إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طلب العلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلب العلم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلى الله على نبيه محمد واله الطيبين الطاهرين


    قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مَنْ سلكَ طريقاً، يطلُبُ فيه علماً، سلَكَ الله به طريقاً إلى الجنَّة، وإنَّ الملائكة لَتَضَعُ أجنحَتَها لطالبِ العلم رضًى به، وإنَّه يستغفرُ لطالب العلم مَنْ في السماء ومَنْ في الأرض، حتى الحوتَ في البحر، وفَضْلُ العالِم على العابِد، كفضلِ القمر على سائرِ النجوم ليلةَ البدر، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياء، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا ديناراً ولا دِرْهماً، ولكنْ ورَّثوا العِلْمَ، فمنْ أخَذَ منه، أخذ بحظٍّ وافر).
    من الشُّبهات الكبيرة التي دخلت مجتمعنا أنَّ طلب العلم الديني مطلوبٌ من طبقة معيَّنة، والحقيقة أنَّ الإسلام فرض الحدَّ الأدنى من تحصيل العلم الذي هو موضع حاجة، على كلّ مسلم، والأفضل له بعد تحصيل المقدار الواجب أن يستزيد مادام حيّاً من العلوم النافعة له ولآخرته، بغضِّ النَّظر عن تصنيفها.
    وطلب العلم في الإسلام لا حدود له ولا نهاية، وهذا من ميِّزات الإسلام.
    وبذلك يتبيَّن أنَّه لا طبقة (رجال دين ) في الإسلام، بل مَنْ استزاد واستفاد سُمِّي عالماً.
    والعلوم تنقسم إلى قسمين:
    1 ـ العلوم الدنيوية التي تهدف للوصول إلى المكتسبات الدنيوية، وجزاؤها قد يكون دنيوياً وقد يكون أخروياً، بحسب النِّيَّة والاستخدام.
    2 ـ العلوم الأخرويَّة التي يُمكن أن توصل لدرجات الآخرة، وجزاؤها قد يكون حقيراً أو جليلاً، بحسب النِّيَّة والاستخدام.
    والمقصود بمصطلح (العلم) بالرواية، كما في جملة النصوص الأخرى، هو ما كان سبيلاً للآخرة، وليس كما يُمكن أن يستخدمه البعض بطريقة ضيِّقة محدودة يُراد منها خلاف الواقع.
    فالعلم النافع الذي يُرشد إلى الخالق تعالى وعبادته وإلى الآخرة، هو الذي مدحه الإسلام وعظَّمه، وليس العلم الذي يُفسد العقول والقلوب.
    قال الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.
    وقال لقمان لابنه: ( للعالم ثلاث علامات: العلم بالله، وبما يُحبُّ، وما يكره).
    فلا يُمكن بعد كل هذا أن يكون (العالم) المُلْحد أو المُفْسِد عالماً بحسب المصطلح الإسلامي الأصيل، وإلاَّ، كيف تكون له هذه الكرامات:
    بأنْ يسلك الله تعالى به طريقاً إلى الجنَّة، وتضع الملائكة أجنحتها له علامة الرضا، ويستغفر له مَنْ في السماء ومَنْ في الأرض؟
    وكيف يكون لصاحب العلم المُفْسد والضالّ فضلٌ على العابد، ويكون وارثاً للأنبياء؟
    والعلم نوربحسب المصطلح الحقيقي للعلم، كما أراده الإسلام، هو نعمةٌ عظيمة تُؤدِّي إلى الفوز في الدنيا والآخرة، وكلّ ما يُطلق عليه في هذه الأيام مصطلح (العلم )يجب أن يندرج تحت الهدف الأساسي وإلاَّ كان شيطنة.
    ورد في الحديث الشريف (العلم نورٌ يقذفه الله في قلب مَنْ يشاء).
    وهذا النور الحقيقي للعلم الحقيقي موجودٌ في قلوب أهل الإيمان، وله درجات مختلفة من الشدَّة والضّعف.
    ومَنْ كان مقيماً على ذنوبه ومعاصيه، حُجب عنه العلم الحقيقي الذي هو نور {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور}.
    ويستطيع كلُّ مَنْ حمل علماً أخروياً أن يجعله هادياً في طريقه ليكون وارثاً للأنبياء .
    وكما أنَّ لكلّ إنسان أباً جسمانياً، يجب أن يكون له أبٌ روحاني يقتدي به ويصله بالسِّلسلة المباركة، سلسلة الأنبياء .

    المصدر
    في طريق السالكين
    السيد سامي خضرة

  • #2
    الاخ طالب الولاية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنتم كثيرا على هذا المشاركة المبدعة وفقك الله
    ................................................
    ................................................

    تعليق

    يعمل...
    X