إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحمد لله رب العالمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحمد لله رب العالمين



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    اية كريمة طالما نرددها في صلاتنا وفي كتاباتنا واقوالنا ونستعملها بكثرة الا وهي (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)فقد وردت في القران الكريم في اربعة مواضع بعضها اية والبعض الاخر جزء اية فما هي مواضعها وتفسيرها واعرابها
    1 في سورة الحمد (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)اية 2

    2 سورة يونس (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)اية 10
    3 سورة الزمر (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )اية 75
    4 سورة غافر (هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)اية 65
    التفسير وسوف اتعرض لتفسير الكلمات
    أ (الحمد ) في اللغة الثناء على عمل او صفة طيبة مكتسبة عن اختيار اي حينما يؤدي شخص عملا طيبا عن وعي .او يكتسب عن اختيار صفة توهله لاعمال الخير فاننا نحمده ونثني عليه [1]
    ب (رب)ففي الاصل بمعنى مالك وصاحب الشيء الذي يهتم بتربيته واصلاحه
    والكلمة بلفظها المطلق تعني رب العالمين[2]
    ج (عالمين)جمع عالم فكلمة العالم وحدها تتضمن معنى الجمع وحين تجمع بصيعة (عالمين )فيقصد منها كل مجموعات هذا العالم [3]
    تفسيرها من خلال الروايات
    وفي عيون الاخبار: حدثنا محمد بن القاسم الاستر ابادي المفسر (رضي الله عنه) قال: حدثني يوسف بن محمد بن زياد، وعلي بن محمد بن سيار، عن أبو يهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: جاء رجل إلى الرضا (عليه السلام) فقال: يا بن رسول الله، أخبرني عن قول الله تعالى: " الحمد لله رب العالمين " ما تفسيره ؟ فقال: لقد حدثني أبي عن جدي، عن الباقر، عن زين العابدين، عن أبيه (عليهم السلام)، أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أخبرني عن قول الله تعالى: " الحمد لله رب العالمين " ما تفسيره ؟ فقال: الحمد لله، هو أن عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل، لانها أكثر من أن تحصى أوتعرف، فقال لهم: قولوا: الحمد لله على ما أنعم به علينا رب العالمين، وهم الجماعات من كل مخلوق من الجمادات والحيوانات. فأما الحيوانات فهو يقلبها في قدرته، ويغذوها من رزقه، ويحوطها بكنفه، ويدبر كلا منها بمصلحته، وأما الجمادات فهو يمسكها بقدرته، ويمسك المتصل منها أن يتهافت، ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق، ويمسك السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه، ويمسك الارض أن تنخسف إلا بأمره، إنه بعباده رؤوف رحيم. قال (عليه السلام): ورب العالمين: مالكهم وخالقهم وسائق أرزاقهم إليهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون، فالرزق مقسوم، وهو يأتي ابن آدم على أي سيرة سارها من الدنيا، ليس تقوى متق بزائده، ولا فجور فاجر بناقصه، وبينه و بينه ستر وهو طالبه، فلو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت، فقال الله جل جلاله: قولوا: الحمد لله على ما أنعم به علينا وذكرنا به من خير، في كتب الاولين قبل أن نكون، ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم، وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لما بعث الله عزوجل موسى بن عمران (عليه السلام) واصطفاه نجيا وفلق له البحر ونجى بني إسرائيل وأعطاه التوراة والالواح، رأى مكانه من ربه عزوجل فقال: يا رب أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي. فقال الله جل جلاله: يا موسى، أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي ؟ قال موسى: يا رب، فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الانبياء أكرم من آلي ؟ قال الله جل جلاله: يا موسى، أما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين ؟ فقال موسى: يا رب، فإن كان آل محمد كذلك، فهل في امم الانبياء أفضل عندك من أمتي، ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المن والسلوى، وفلقت لهم البحر ؟ فقال الله جل جلاله: يا موسى أما علمت أن فضل امة محمد على جميع الامم كفضله على جميع خلقي ؟ فقال موسى: يا رب، ليتنى كنت أراهم. فأوحى الله عزوجل إليه يا موسى، إنك لن
    تراهم، وليس هذا أوان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنات جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون، وفي خيراتها يتبجبجون، أفتحب أن أسمعك كلامهم ؟ قال: نعم إلهي. قال الله جل جلاله: قم بين يدي واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل. ففعل ذلك موسى (عليه السلام)، فنادى ربنا عزوجل يا امة محمد فأجابوه كلهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام امهاتهم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك. قال: فجعل الله عزوجل تلك الاجابة شعار الحاج، ثم نادى ربنا عزوجل: يا أمة محمد، إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي، و عفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة (أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، صادق في أقواله، محق في أفعاله، وأن علي بن أبي طالب أخوه و وصيه من بعده ووليه، ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد، وأن أولياءه المصطفين الطاهرين المطهرين المنبئين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه أدخلته جنتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر قال: فلما بعث الله عزوجل نبينا محمدا (صلى الله عليه وآله) قال: يا محمد، وما كنت بجانب الطور إذ نادينا امتك بهذه الكرامة، ثم قال الله عزوجل لمحمد (صلى الله عليه وآله): قل: الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة، وقال لامته: قولوا أنتم: الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل[4]
    وسوف اتعرض الى اعرابها في حلقة قادمة ان شاء الله



    [1]الامثل ج 1 ص37

    [2]الامثل ج1 ص38 بتصرف

    [3]المصدر السابق بتصرف

    [4]تفسير كنز الدقائق ج 1 ص46 المكتبة الشاملة



    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الموسوي ; الساعة 19-08-2014, 11:44 PM. سبب آخر:

  • #2
    السيد الاستاذ الموسوي حياكم الله على هذه الاشراقة النورية في منتداكم القراني جهد كبير وعمل رائع نرغب ان تكملوا المسيرة في هذا المضمار

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الاخ الفاضل والمشرف المبدع الشيخ(حسن جوادي)وفقكم الله
      شكرا لمروركم العطر على الموضوع
      وثنائكم الجميل زادكم الله ايمانا وعلما

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
        أحسنتم سيدنا على موضوعكم ووفقكم الله لخدمة القرآن الكريم
        ولكن لو تتفضلون في البحث الروائي بروايات قصيرة واكثر عددا
        ليتسنى لنا معرفة اقوال اكثر من معصوم عليهم السلام حول الاية المباركة
        اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
        السلامُ على الحسينِ

        تعليق

        يعمل...
        X