تويت
بسم الله الرحمن الرحيـــم
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين
لقد أكد النبي محمد صلى الله عليه وآله مرارا وتكرارا أن الأئمة من بعده عليهم السلام هم اثنى عشر إماما وكلهم من قريش ، وكان تبليغه بذلك إنطلاقا من كونه نبي الله الخاتم ورسوله المبلغ للعالم ، فمن إلتزم بقوله وصدق به واتبع الأئمة الإثني عشر فقد نجا ، واما من اصابه العناد والإلحاد ، والغرور والإبتعاد ، فقد كان للنار اقترب وانحاز.
وهناك من الأدلة النقلية الكثير من الروايات والأحاديث الدالة على ذلك ، وهنا -أيها القارىء الكريم- سأذكر بعض الروايات التي وجدت من المناسب ذكرها في هذا المبحث ، وسأذكر أولا بعض النصوص الكريمة والتي وردت عند شيعة أهل البيت عليهم السلام ، ومن ثم بعض النصوص التي وردت عند العامة.
أ- نصوص عن طريق شيعة اهل البيت عليهم السلام :
أ- 221 - نص : الحسين بن علي ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن إسماعيل الفزاري ، عن عبد الله بن الصالح كاتب الليث ، عن رشد بن سعد ، عن الحسين بن يوسف الأنصاري ، عن سهل بن سعد الأنصاري قال : سألت فاطمة بنت رسول الله (ص) ، عن الأئمة ؟، فقالت : كان رسول الله (ص) : يقول لعلي (ع) : يا علي : أنت الإمام والخليفة بعدي وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فإبنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا مضى الحسين فإبنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فإبنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فإبنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فإبنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فإبنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالقائم المهدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، يفتح الله به مشارق الأرض ومغاربها ، فهم أئمة الحق وألسنة الصدق ، منصور من نصرهم ، مخذول من خذلهم.(1).
ب- .... فقال : نعم إن وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار ، قال : يا محمد فسمهم لي : قال : نعم ، إذا مضى الحسين فإبنه علي ، فإذا مضى علي فإبنه محمد فإذا مضى محمد فإبنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فإبنه موسى ، فإذا مضى موسى فإبنه علي ، فإذا مضى علي فإبنه محمد ، فإذا مضى محمد فإبنه علي ، فإذا مضى علي فإبنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فبعده إبنه الحجة بن الحسن بن علي ، فهذه إثنا عشر إماماًً على عدد نقباء بني إسرائيل قال : فأين مكانهم في الجنة ؟ ، قال : معي في درجتي.(2).
جــ- حدثني الحسين بن علي ، قال : ، حدثني : هارون بن موسى ، قال : ، حدثنا : محمد بن إسماعيل الفراري ، قال : ، حدثنا : عبد الله بن صالح كاتب الليث ، قال : ، حدثنا : رشد بن سعد ، قال : ، حدثنا : أبو يوسف الحسين بن يوسف الأنصاري من بني الخزرج ، عن سهل بن سعد الأنصاري قال : سألت فاطمة بنت رسول الله (ص) ، عن الأئمة فقالت : كان رسول الله يقول لعلي (ع) : يا علي : أنت الإمام والخليفة بعدي ، وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فإبنكالحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فإبنك الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسين فإبنك علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فإبنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فإبنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فإبنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فإبنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالقائم المهديأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، يفتح الله تعالى به مشارق الأرض ومغاربها ، فهم أئمة الحق وألسنة الصدق ، منصور من نصرهم مخذول من خذلهم.(3).
د - الكفاية : بإسناده ، عن سهل بن سعد الأنصاري قال : سألت فاطمة بنت رسول الله (ص) ، عن الأئمة ، فقالت : كان رسول الله (ص) : يقول لعلي : يا علي : أنت الإمام والخليفة ( من ) بعدي وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فإبنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسين فإبنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فإبنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فإبنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فإبنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمد فإبنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى علي فإبنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالقائم المهدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، يفتح الله به مشارق الأرض ومغاربها فهم أئمة الحق وألسنة الصدق منصور من نصرهم مخذول من خذلهم.(4).
وهناك الكثير من النصوص التي وردت في كتب شيعة أهل البيت عليهم السلام عن النبي والأئمة من آله النجباء والمؤكدة على أن اوصياء النبي وخلافائه حقا هم اثنى عشر وكلهكم من قريش ، ولكن نترك ذلك رعاية للإختصار .
ب- نصوص عن طريق العامة :
أ-6796 - حدثني : محمد بن المثنى ، حدثنا : غندر ، حدثنا : شعبة ، عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال : سمعت النبي (ص) يقول : يكون إثنا عشر أميراً ، فقال : كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش. (5).
ب - 3520 - يونس بن أبي يعفور العبدي وإسم أبي يعفور وقدان ، قال : فضيل بن عبد الوهاب ، نا : يونس بن أبي يعفور العبدي قال : ، حدثنا : عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه قال : سمعت النبي (ص) : يقول : لا يزال أمر أمتي صالحاًً حتى يمضي إثنا عشر خليفة كلهم من قريش.(6).
