* بســـمـ اللهـ الرحمــن الرحيمــ *
يقول آية الله الشهيد السيد محمد رضا الشيرازي (قُدس سره) نقل لي احد مراجع التقليد القصة التالية وقال : -
قبل أربعين عاماً تقريباً حيث كان بعض المؤمنين يشارك في مأتم النار ومأتم النار هو :- عزاء تاريخي يقام في عصر يوم عاشوراء وربما ليلة عاشوراء أو صبييحته ، ويمشي المؤمنون على النار مواساة مع أهل بيت الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء حيث أُحرقت خيامهم ، وهم ينادون ياحسين ياحسين ، ومن معاجز هذا العزاء أنه لم تؤثر النار فيهم ولا تحرقهم ببركة الإمام الحسين (عليه السلام) وبقدرة الله تعالى
وقد رأيت أنه دخل الكثير من المؤمنين في العراق تلك النار في عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) وخرجوا من دون أن يصيبهم أذى ، وهي من معاجز الإمام الحسين صلوات الله عليه .
وربما يكون في مجلسنا هذا بعض المؤمنين الذين شارك في مثل هذا المأتم ويعرف ما أقول .
يقول العالم : إن النار كانت تلفح الوجوه من بعيد فالإنسان لا يتمكن من التقرب أليها ، لكن الموالين كانوا يدخلونها واحداً تلو الآخر وهم ينادون : ياحسين ياحسين ، ثم يخرجون من الجانب الآخر من دون أن يحترقوا .
وكان من بين الذين دخلوا مأتم النار ذلك اليوم : العلامة الخطيب الشيخ عبد الزهراء الكعبي رحمة الله عليه حيث دخل النار بجوربه المصنوع من النايلون لكن حتى جوربه لم يحترق !!
ثم يقول العالم : وكان هناك طبيب واقفاً ينظر بتعجب ، ثم دخل هذا الطبيب النار ولكنه أحترقت رجله وصاح متألماً ، فجاؤوا إليه وأخذوه ، أو هو خرج بنفسه وأضطر للذهاب الى المستشفى وبقي يعالج نفسه مدة مديدة .
نقل لي هذا المرجع لي وقال : فذهبت الى عيادته وسألته عن قصته وقلت له : إن كل هذه الجموع دخلت النار ولم تصب بشيء ، فلماذا احترقت رجلك أنت ؟!
أجاب : في الواقع عندما رأيت هذا المنظر قلت في نفسي : أن هذا الأمر غير معقول !! لا يمكن للنار أن لا تحرق ، فلا بد أن يكون هناك سر أو مانع عن الأحتراق ، ربما مسحوق أو ما أشبه أستعمله هؤلاء وخفي علي ، لأن النار محرقة بحسب قوانين الطبيعة .
كأن الله تعالى مُقيد بإطار قوانين الطبيعة ! بل هو عز وجل خالق هذه القوانين ونحن المقيدون بها أما الله سبحانه غير مقيد بهذه القوانين .
ويستمر الرجل الطبيب قائلاً : فقلت في نفسي : لابد أن أكتشف هذا السر ، فكنت أنظر بدقة وإذا بي رأيت أن أحد العلماء جاء وأخرج شيئاً ما من جيبه وقذفه في النار ، فقلت : قد أنكشف السر !
إن هذه مادة ما تبطل مفعول النار ، فلما رأيت أن الناس يدخلون في النار ولم يحترقوا قلت : وسأدخل أنا أيضاً لأن ذلك العالم قد أبطل مفعول النار بما ألقاه ، لكن بمجرد ما دخلتها وإذا بي أحترق حرقاً شديداًاضطررت للعلًاج طويلا؟
قال المرجع : فقلُت للرجل الطبيب : أتعلم ما ألقاه اعالم في النار ، أنه كان شيئاً من تربة سيد الشهداء (عليه السام) .
