
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ألا ياويل بغداد من الري من موت وقتل وخوف يشمل أهل العراق إذا حل فيما بينهم السيف فيقتل ما شاء الله وعلامة ذلك إذا ضعف سلطان الروم وتسلطت العرب ودبت الناس الى الفتن كدبيب النمل فعند ذلك تخرج العجم على العرب ويملكون البصرة ...
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يقوم القائم حتى تفقأ عين الدنيا وتظهر الحمرة في السماء وتلك دموع حملة العرش على أهل الأرض حتى يظهر فيهم أقوام لا اخلاق لهم يدعون لولدي وهم براء من ولدي ، تلك عصابة ردية على الأشرار مسلطة وللجبابرة مفتنة وللملوك مبيرة ، تظهر في سواد الكوفة يقدمهم رجل أسود اللون والقلب رث الدين لا أخلاق له ، مهجن زنيم تداولته أيد العواهر من الأمهات من شر نسل لا سقاه الله المطر من سنة إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء والعلم الاخضر ..
أي يوم للمخيبين بين الأنبار وهيت ذلك يوم فيه صيلم الأكراد وخراب دار الفراعنه ومسكن الجبابرة ومأوى الولاة الظلمة وأم البلاء وأخت العار ، تلك ورب علي يا عمر بن سعد بغداد ألا لعنة الله على العصابة من بني أمية وبني فلانة الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي لا يرقبون فيم ذمتي ولا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي ، إن لبني العباس يوماً كيوم الطموح ، ولهم فيه صرخة كصرخة الحبلى ، أي الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي منح ، بين نهاوند والدينور ..
تلك صعاليك الشيعة يقدمهم رجل من همدان أسمه على أسم النبي (صلى الله عليه وآله سلم) منعوت موصوف بأعتدال الخلق ونضارة اللون ، له في صوته ضحك وفي اشفاره وطف وفي عنقه سطح ، فرق الشعر ، مفلج الثنايا ، على فرسه كبدر التمام تجلى عنه الغمام ، يسير بعصابة خير عصابة آوت وتقربت ودانت الله بدين تلك الأبطال من العرب الذين يلفحون حرب الكريهة والدبرة يومئذ على الأعداء إن للعدو يوم ذلك الصليم والاستئصال انتهى .
-عن أمير المؤمنين (علي السلام) يا حباب يكون شربك من هذه العين أما إنه يا حباب ستبنى الى جنب مسجدك هذا مدينة تكثر الجبابرة فيها ويعظم البلاء حتى انه ليركب فيها كل ليلة جمعة سبعون الف فرج حرام ، فإذا عظم بلاؤهم سدوا على مسجدك بقنطرة ثم بنوه لا يهدمه الإ كافر فإذا فعلوا ذلك منعو الحج ثلاث سنين واحترقت خضرهم وسلط الله عليهم رجلاً من أهل السفح لا يدخل بلداً الإ أهلكه وأهلك أهله ، ثم ليعود عليهم مرة اخرى ثم يأخذهم القحط والغلاء ثلاث سنين حتى يبلغ بهم الجهد ثم يعود عليهم ثم يعود عليهم ثم يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة الإ سخطها وأهلك وأسخط أهلها ، وذلك إذا عمرت الخربة وبني فيها مسجد جامع فعند ذلك يكون هلاك البصرة ثم يدخل مدينة بناها الحجاج ..
يقال لها واسط فيفعل مثل ذلك ثم يتوجه نحو بغداد فيدخل عفواً ثم يلتجىء الناس الى الكوفة ولا يكون بلد من الكوفة تشوش له الأمر ، ثم يخرج هو والذي أدخله بغداد نحو بغداد نحو قبري فيلقاهما السفياني فيهزمهما ثم يقتلهما ، ويتوجه جيش نحو الكوفة فيستعبد بعض أهلها ويجيء رجل من أهل الكوفة فيلجئهم الى سور فمن لجأ أليها أمن ، ويدخل جيش السفياني الى الكوفة فلا يدعون أحداً الإ قتلوه وإن الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها ويرى الصبي الصغير فيلحقه فيقتله ، فعند ذلك يا حباب يتوقع بعدها هيهات هيهات وامور عظام وفتن كقطع الليل فاحفظ عني ما أقول لك .
الحمد لله رب العالمين
المصدر : ماذا قال علي (عليه السلام) عن آخر الزمان
السيد علي عاشور
تعليق