جــ 1821 - حدثنا : قتيبة بن سعيد ، حدثنا : جرير ، عن حصين ، عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي (ص) يقول ح ، وحدثنا : رفاعة بن الهيثم الواسطي ، واللفظ له ، حدثنا : خالد يعني إبن عبد الله الطحان ، عن حصين ، عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبي (ص) فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم إثنا عشر خليفة ، قال : ثم تكلم بكلام خفي علي ، قال : فقلت لأبي : ما قال : قال : كلهم من قريش. (7).
د- 1821 - حدثنا : هداب بن خالد الأزدي ، حدثنا : حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة يقولا : سمعت رسول الله (ص) يقول : لا يزال الإسلام عزيزاً إلى إثني عشر خليفة ، ثم قال : كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي ، ما قال : فقال : كلهم من قريش.(8).
هــ 3772 - حدثنا : حسن بن موسى ، حدثنا : حماد بن زيد ، عن المجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : كنا جلوساًً عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (ص) كم تملك هذه الأمة من خليفة ، فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ، ثم قال : نعم ، ولقد سألنا رسول الله (ص) فقال : إثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل. (9).
و - 20290 - حدثنا : حماد بن أسامة ، حدثنا : مجالد ، عن عامر ، عن جابر بن سمرة السوائي قال : سمعت رسول الله (ص) يقول في حجة الوداع : إن هذا الدين لن يزال ظاهراًً على من ناوئه ، لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي إثنا عشر خليفة ، قال : ثم تكلم بشيء لم أفهمه ، فقلت لأبي : ما قال : قال : كلهم من قريش. (10).
ز - 6663 - حدثني : محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا : يحيى بن محمد بن يحيى (ح) ، وحدثنا : أبوبكر بن إسحاق ، أنبأ : يوسف إبن يعقوب قالا : ، ثنا : أبو الربيع الزهراني ، ثنا : جرير ، عن المغيرة ، عن الشعبى ، عن جابر بن سمرة (ر) قال : كنت عند رسول الله (ص) فسمعته يقول : لا يزال أمر هذه الأمة ظاهراًً حتى يقوم إثنا عشر خليفة ، وقال كلمة خفيت علي وكان أبي أدنى إليه مجلساًً منى فقلت : ما قال : فقال : كلهم من قريش وقد روى جابر إبن سمرة ، عن أبيه ، حديثا آخر.(11).
م- 2223 - حدثنا : أبو كريب محمد بن العلاء ، حدثنا : عمر بن عبيد الطنافسي ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله (ص) يكون من بعدي إثنا عشر أميراً قال : ثم تكلم بشيء لم أفهمه فسألت الذي يليني ، فقال : كلهم من قريش ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.
، حدثنا : أبو كريب ، حدثنا : عمر بن عبيد ، عن أبيه ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، عن جابر بن سمرة ، عن النبي (ص) مثل هذا الحديث وقد روي من غير وجه ، عن جابر بن سمرة ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب ، يستغرب من حديث أبي بكر بن أبي موسى ، عن جابر بن سمرة وفي الباب ، عن إبن مسعود وعبد الله بن عمرو.(12).
وهكذا فإن النبي محمد صلى الله عليه وآله أكد مرارا وتكرارا أن الأئمة من بعده عليهم السلام هم اثنى عشر إماما وكلهم من قريش ، وكان تبليغه بذلك إنطلاقا من كونه نبي الله الخاتم ورسوله المبلغ للعالم ، فمن إلتزم بقوله وصدق به واتبع الأئمة الإثني عشر فقد نجا ، واما من اصابه العناد والإلحاد ، والغرور والإبتعاد ، فقد كان للنار اقترب وانحاز.
اللهم صل على محمد نبيك وعلى( علي وصيه وعلى الإمامين الحسن والحسين وعلى التسعة المعصومين من صلب الحسين عليهم السلام) = 12 إثنى عشر.
والحمد لله رب العالمين.
**************************************
المصادر والهوامش :
(1) العلامة المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 36 ) - رقم الصفحة : ( 351 ).
(2)العلامة المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 36 ) - رقم الصفحة : ( 284 ).
(3)الخزاز القمي - كفاية الأثر - رقم الصفحة : ( 195 ).
(4)الشيخ عبدالله البحراني - العوالم ، الإمام الحسين - رقم الصفحة : ( 75 )
(5)صحيح البخاري - كتاب الأحكام - باب الإستخلاف.
(6)البخاري - التاريخ الكبير - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 410 ) - باب يونس
(7)صحيح مسلم - كتاب الإمارة - باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش
(8)صحيح مسلم - كتاب الإمارة - باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش
(9)سند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن مسعود .
(10)مسند أحمد - أول مسند البصريين - حديث جابر بن سمرة .
(11)مستدرك الحاكم- كتاب معرفة الصحابة - ذكر جابر بن سمرة السوائي - رقم الحديث : ( 6645 ).
(12)سنن الترمذي - كتاب الفتن عن رسول الله (ص) - باب ما جاء في الخلفاء.
تعليق