وهناك بعض الجاليات المسلمة في الكويت تدخل مأتم وهم يقرؤون : {قُلْنَا يَا ناَرُ كُونيِ بَرْداً وَسَلَامَا عَلَىَ إِبْرَاهِيمَ}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين
مقتبسة من محاضرات أيه الله السيد محمد رضا الشيرازي (قُدس سره)
يقول آية الله الشهيد السيد محمد رضا الشيرازي (قُدس سره) نقل لي احد مراجع التقليد القصة التالية وقال : -
قبل أربعين عاماً تقريباً حيث كان بعض المؤمنين يشارك في مأتم النار ومأتم النار هو :- عزاء تاريخي يقام في عصر يوم عاشوراء وربما ليلة عاشوراء أو صبييحته ، ويمشي المؤمنون على النار مواساة مع أهل بيت الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء حيث أُحرقت خيامهم ، وهم ينادون ياحسين ياحسين ، ومن معاجز هذا العزاء أنه لم تؤثر النار فيهم ولا تحرقهم ببركة الإمام الحسين (عليه السلام) وبقدرة الله تعالى
وقد رأيت أنه دخل الكثير من المؤمنين في العراق تلك النار في عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) وخرجوا من دون أن يصيبهم أذى ، وهي من معاجز الإمام الحسين صلوات الله عليه .
وربما يكون في مجلسنا هذا بعض المؤمنين الذين شارك في مثل هذا المأتم ويعرف ما أقول .
يقول العالم : إن النار كانت تلفح الوجوه من بعيد فالإنسان لا يتمكن من التقرب أليها ، لكن الموالين كانوا يدخلونها واحداً تلو الآخر وهم ينادون : ياحسين ياحسين ، ثم يخرجون من الجانب الآخر من دون أن يحترقوا .
وكان من بين الذين دخلوا مأتم النار ذلك اليوم : العلامة الخطيب الشيخ عبد الزهراء الكعبي رحمة الله عليه حيث دخل النار بجوربه المصنوع من النايلون لكن حتى جوربه لم يحترق !!
ثم يقول العالم : وكان هناك طبيب واقفاً ينظر بتعجب ، ثم دخل هذا الطبيب النار ولكنه أحترقت رجله وصاح متألماً ، فجاؤوا إليه وأخذوه ، أو هو خرج بنفسه وأضطر للذهاب الى المستشفى وبقي يعالج نفسه مدة مديدة .
نقل لي هذا المرجع لي وقال : فذهبت الى عيادته وسألته عن قصته وقلت له : إن كل هذه الجموع دخلت النار ولم تصب بشيء ، فلماذا احترقت رجلك أنت ؟!
أجاب : في الواقع عندما رأيت هذا المنظر قلت في نفسي : أن هذا الأمر غير معقول !! لا يمكن للنار أن لا تحرق ، فلا بد أن يكون هناك سر أو مانع عن الأحتراق ، ربما مسحوق أو ما أشبه أستعمله هؤلاء وخفي علي ، لأن النار محرقة بحسب قوانين الطبيعة .
كأن الله تعالى مُقيد بإطار قوانين الطبيعة ! بل هو عز وجل خالق هذه القوانين ونحن المقيدون بها أما الله سبحانه غير مقيد بهذه القوانين .
ويستمر الرجل الطبيب قائلاً : فقلت في نفسي : لابد أن أكتشف هذا السر ، فكنت أنظر بدقة وإذا بي رأيت أن أحد العلماء جاء وأخرج شيئاً ما من جيبه وقذفه في النار ، فقلت : قد أنكشف السر !
إن هذه مادة ما تبطل مفعول النار ، فلما رأيت أن الناس يدخلون في النار ولم يحترقوا قلت : وسأدخل أنا أيضاً لأن ذلك العالم قد أبطل مفعول النار بما ألقاه ، لكن بمجرد ما دخلتها وإذا بي أحترق حرقاً شديداًاضطررت للعلًاج طويلا؟
قال المرجع : فقلُت للرجل الطبيب : أتعلم ما ألقاه اعالم في النار ، أنه كان شيئاً من تربة سيد الشهداء (عليه السام) .
وهناك بعض الجاليات المسلمة في الكويت تدخل مأتم وهم يقرؤون : {قُلْنَا يَا ناَرُ كُونيِ بَرْداً وَسَلَامَا عَلَىَ إِبْرَاهِيمَ}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين
مقتبسة من محاضرات أيه الله السيد محمد رضا الشيرازي (قُدس سره)
تعليق