بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أبي الزهراء محمد وعلى
آله الطيبين الطاهرين ولاسيما بقية الله من الصفوة المنتجبين إمام زماننا عجل الله
تعالى فرجه الشريف وجعلنا من خيار أصحابه وأنصاره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتدنا في تعاملنا مع الأخرين أننا نتصرف معهم كما نريد نحن
وليس كما يريدون هم وقد نسينا أننا نتعامل مع بشر لهم إرادات
وعواطف ورغبات ومشاعر فنريدهم أدوات طيعة تخضع لأقوالنا وأفعالنا وعندما لايُصنّفون
أنفسهم حسب مانريد نعدهم في قائمة من تجب مقاطعتهم وعجباً لهذا الإنسان كيف لايريد
إعطاء الناس مايريدون لكسبهم وهو لا يستطيع أن يصطاد سمكة إلا بعد إعطائها
ما تشتهيه من الطعم ؟!وليجرب كل فرد صيد السمك بأفخر الطعام
الذي يرغب فيه الصائد فهل يصيد شيئا ً ؟
إن الصيد لايتم إلا بوضع طعم في صنارة الصيد من النوع الذي يحبه السمك لا
من النوع الذي يرغب فيه الصياد !
كذلك الحال بالنسبة لكسب الناس فلا تستطيع أن تكسب قلوب الآخرين إلا إذا قلت لهم
مايرغبون في سماعه هم وليس ما ترغب أنت في طرحه عليهم ألا ترى أن الجماهير
ترفض الخطيب الذي
يجل نفسه وإن كان صادقاً في المدح ذلك أن الناس يريدون الإستماع إلى من يبجلهم
ويعطيهم الثقة بقوتهم وقدرتهم .
فمن هنا إذا ماكنت في حديث مع شخص تريد إقناعه بأمر ما
فلا تحاول أن تدخل معه في نقاش حول ماتريد أنت وإنما تنازل عما تريد إلى ما يريد
وقل له ما يرغب فيه ثم أطرح رأيك فسوف
يقتنع به يقول مؤلف كتاب (كيف تكسب الأصدقاء ):
أعتدت أن أزاول صيد السمك في (مين )كل صيف وأنا شغوف
بالكريز المخفوق بالكريمة ولكني أعرف أن السمك يفضل الديدان
ولهذا تراني عندما أرتحل لصيد السمك لاأفكر فيما يعجب السمك فقط ! فأنا لا أعلق
بالصنارة كريزاً ولا كريمة وإنما أضع بها دودة صغيرة أدليها للسمك وأنا أقول
(هل لك في هذه ؟)
فلماذا لا تستخدم مثل هذا (المنطق) في (اصطياد الناس ؟!)
فلماذا تتكلم دائماً عما تحب ؟! بديهي أنت تحب ما تحب وسوف تحبه دائماً ولكن محدثك قد
لايشاطرك هذا الحب .
إذن الطريق المفضية إلى التأثير في (الشخص الأخر )هي أن تحدثه فيما يحبه هو ويرغب
فيه وإن تدله على طريقة الحصول عليه ! فاذكر ذلك غداً عندما تحاول أن تحمل
(الشخص الأخر )
على أن يفعل شيئاً .
يقول مؤلف كتاب (التأثير في التصرف الإنساني ):
كل نشاط إنشائي مصدره رغبة متأصلة في النفس ومن ثم فأفضل نصيحة للذين يشتغلون
بإقناع الناس سواء في العمل أو في البيت أو المدرسة أو في ميدان السياسة هي هذه :
(أخلق أولاً في الشخص الأخر رغبة جامحة في أن يفعل ما تريد فأن الذي يفعل هذا تنحاز
الدنيا جميعاً ألى صفه أما الذي لايفعله فيسير طريقاً طويلاً بمفرده
والسلام عليكم ورحمة وبركاته
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أبي الزهراء محمد وعلى
آله الطيبين الطاهرين ولاسيما بقية الله من الصفوة المنتجبين إمام زماننا عجل الله
تعالى فرجه الشريف وجعلنا من خيار أصحابه وأنصاره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتدنا في تعاملنا مع الأخرين أننا نتصرف معهم كما نريد نحن
وليس كما يريدون هم وقد نسينا أننا نتعامل مع بشر لهم إرادات
وعواطف ورغبات ومشاعر فنريدهم أدوات طيعة تخضع لأقوالنا وأفعالنا وعندما لايُصنّفون
أنفسهم حسب مانريد نعدهم في قائمة من تجب مقاطعتهم وعجباً لهذا الإنسان كيف لايريد
إعطاء الناس مايريدون لكسبهم وهو لا يستطيع أن يصطاد سمكة إلا بعد إعطائها
ما تشتهيه من الطعم ؟!وليجرب كل فرد صيد السمك بأفخر الطعام
الذي يرغب فيه الصائد فهل يصيد شيئا ً ؟
إن الصيد لايتم إلا بوضع طعم في صنارة الصيد من النوع الذي يحبه السمك لا
من النوع الذي يرغب فيه الصياد !
كذلك الحال بالنسبة لكسب الناس فلا تستطيع أن تكسب قلوب الآخرين إلا إذا قلت لهم
مايرغبون في سماعه هم وليس ما ترغب أنت في طرحه عليهم ألا ترى أن الجماهير
ترفض الخطيب الذي
يجل نفسه وإن كان صادقاً في المدح ذلك أن الناس يريدون الإستماع إلى من يبجلهم
ويعطيهم الثقة بقوتهم وقدرتهم .
فمن هنا إذا ماكنت في حديث مع شخص تريد إقناعه بأمر ما
فلا تحاول أن تدخل معه في نقاش حول ماتريد أنت وإنما تنازل عما تريد إلى ما يريد
وقل له ما يرغب فيه ثم أطرح رأيك فسوف
يقتنع به يقول مؤلف كتاب (كيف تكسب الأصدقاء ):
أعتدت أن أزاول صيد السمك في (مين )كل صيف وأنا شغوف
بالكريز المخفوق بالكريمة ولكني أعرف أن السمك يفضل الديدان
ولهذا تراني عندما أرتحل لصيد السمك لاأفكر فيما يعجب السمك فقط ! فأنا لا أعلق
بالصنارة كريزاً ولا كريمة وإنما أضع بها دودة صغيرة أدليها للسمك وأنا أقول
(هل لك في هذه ؟)
فلماذا لا تستخدم مثل هذا (المنطق) في (اصطياد الناس ؟!)
فلماذا تتكلم دائماً عما تحب ؟! بديهي أنت تحب ما تحب وسوف تحبه دائماً ولكن محدثك قد
لايشاطرك هذا الحب .
إذن الطريق المفضية إلى التأثير في (الشخص الأخر )هي أن تحدثه فيما يحبه هو ويرغب
فيه وإن تدله على طريقة الحصول عليه ! فاذكر ذلك غداً عندما تحاول أن تحمل
(الشخص الأخر )
على أن يفعل شيئاً .
يقول مؤلف كتاب (التأثير في التصرف الإنساني ):
كل نشاط إنشائي مصدره رغبة متأصلة في النفس ومن ثم فأفضل نصيحة للذين يشتغلون
بإقناع الناس سواء في العمل أو في البيت أو المدرسة أو في ميدان السياسة هي هذه :
(أخلق أولاً في الشخص الأخر رغبة جامحة في أن يفعل ما تريد فأن الذي يفعل هذا تنحاز
الدنيا جميعاً ألى صفه أما الذي لايفعله فيسير طريقاً طويلاً بمفرده
والسلام عليكم ورحمة وبركاته
تعليق