها الله سبحانه وتعالى في السماء.
-جدها لأمها : رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المصطفى خاتم النبيين.
-جدتها لأمها : خديجة الكبرى سلام الله عليها تلك المرأة الجليله التي ضحت بما تملك من أجل الرسالة الأسلامية.
-جدها لأبيها : أبو طالب سلام الله عليه شيخ البطحاء.
-جدتها لأبيها: فاطمة بنت أسد.
-أخوتها : سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين (عليهما السلام).
لها القاب سلام الله عليها :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصديقة الصغرى ، العقيلة ، عقيلة بني هاشم ، عقيلة الطالبين ، العارفة ، العالمة ، الفاضلة ، الكاملة ، الحوراء ، عابدة آل علي ....
-ولدت في حياة جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولما ولدت عليها السلام : جاءت بها أمها الزهراء الى أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) وقالت له سم هذه المولودة ؟
فقال عليه السلام : ما كنت لأسبق رسول الله (_صلى الله عليه وآله وسلم) وكان في سفر له ، ولما جاء النبي وسأله عن أسمها فقال : ما كنت لأسبق ربي تعالى ، فهبط جبرائيل يقرأ على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) السلام من الله الجليل وقال له : سم هذه المولودة "زينب" فقد أختار الله لها هذا الأسم ، ثم أخبره بما يجري عليها من المصائب.
-ولقد كانت نشأة هذه الطاهرة الكريمة وتربية تلك الدة اليتيمة في حضن النبوة ، ودرجت في بيت الرسالة ، رضعت لبان الوحي من ثدي الزهراء البتول ، وغُذيت بغذاء الكرامة من كف أبن عم الرسول عليه السلام فنشأت نشأة قدسية وُربيت تربية روحانية متجلببة جلابيب الجلال والعظمة ، مرتدية رداء العفاف والحشمة ، فالخمسة أصحاب الكساء (عليهم السلام) هم الذين قاموا بتربيتها وتثقيفها وتهذيبها ، وكفى بهم مؤدبين ومعلمين.
ولما غربت شمس الرسالة ، وغابت الأنوار الفاطمية ، وتزوج أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت زينب سلام الله عليها تأخذ التربية الصالحة والتأديب القويم من والدها الكرار وأخويها الكريمين الحسن والحسين (عليهم السلام) الى أن بلغت من العلم والفضل والكمل
مبلغا عظيما.
ولما بلغت صلوات الله عليها مبلغ النساء ودخلت من دور الطفولة الى دور الشباب ، خطبها الأشراف من العرب ورؤساء القبائل ، فكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يردهم ولم يجب أحداً منهم في أمر زواجها.
الى أن زوجها أبن عمها عبد الله بن جعفر الطيار امتثالا لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حين نظر الى أولاد علي (علية السلام) وجعفر وقال : بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا ، ولذلك دعا بابن أخية عبد الله بن جعفر وشرفه بتزويج تلك الحوراء إياه على صداق أمها فاطمة (عليها السلام) أربعمائة وثمانين درهما ، ووهبها اياه من خالص ماله (عليه السلام).
ولا زالت الصديقة زينب الكبر ى سلام الله عليها في بيت زوجها عبد الله بن جعفر ، وهو من علمت ثروته ، ويساره ، وكثرة أمواله ، وخدمه وحشمه يوم ذاك كانت تخدمها العبيد والإماء والأحرار ، ويطوف حول بيتها الهلاك من ذوي الحوائج وطالبي الاستجداء ، وكان بيتها الرفيع وحرمها المنيع لا يضاهيه في العز والشرف وبعد الصيت إلا بيوت الخلفاء والملوك.
-أولادها : علي ، عون ، محمد ، عباس ، وأم كلثوم أستشهد اثنين منهم مع خالهم الحسين (عليه السلام) في فاجعة الطف.
-لها ستة أسفار:
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
السفر الأول : من المدينة الى الكوفة مع أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام).
السفر الثاني : من الكوفة الى المدينة مع أخيها الحسن (عليه السلام).
السفر الثالث : من المدينة الى كربلاء مع أخيها الحسين (عليه السلام).
السفر الرابع : من كربلاء الى الكوفة ومن الكوفة الى الشام.
السفر الخامس : من الشام الى كربلاء ومن كربلاء الى المدينة.
السفر السادس : من المدينة الى الشام.
-عاشت مأساة الطف مع أخوتها التي لم تشاهد أمة من الأمم أوجع ولا أفجع من كارثة كربلاء ، فلم تبقى رزية من رزايا الدهر ، ولا فاجعة من فواجع الدنيا إلا جرت على سبط رسول الله وريحانته وقد ألهبت رزاياه العواطف حزناً وأسى وأثارت اللوعة حتى عند أقل الناس أحساسا وأقساهم قلباً وقد أثرت على الباغي اللئيم عمر بن سعد فراح يبكي من أهوال ما جرى لعنت عليه على الامام .
لقد أنتهكت في كارثة كربلاء حرمة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في عترته وذريته يقول الأمام الرضى (عليه السلام) "إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأذل عزيزنا ...."
ومع هذا كله تبقى سيدتي ومولاتي صابرة متكفلة بالعيال والأيتام وأرامل الحسين (عليه السلام) كانت سلام الله عليها رفيقة درب الى سيدي ومولاي الامام زين العابدين (عليه السلام) تعتني به وتشاطره الألم والمصيبة لها خطب بليغة أبكت العيون عند سماعها منها خطبتها في الكوفة التي لا يسعني ذكرها الأن وخطبتها الشهيرة في مجلس يزيد لعنت الله عليه فقد كانت سلام الله عليها هي الأعلام لثورة الأمام الحسين ونشر مظلوميته سلام الله عليه بما تمتلكه من بلاغة وفصاحة فقد كانت عاقلة لبيبة عالمة غير معلمة كأنها أباها علي بن أبي طالب.
-وفاتها : توفيت 15 رجب في دمشق سنة 65هـــ على اصح الروايات ، ودُفنت في ضواحي دمشق في قرية يقال لها راوية ، ولها مزار يناسب جلالتها وعظمتها.
تملك السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين من المقام الرفيع عند الله سبحانه وتعالى والجاه ، لأنها باب من أبواب الله ، وهي وسيلة من وسائل الله الطاهرة ، لا يقصدها صاحب حاجة من مرض أو حاجة ويقسم بالله وبمكانتها عنده إلا وقضى الله حاجته ولبى دعوته ، فهي كريمة أهل بيت العصمة وملاذ الأئمة (عليهم السلام).
والحمـــــــد لـلـهـ ربــ العالمــــــين
كانت ولادة الميمونة الطاهرة ، والدرة الفاخرة في اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى ، في السنة الخامسة او السادسة للهجرة .كما جاء في وفيات الائمة.
-أبوها أمير المؤمنين ، وسيد الوصيين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين الى جنات النعيم ، أبو الحسن والحسين ، علي بن أبي طالب (عليه السلام) أبن عم الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي رباه صغيراً ، وعلمه شابا علم ما كان وما يكون ، ونصبه من بعده علما لأمته ، وأبان فضائله التي لا تحصى ، ومناقبه التي لا تستقصى ، ومعين علمه الذي لا ينضب ، وأطواد حلمه الذي لا ينزع ، فهو أعلم الناس بعد الرسول الكريم وأحلمهم ، وأجودهم ، وأكرمهم ، وأزهدهم ، وأشجعهم ، وأعبدهم ، وأوفاهم ، وأورعهم ، وأقضاهم ، صلوات الله عليه.
-وأما أمها عليها السلام فهي بضعة المصطفى ، الطاهرة الزكية ، سيدة نساء العالمين ، الصديقة الكبرى ، فاطمة الزهراء بنت الرسول الاعظم الخاتم لما سبق ، والفاتح لما استقبل ، الحوراء الإنسية ، التي زوجها الله سبحانه وتعالى في السماء.
-جدها لأمها : رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المصطفى خاتم النبيين.
-جدتها لأمها : خديجة الكبرى سلام الله عليها تلك المرأة الجليله التي ضحت بما تملك من أجل الرسالة الأسلامية.
-جدها لأبيها : أبو طالب سلام الله عليه شيخ البطحاء.
-جدتها لأبيها: فاطمة بنت أسد.
-أخوتها : سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين (عليهما السلام).
لها القاب سلام الله عليها :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصديقة الصغرى ، العقيلة ، عقيلة بني هاشم ، عقيلة الطالبين ، العارفة ، العالمة ، الفاضلة ، الكاملة ، الحوراء ، عابدة آل علي ....
-ولدت في حياة جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولما ولدت عليها السلام : جاءت بها أمها الزهراء الى أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) وقالت له سم هذه المولودة ؟
فقال عليه السلام : ما كنت لأسبق رسول الله (_صلى الله عليه وآله وسلم) وكان في سفر له ، ولما جاء النبي وسأله عن أسمها فقال : ما كنت لأسبق ربي تعالى ، فهبط جبرائيل يقرأ على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) السلام من الله الجليل وقال له : سم هذه المولودة "زينب" فقد أختار الله لها هذا الأسم ، ثم أخبره بما يجري عليها من المصائب.
-ولقد كانت نشأة هذه الطاهرة الكريمة وتربية تلك الدة اليتيمة في حضن النبوة ، ودرجت في بيت الرسالة ، رضعت لبان الوحي من ثدي الزهراء البتول ، وغُذيت بغذاء الكرامة من كف أبن عم الرسول عليه السلام فنشأت نشأة قدسية وُربيت تربية روحانية متجلببة جلابيب الجلال والعظمة ، مرتدية رداء العفاف والحشمة ، فالخمسة أصحاب الكساء (عليهم السلام) هم الذين قاموا بتربيتها وتثقيفها وتهذيبها ، وكفى بهم مؤدبين ومعلمين.
