بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
أن العلاقة بين ألآصدقاءهي علاقة مقدسة يباركها الله فأنه لايجوز لنا إن نتركهم إونبدلهم لان الله سيسألنا غداً عنهم وعما جرى لهم ولهذا فأن ألآسلام يحذرنا من مبغات الوقوع في شرك الشيطان الذذي يحاول دائماً
أن يفتت العلاقة المقدسة بين ألآصدقاء وذلك بإيقاع أحد ألاطراف في خيانة فألخيانة بين ألآصدقاء هي السبب الرئيسي لتفتيت العلاقة بينهم وقد تخلق عقدةٍ نفسية عند من تقع الخيانة بحقهم تكبحهم عن التفكير
في أقامة إية صداقة مع أي شخص مستقبلاً إي إنسان لايحب إن يعامله ألآخرون بوجهين كما لايرتاح إلى الصداقة ألتي لاتقوم على أساس مقدس وعلى هذا ألآساس فأن ألآسلام نهى تحديد الخيانة تحديداً دقيقاً
وحذر بشدة منها وكشف النقاب عن الثغور الصغيرة التي من الممكن إن تنموا الخيانة فيها
.يقول ألآمام الصادق عليه السلام<<المسلم أخو المسلم لايضلمه ؛ولايخذله ؛ولايغشه؛ولايغتابه؛ولايخونه ؛ولايكذبه ؛>>
أن الصديق هو من يصدق معك في كل الظروف لا من تدفعه ظروف معينة إلى مصادقتك فإن كانت تدر عليه نفعاً كان معك حميماً وإلا تركك بغيري رجعة
يقول ألآمام الصادق عليه السلام <<لاتغشش الناس فتبقى بغير صديق فإن النيات لبعضهم البعض تنكشف لهم فتكون قلوبهم مع نياتهم مثل السمكة في زجاجة يراها الجميع وحين أذ تكون الفضيحة الكبرى >>
ويقول ألآمام الباقر عليه السلام <<عليكم بتقوى الله ولا يضمرن أحدكم لاخيه أمراً لايحبه لنفسه إلاجعل الله ذلك سبباً للنفاق في قلبه >>
إليس من النفاق إن تتظاهر بالحب لصديق بينما يموج قلبك بالكراهية له.
ويقول الشاعر *يعطيك من طرف إللسان حلاوة*********ويروغ عنك كما يروغ الثعلب@*
إننا حينما نكون صادقين مع أنفسنا ومع الناس فإننا سنجني ثمار ذلك في الدرجة ألآولى بينما النفاق يضر ألمنافق قبل إن يضر ألآخرين .الصداقة ليست مسألة عادية بل هي من القضايا الملحة
في الحياة ألآنسانية وترتبط بشكل إو بأخر بمصيره على أنها قضية خطيرة إيضاً وعلى كل صديق ألآمر بالمعروف والنهي عن المنكر لان تأثير الصديق على صديقه ليس تأثيراً فجائياً ملموساً ليتعرف
فيه بسهولة على موقع الخطأ والصواب بل هو تأثير تدريجي يومي وغير ظاهر ويقول ألآمام علي عليه السلام <<إيكم ومجالسة الملوك وأبناء الدنيا ففي ذلك ذهاب دينكم ويعقبكم نفاقاً
وذلك داء لاشفاء له ويورث قساوة قلب ويسلبكم الخشوع وعليكم بالاشكال من الناس وألاوساط منهم فعندهم تدجدون الجواهر >>وحديث أو قول ألآمام هو أن ألآنسان قد يشعر بألم
في مكان مامن في جسمه فيسعى لمعالجته ولكن حينما يكون المرض من غير إن يصاحبه ألآلم فإن خطورته تكون إكثر فالصداقة في حياة ألآنسان والمجتمع ضرورة إلآهتمام بها من قبل ألآفراد
والجماعات من حق كل صديق وهذا الحق المعنوي لانه يتطلب منك الحفاظ على قدسية أخيك في غيب فلو سمعت مثلاً أنسان يغتابه فأن من واجبك إن تنهاه عن ذلك وترده في يوم من ألآيام كان النبي صلى الله عليه واله وسلم في المسجد وسلم عليه رجل وكان التبي يتكلم عن الصداقة وأتشد الرجل هذا النشيد عن كيفية مساعدة الفقير ومصادقته
إتيتك والعذراء تبكي برنة وقد ذهلت أم الصبي عن الطفل
وإختٌ وبنتان وإم كبيرة وقد كدت من فقري إخالط في عقلي
وقد مسني فقر وذل وفاقة وليس لنا شيء يمر ولا يحلي
ولسنا نرى إلا إليك فرارنا وإين مفر الخالق إلا ألى الرسل
من وصايا ألآمام علي عليه السلام لولده الحسن عليه السلام <<يابني إجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك فأحب لغيرك ماتحب لنفسك وإكره له ماتكره لها ولاتظلم كما لاتحب إن تظلم وإحسن كما تحب إن يحسن أليك وإستقبح من نفسك ماتستقبح من غيرك >>
جعلنا الله واياكم من السالكين طريق الحق
تعليق