بسم الله الرحمن الرحيـــم
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين
لقد ذكرت الكثير من النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه واله واهله بيته بأن الدعاء يكون قريبا للإجابة بالصلاة على محمد وعلى آل محمد ، هذا وقد تسابقت النصوص وتنافست للتأكيد على أهمية الصلاة على محمد وآل محمد، وقد جاءت تلك النصوص عند الفريقين في الدلالة على ذلك ، ولكن سنترك ماجاء في كتب شيعة اهل البيت عليهم السلام ، ونذكر ماجاء في كتب العامة لأن الكثير منهم يعتقد بأن كتبه حجة عليه لاغير .
وهنا -ايها القارىء الكريم- سنثبت ذلك من خلال النصوص الواردة في هذا الصدد ، وبمختلف المصادرالمتنوعة لإثبات تلك الحقيقية :
أ - نص الحديث : عن عبد الله قال : كنت أصلي والنبي (ص) وأبو بكر وعمر معه ، فلما جلست بدأت بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي (ص) ثم دعوت لنفسي فقال النبي (ص) سل تعطه سل تعطه ، حسن صحيح ، صفة الصلاة ، تخريج المختارة 255 ، المشكاة 931 ، قال أبو عيسى : هذا الحديث رواه أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن آدم مختصراً.
الكتاب صحيح سنن الترمذي باختصار السند _ الجزء الأول - المؤلف محمد ناصر الدين الألباني - الناشر مكتب التربية العربي لدول الخليج - الطبعة الطبعة الأولى - تاريخ الطبعة 1408 هـ - 1988 م.(1).
ب - 486 - حدثنا : أبو داود سليمان بن سلم المصاحفي البلخي ، أخبرنا : النضر بن شميل ، عن أبي قرة الأسدي ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمر بن الخطاب قال : إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك (ص).(2).
ج - 872 - أخبرنا : أبو الفضل الحسين بن يعقوب العدل ، ثنا : السرى بن خزيمة ، ثنا : عبد الله بن يزيد المقرى ، ثنا : حياة ، عن أبي هاني ، عن أبي على الجنبي ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله (ص) رأى رجلاً صلى لم يحمد الله ، ولم يمجد ، ولم يصلى على النبي (ص) وانصرف ، فقال رسول الله (ص) : عجل هذا فدعاه ، فقال له ولغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ، وليصلى على النبي (ص) ثم يدعو بما شاء ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. (3).
د - .... ومما يؤيد ذلك : الحديث الآخر الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي - وصححه - والنسائي وإبن خزيمة ، وإبن حبان في صحيحيهما ، من رواية حيوة بن شريح المصري ، عن أبي هانئ حميد بن هانئ ، عن عمرو بن مالك أبي علي الجنبي ، عن فضالة بن عبيد (ر) قال : سمع رسول الله (ص) رجلاً يدعو في صلاته ، لم يمجد الله ولم يصل على النبي (ص) ، فقال رسول الله (ص) : عجل هذا ثم دعاه ، فقال له ولغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله ، عز وجل ، والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي ثم ليدع [ بعد ] بما شاء. (4).
الكتاب صحيح سنن الترمذي باختصار السند _ الجزء الأول - المؤلف محمد ناصر الدين الألباني - الناشر مكتب التربية العربي لدول الخليج - الطبعة الطبعة الأولى - تاريخ الطبعة 1408 هـ - 1988 م.(1).
ب - 486 - حدثنا : أبو داود سليمان بن سلم المصاحفي البلخي ، أخبرنا : النضر بن شميل ، عن أبي قرة الأسدي ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمر بن الخطاب قال : إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك (ص).(2).
ج - 872 - أخبرنا : أبو الفضل الحسين بن يعقوب العدل ، ثنا : السرى بن خزيمة ، ثنا : عبد الله بن يزيد المقرى ، ثنا : حياة ، عن أبي هاني ، عن أبي على الجنبي ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله (ص) رأى رجلاً صلى لم يحمد الله ، ولم يمجد ، ولم يصلى على النبي (ص) وانصرف ، فقال رسول الله (ص) : عجل هذا فدعاه ، فقال له ولغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ، وليصلى على النبي (ص) ثم يدعو بما شاء ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. (3).
د - .... ومما يؤيد ذلك : الحديث الآخر الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي - وصححه - والنسائي وإبن خزيمة ، وإبن حبان في صحيحيهما ، من رواية حيوة بن شريح المصري ، عن أبي هانئ حميد بن هانئ ، عن عمرو بن مالك أبي علي الجنبي ، عن فضالة بن عبيد (ر) قال : سمع رسول الله (ص) رجلاً يدعو في صلاته ، لم يمجد الله ولم يصل على النبي (ص) ، فقال رسول الله (ص) : عجل هذا ثم دعاه ، فقال له ولغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله ، عز وجل ، والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي ثم ليدع [ بعد ] بما شاء. (4).
هــــ - وعن علي كرم الله وجهه قال : كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد (ص) ، رواه الطبراني في الأوسط موقوفا ورواته ثقات ، ورفعه بعضهم والموقوف أصح ، ورواه الترمذي عن أبي قرة الأسدي عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب به موقوفا ، قال : إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلى على نبيك محمد (ص). (5) .
ز - 19642 - أخبرنا : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة بن عبد الله ، عن إبن مسعود ، قال : إذا أراد أحدكم أن يسأل فليبدأ بالمدحة والثناء على الله بما هو أهله ، ثم ليصل على النبي (ص) ، ثم ليدع بعد ، فإنه أجدر أن ينجح. (6).
د - 8780 - حدثنا : إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : إذا أراد أحدكم أن يسأل ، فليبدأ بالمدحة ، والثناء على الله بما هو أهله ، ثم ليصل على النبي (ص) ، ثم ليسأل بعد فإنه أجدر أن ينجح. (7).
ر- 593 - حدثنا : محمود بن غيلان ، حدثنا : يحيى بن آدم ، حدثنا : أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله قال : كنت أصلي والنبي (ص) وأبو بكر وعمر معه ، فلما جلست بدأت بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي (ص) ثم دعوت لنفسي ، فقال النبي (ص) : سل تعطه سل تعطه ، قال وفي الباب عن فضالة بن عبيد ، قال أبو عيسى : حديث عبد الله بن مسعود حديث حسن صحيح ، قال أبو عيسى هذا الحديث رواه أحمد بن حنبل عن يحيى بن آدم مختصراً. (8).
ز - 1027 - أخبرنا : أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي ، ثنا : عبد الصمد بن الفضل ، ثنا : عبد الله بن يزيد المقري ، ثنا : حيوة ، عن أبي هانئ ، عن أبي علي عمرو بن مالك ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري ، أن رسول الله (ص) رأى رجلاً صلى لم يحمد الله ، ولم يمجده ، ولم يصل على النبي (ص) وانصرف ، فقال رسول الله (ص) : عجل هذا فدعاه ، فقال له ولغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه ، والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي (ص) ثم يدعو بما شاء ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا تعرف له علة ، ولم يخرجاه ، وله شاهد صحيح على شرطهما. (9).
و - 17278 - عن علي - يعني إبن أبي طالب - قال : كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد (ص) وآل محمد ، رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله ثقات ، وقد تقدم في أول الباب قبل هذا حديث إبن مسعود ، وهو حديث جيد ، وحديث جابر ، وحديث فضالة بن عبيد.(10)
وهذه النصوص التي سبقت آنفا تؤكد أهمية الصلاة على محمد وال محمد ، ومن هنا فتكون هذه رجمات بالحصى لمن نكر ادعى نكر الصلاة على النبي وآله واعتبرها بدعة ، ونسي أو تجاهل أن الصلاة على محمد وآل محمد هي مفتاح الأجابة وشمس السعادة ، وأنها قمر المؤمنين وشعيرة الصالحين.
والحمد لله رب العالمين
*****************************
المصادر والهوامش :
ز - 19642 - أخبرنا : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة بن عبد الله ، عن إبن مسعود ، قال : إذا أراد أحدكم أن يسأل فليبدأ بالمدحة والثناء على الله بما هو أهله ، ثم ليصل على النبي (ص) ، ثم ليدع بعد ، فإنه أجدر أن ينجح. (6).