ولما غربت شمس الرسالة ، وغابت الأنوار الفاطمية ، وتزوج أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت زينب سلام الله عليها تأخذ التربية الصالحة والتأديب القويم من والدها الكرار وأخويها الكريمين الحسن والحسين (عليهم السلام) الى أن بلغت من العلم والفضل والكمل
مبلغا عظيما.
ولما بلغت صلوات الله عليها مبلغ النساء ودخلت من دور الطفولة الى دور الشباب ، خطبها الأشراف من العرب ورؤساء القبائل ، فكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يردهم ولم يجب أحداً منهم في أمر زواجها.
الى أن زوجها أبن عمها عبد الله بن جعفر الطيار امتثالا لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حين نظر الى أولاد علي (علية السلام) وجعفر وقال : بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا ، ولذلك دعا بابن أخية عبد الله بن جعفر وشرفه بتزويج تلك الحوراء إياه على صداق أمها فاطمة (عليها السلام) أربعمائة وثمانين درهما ، ووهبها اياه من خالص ماله (عليه السلام).
ولا زالت الصديقة زينب الكبر ى سلام الله عليها في بيت زوجها عبد الله بن جعفر ، وهو من علمت ثروته ، ويساره ، وكثرة أمواله ، وخدمه وحشمه يوم ذاك كانت تخدمها العبيد والإماء والأحرار ، ويطوف حول بيتها الهلاك من ذوي الحوائج وطالبي الاستجداء ، وكان بيتها الرفيع وحرمها المنيع لا يضاهيه في العز والشرف وبعد الصيت إلا بيوت الخلفاء والملوك.
-أولادها : علي ، عون ، محمد ، عباس ، وأم كلثوم أستشهد اثنين منهم مع خالهم الحسين (عليه السلام) في فاجعة الطف.
-لها ستة أسفار:
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
السفر الأول : من المدينة الى الكوفة مع أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام).
السفر الثاني : من الكوفة الى المدينة مع أخيها الحسن (عليه السلام).
السفر الثالث : من المدينة الى كربلاء مع أخيها الحسين (عليه السلام).
السفر الرابع : من كربلاء الى الكوفة ومن الكوفة الى الشام.
السفر الخامس : من الشام الى كربلاء ومن كربلاء الى المدينة.
السفر السادس : من المدينة الى الشام.
-عاشت مأساة الطف مع أخوتها التي لم تشاهد أمة من الأمم أوجع ولا أفجع من كارثة كربلاء ، فلم تبقى رزية من رزايا الدهر ، ولا فاجعة من فواجع الدنيا إلا جرت على سبط رسول الله وريحانته وقد ألهبت رزاياه العواطف حزناً وأسى وأثارت اللوعة حتى عند أقل الناس أحساسا وأقساهم قلباً وقد أثرت على الباغي اللئيم عمر بن سعد فراح يبكي من أهوال ما جرى لعنت عليه على الامام .
لقد أنتهكت في كارثة كربلاء حرمة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في عترته وذريته يقول الأمام الرضى (عليه السلام) "إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأذل عزيزنا ...."
ومع هذا كله تبقى سيدتي ومولاتي صابرة متكفلة بالعيال والأيتام وأرامل الحسين (عليه السلام) كانت سلام الله عليها رفيقة درب الى سيدي ومولاي الامام زين العابدين (عليه السلام) تعتني به وتشاطره الألم والمصيبة لها خطب بليغة أبكت العيون عند سماعها منها خطبتها في الكوفة التي لا يسعني ذكرها الأن وخطبتها الشهيرة في مجلس يزيد لعنت الله عليه فقد كانت سلام الله عليها هي الأعلام لثورة الأمام الحسين ونشر مظلوميته سلام الله عليه بما تمتلكه من بلاغة وفصاحة فقد كانت عاقلة لبيبة عالمة غير معلمة كأنها أباها علي بن أبي طالب.
-وفاتها : توفيت 15 رجب في دمشق سنة 65هـــ على اصح الروايات ، ودُفنت في ضواحي دمشق في قرية يقال لها راوية ، ولها مزار يناسب جلالتها وعظمتها.
تملك السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين من المقام الرفيع عند الله سبحانه وتعالى والجاه ، لأنها باب من أبواب الله ، وهي وسيلة من وسائل الله الطاهرة ، لا يقصدها صاحب حاجة من مرض أو حاجة ويقسم بالله وبمكانتها عنده إلا وقضى الله حاجته ولبى دعوته ، فهي كريمة أهل بيت العصمة وملاذ الأئمة (عليهم السلام).
والحمـــــــد لـلـهـ ربــ العالمــــــين
تعليق