بسم الله الرحمن الرحيم
" الهم صلِ على محمد وآله الطيبين الطاهرين "
من التراب وإليه نعود 2
الناحية التي يراها هو صحيحة فوجد من الشيخ شيء آخر وعلم أن تفكيره كان خاطاً نكمل الآن موضوعنا .
قال تعالى : في كتابه الكريم (( أنفقوا ممَّا جَعَلَكُم مُستَخلَفين فيه )) 1 سورة الحديد
لو فكرنا جميعاً بننا خلفاء في الأرض وسوف نموت وسيأتي من بعدنا خلفاء آخرون وتمر
الليالي والأيام و إذا بنا تحت التراب ومن كان سعينا وكدنا من أجلهم لا يذكرونا ألا إذا مروا بضائقة في حياته فلا دور ولا قصور ، و لا مراتب ولا مناصب ، و لا عزة و لا كرامة ، بل كلنا همود و ركود،
جمود و سكون ، تهب على مقابرنا الرياح ، و في الليالي المظلمة تلف مضاجعنا الأشباح ، قد كلكل على الجميع البلى ،وأكلتهم الجنادل والثرى " قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في شعر منسوب إليه أكل الترب محاسني فنسيتكم وحجبت عن أهلي وعن أتراب بعد كل هذا فهل ينبغي أن نبخل بمال الله في سبيل الله لهذه الدنيا الزائلة ؟؟ أم من الفضل أن نعطي حقوق الله في أموالنا حتى نسعد في الدار الأخرى وقد ورد الكثير من الآيات تدل على ذلك منها قوله تعالى " كل امرِئِ بما كسبت رهينٌ " 2 سورة الطور فلوا جعل أهل الأموال نصيباً في أموالهم للفقراء
وحاسبوا أنفسهم هل لديهم ما يضمن لهم حياة كريمة أم لا ومن أجل هذا فرض الله تعالى علينا الخمس من الأموال ومن يمنع الحقوق الشرعية يساهم في هدم الحياة لغيره وهم من دون أن يعلموا يساهموا في هدم حياتهم لأن الإنسان فرد من المجتمع فإذا أرتفع المجتمع أرتفع المجتمع أرتفع و اذا أنخفض المجتمع أنخفض وسياتي يوم ويقول فيه
: { يا ويلتنا على ما فرطت في جنب الله } وفي الختام نقول اللهم لا تجعلنا من المتهاونين في مرضات الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين