إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ظهورك يقين وصورتك مختومة في قلوب العاشقين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظهورك يقين وصورتك مختومة في قلوب العاشقين

    ظهورك يقين وصورتك مختومة في قلوب العاشقين
    حيدر عاشور
    انتظر ثورة تقلب نظام الكون، ثورة لا تفرق بين ملاك وباب الضريح، وأسلحتها في الدفاع والهجوم الفكر والعقيدة ،اقتحمت الأبواب بجرأة وتمالكتني حزمة من المتناقضات... كنت أعاني تناقض العواطف في رحاب القلب المعذب ،شملتني غبطة سابغة وأنا اطرح على نفسي أسئلة وأجيب عليها :علينا أن نخاطب الشر بلغته ... فشعرت إنني أتغير من النقيض الى النقيض فجأة. أطلقت نفسي على سجيتها ،وأتشبث بذاتي بنشوة راضية، واعترف حين يلامس جسدي شباكه الشريف أشم رائحة تفيض بي في ملكوت روحي وأهيم فوق نفسي فيطمئن قلبي واسكن الى سعادة أعمق واغمق مما يمكن للحياة أن تعطيني إياها خارج سور عتبته المقدسة من المعرفة الروحية المحضة... ثمة طريق طويل نستطيع قطعه في رحلة ما بعد نقطة عشقه...اردد وقد يسمعني :احبك بكرامة خوفي الحزينة ،واضعا كل أحلامي في ليلة واحدة من ليالي وجودك ،ولأجل يوم مليء بالنور. وددت لو أقبل يديك، وددت لو أرى نور عينيك ،لأنك تسهر به على خوفك على الإنسانية ..أعيش على الكلمات واسكت فترات من صمت مخيف وابحث مع الباحثين عن الأبواب المغلقة التي لابد من باب يفتح ليهل هلالك فتضيء الكون عدلا وقسطا ... الكون بمشارقه ومغاربه ينتظر أن تدق الساعة ففيها فرصة للجميع لتتهيب للطريق الطويل...فالدعوات قائمة بالظهور لان الساعة آتية لا محال ..لذا ندمن البكاء على وجهٍ تباركت به السماء والأرض في محراب كربلاء وبقي الوجع والجزع والفرح على بقعة تدار بملائكة السماء، والعاشقون في فضاء ملكوته المخلد ساجدين لم يعرفوا كيف يكون الموت الا شهادة مع من ينتظرون ليأخذوا ثأر الغدر بك ويعدلون ما اعوجه على أيادي مرضى الكراسي والمال والسلطة. انطلاقتي كانت ملائكية لا تلوثها رغبة خفية أو ظاهرة رغم وقوفي فوق فوهة بركان من مناهضة الثقافانية، ونذرت نفسي لإنقاذ نفسي وسمعت صوتا لعله صوتي أو صوت آخر يهتف مذبوحا ... يا عقلي العاشق لكل ما تحمله ارض الطفوف من أسماء له لا تتخلى عني ؟ لم افقد صفاء الذهن ولا قوة الإصرار ولم ينطفئ في قلبي سحر الآراء وعثرت عليه وأمسكت الخيط الذي يوصلني الى قلب الانتظار،فتراك عيوني أحيانا تنهض من بين الزائرين على مواطئ الخطى وتتجه نحو ضريح جدك فتنحني على أجساد الحسينيين..يجري دمي يصلي فقد قرب الوقت فتنزلق إرادتي لتصلي وتهرع إليك روحي وأبحر مع كلمات الله وأنت تقف قرب ظلي... أفيق من حقيقة تخيلي وأشاهد كل من حولي يبتسمون فرحين ويباركون لي يدخل اليقين الى قلبي الصغير فكل واحد منهم أنت ويبدأ نداء ظهورك في منتصف شهرٍ مبارك وصورتك مختومة في قلب الجميع والأفواه تهتف عجل الله ظهورك .

  • #2


    الشكر والتقدير للأخ الفاضل "حيدر عاشور" على هذه المشاركة المتألقة والتي تضمنت انفاسا معبرة عن إنتظار معشوق المؤمنين وناصر المستضعفين ذلك الإمام العظيم القائم بالحكم السديد والداعي الى العزيز الحكيم.

    فرأى العشقون له أن يتفننوا في إنتظار الفرج فهو الطريق الأوحد للأمل .
    وفقكم الله لكل خير وننتظر منكم المزيد.

    تعليق

    يعمل...
    X