د - 8780 - حدثنا : إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : إذا أراد أحدكم أن يسأل ، فليبدأ بالمدحة ، والثناء على الله بما هو أهله ، ثم ليصل على النبي (ص) ، ثم ليسأل بعد فإنه أجدر أن ينجح. (7).
ر- 593 - حدثنا : محمود بن غيلان ، حدثنا : يحيى بن آدم ، حدثنا : أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله قال : كنت أصلي والنبي (ص) وأبو بكر وعمر معه ، فلما جلست بدأت بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي (ص) ثم دعوت لنفسي ، فقال النبي (ص) : سل تعطه سل تعطه ، قال وفي الباب عن فضالة بن عبيد ، قال أبو عيسى : حديث عبد الله بن مسعود حديث حسن صحيح ، قال أبو عيسى هذا الحديث رواه أحمد بن حنبل عن يحيى بن آدم مختصراً. (8).
ز - 1027 - أخبرنا : أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي ، ثنا : عبد الصمد بن الفضل ، ثنا : عبد الله بن يزيد المقري ، ثنا : حيوة ، عن أبي هانئ ، عن أبي علي عمرو بن مالك ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري ، أن رسول الله (ص) رأى رجلاً صلى لم يحمد الله ، ولم يمجده ، ولم يصل على النبي (ص) وانصرف ، فقال رسول الله (ص) : عجل هذا فدعاه ، فقال له ولغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه ، والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي (ص) ثم يدعو بما شاء ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا تعرف له علة ، ولم يخرجاه ، وله شاهد صحيح على شرطهما. (9).
و - 17278 - عن علي - يعني إبن أبي طالب - قال : كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد (ص) وآل محمد ، رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله ثقات ، وقد تقدم في أول الباب قبل هذا حديث إبن مسعود ، وهو حديث جيد ، وحديث جابر ، وحديث فضالة بن عبيد.(10)
وهذه النصوص التي سبقت آنفا تؤكد أهمية الصلاة على محمد وال محمد ، ومن هنا فتكون هذه رجمات بالحصى لمن نكر ادعى نكر الصلاة على النبي وآله واعتبرها بدعة ، ونسي أو تجاهل أن الصلاة على محمد وآل محمد هي مفتاح الأجابة وشمس السعادة ، وأنها قمر المؤمنين وشعيرة الصالحين.
والحمد لله رب العالمين
*****************************
المصادر والهوامش :
(1) الألباني - كتب تخريج الحديث النبوي الشريف للشيخ ناصر الدين الألباني
- رقم الصفحة : ( 148 ) - رقم الحديث : ( 486 )
نوع الحديث : صـحـيـح
(2) الترمذي - سنن الترمذي - أبواب الوتر - باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي (ص)
(3) الحاكم - المستدرك على الصحيحين - ومن كتاب الإمامة وصلاة الجماعة - إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه وليصل على النبي (ص) -
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 230 )
(4) إبن كثير - تفسير القرآن العظيم - تفسير سورة الأحزاب - تفسير قوله تعالى : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه
- الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 460 )
(5) محمد السفاريني - غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب - فضل الإبتداء بالصلاة على رسول الله (ص) - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
(6) أبوبكر عبدالرزاق الصنعاني - المصنف - كتاب الجامع - باب الدعاء
(7) الطبراني - المعجم الكبير - باب العين - من إسمه عبد الله - عبد الله بن مسعود الهذلي - باب - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 155 )
(8) الترمذي - سنن الترمذي - أبواب السفر - باب ما ذكر في الثناء على الله والصلاة على النبي (ص) قبل الدعاء -
(9) الحاكم - المستدرك على الصحيحين - ومن كتاب الإمامة وصلاة الجماعة - أدب الدعاء بعد الصلاة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 554 )
(10)
الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب الأدعية - باب الصلاة على النبي (ص) في الدعاء وغيره
تعليق