إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحديث المرفوع عند الفريقين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحديث المرفوع عند الفريقين



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    قلنا في موضوع سابق وهو موضوع الخبر المسند عند الفريقين ان مصطلحات كل علم هي لغة ذلك العلم واستكمالا لذلك سوف اكمل بتوفيق الله هذه السلسلة من المصطلحات الحديثية في حلقات عدة
    الخبر المرفوع
    الرفع لغة قال الجوهري عنه
    خلاف الوضع. يقال: رَفَعْتُهُ فارْتَفع. والرَفْعُ في الإعراب كالضم في البناء، وهو من أوضاع النحويين. ورَفَعَ فلانٌ على العامل رَفِيعَةً، وهو ما يَرْفَعُهُ من قصَّته ويُبَلِّغُها. ورَفعُ الزرعِ: أن يُحْمَلَ بعد الحَصاد إلى البَيْدر[1]
    وقال ايضا
    وكذلك رَفعْتُهُ تَرْفيعاً. والرَفْعُ: تقريبُك الشيءَ. وقوله تعالى: " وفُرُشٍ مَرْفوعةٍ " ، قالوا: مُقَرَّبَةً لهم. ومن ذلك رَفَعْتُهُ إلى السلطان،[2]
    المرفوع اصطلاحا
    وله إطلاقان
    أحدهما: ما سقط من وسط سنده أو آخره واحد أو أكثر، مع التصريح بلفظ الرفع، كأن يقال: " روى الكليني (ره) عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام " وهذا داخل في أقسام المرسل بالمعنى الأعم[3]
    مثاله
    ماورد في الكافي الشريف
    أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ما العقل؟ قال: ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان قال: قلت: فالذي(2) كان في معاوية؟ فقال: تلك النكراء ! تلك الشيطنة، وهي شبيهة بالعقل، وليست بالعقل.[4]
    وايضا ورد في الكافي
    الحسين بن محمد، عن علي بن محمد بن سعد رفعه، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال أن أمقت عبيدي إلى الجاهل المستخف بحق أهل العلم، التارك للاقتداء بهم، وأن أحب عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء.[5]
    والمعنى الثاني للمرفوع : ما اضيف إلى المعصوم (ع) من قول أو فعل أو تقرير، أي وصل آخر السند إليه، سواء اعتراه قطع أو إرسال في سنده أم لا، فهو خلاف الموقوف[6]
    مثاله
    ورد في الكافي الشريف
    محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا.[7]
    واكثر مايستعمل عند اهل هذا العلم هو المعنى الثاني
    هذا هو تعريف الحديث المرفوع وامثلته التطبيقية عند الشيعة اعزهم الله
    اما عند اهل السنة فعندهم الحديث المرفوع
    هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً عنه، وسواء كان متصلاً أو منقطعاً أو مرسلاً[8]
    ويمكن تطبيق امثلته هكذا
    مثالُ المَرفوعِ مِن القولِ تَصريحاً : أَن يقولَ الصَّحابيُّ : سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : كذا ،
    أَو : حدَّثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بكَذا
    ، أَو يقولُ هو أَو غيرُه : قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كذا ، أَو : عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَنَّه قالَ كذا ، أو نحوَ ذلك .
    ومِثالُ المَرفوعِ مِن الفِعْلِ تَصريحاً : أَن يقولَ الصَّحابيُّ : رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ [ وآلهِ ] وسلَّمَ فعَلَ كذا ، أَو يقولَ هُو أَو غيرُه : كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ [ وآلهِ ] وسلَّمَ يفعَلُّ كذا .
    ومِثالُ المَرفوعِ مِن التَّقريرِ تَصريحاً : أَنْ يقولَ الصَّحابيُّ : فعَلْتُ بحضرَةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [ وآلهِ ] وسلَّمَ كذا ، أَو يقولَ هو أَو غيرُه : فعَلَ فُلانٌ بحَضْرَةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ [ وآلهِ ] وسلَّمَ كذا ، ولا يذكُرُ إِنكارَهُ لذلك .
    ومثالُ المرفوعِ مِن القولِ حُكْماً لا تَصْريحاً أَنْ يقولَ الصَّحابيُّ - الَّذي لم يأْخُذْ عَنِ الإِسرائيليَّاتِ - ما لا مجالَ للاجْتِهادِ فيهِ ، ولا [ لهُ ] تعلُّقٌ ببيانِ لُغةٍ أَو شرحِ غريبٍ ؛ كالإِخْبارِ عنِ الأمورِ الماضيةِ بدْءِ الخَلْقِ وأَخْبارِ الأنبياءِ (( عليهم الصلاة والسلام )) ، أَو الآتيةِ كالملاحمِ والفِتَنِ وأَحوالِ يومِ القيامةِ .[9]
    هذا هو تمام الكلام في الحديث المرفوع عند الفريقين مع اعتذاري للاخوة والاخوات رواد هذا المنتدى المبارك ان كان هناك خلل في البحث وارجو منهم ان يرشدوني الى مواضع الخلل ان وجدت مع جزيل الشكر والدعاء لهم


    [1]الصحاح في اللغة ج1 ص263 المكتبة الشاملة

    [2]المصدر السابق

    [3]دراسات في علم الدراية علي اكبر غفاري ج1 ص 40 المكتبة الشاملة

    [4]الكافي ج1 ص13 المكتبة الشاملة

    [5]الكافي ج1 ص45 المكتبة الشاملة

    [6]دراسات في علم الدراية علي اكبر غفاري ج1 ص 40 المكتبة الشاملة

    [7]الكافي ج1 ص39 المكتبة الشاملة

    [8]الباعث الحثيث لابن كثير ج1 ص5 المكتبة الشاملة

    [9]نزهة النظر الحافظ ابن حجر العسقلاني ج1 ص 28 المكتبة الشاملة


يعمل...
X