حين يختارك القدر... في رحاب طريق الحق..!
حيدر عاشور
لم أبلغ الحلمّ بعد، حين اخترتك أن تكون كل وجودي، كان مصير يسوقني باتجاهك أينما وضعت قدمأي، وكنت أخافك وأهابك، عند كل معصية... واهرب كالأعمى حين يتحدثون عنك وابكي بكاء شديدا إذا ذكروا اسمك بالرياء أو شككوا بأنك سفينة النجاة، ولا استطع أن أدافع عنك، وأغلب ألأحيان امرض من كثرت تحملي ما لا طاقة لقلبي أن يتحمله من الإساءة إليك، واعترف بأنني ضعيف في الدفاع عنك، وألوم نفسي وانعتها بالجبن لعدم قدرتها أن ترد كل الشبهات عنك...كيف لي أن أرضيك وقد ازدادت المعاصي عليّ، ويقين بحبك لا يكفي وحده، إن لم أكن إنسانا قويا مدافعا عن عقيدتك ومبادئك وفكرك...اعترف بالضعف والوهن والجبن، حين أتذكر واقعتك التي هزت أركان السماء وأبكت ملائكتها، وحزنت الأرض ومن عليها، وبقى الحزن عليك مخلدا ...
لا أزال أعاني نفس الضعف، وذات الخوف نفسه من أن أتحدث عنك بصوت عال، ولا اكتفي بالحزن والبكاء بجزع على اسمك على عظيم مصيبتك...حتى دارت بي الدنيا ولملمت أشيائي واختزلت طريقي بين رحى فضائك لتتجلى روحي الخائفة، وتخفق بحنينها تحت مظلة تعاليمك كي أتزود وانهل من بئر معرفتك، واسلك طريق الحق الذي تدعوا له، منذ أن صدح صوتك وأنت تنصحهم فقتلوك، وبكيت عليهم فذبحوك...
أبصرت مدينتك المقدسة من جديد وهمت في ظل أجنحتك التي تطوف فيها الملائكة الهائمين والمقيمين، وأبحرت في عالمك الفكري... وتذكرت ذلك اليوم الذي احتميت بك من نفسي...حينها كنت لا اعي شيئا من عمري الصغير، وأنا أتجول في حضرتك ابحث عمن ضربني فأدمى جبيني، وكانت قوة أخي ترهبني، وهو يسحبني بين زوارك للبحث عنه،ومن الخوف، أشرت يدي على اقرب شخص رأته عيني في حضرتك، ودفعته بشجاعة خائف على انه من ضربني ،وساقه قدره على محمل الجد، وذهبنا نختصم عند خدمتك ...أنا أصر على انه من ضربني والخدم يقسمون انه من أولاد الصالحين، وتصالحنا وقبلني رغم كذبي وجبني، فنبتت نواة عشقك في أعماق روحي وقلبي... وبقيت صورته تلاحقني وضريحك يؤنبني فكان أول بكائي عليك حرا صادقا بوجع، وتمسكت بك وتوسلت بك أن ترضى عني...والآن قد رجعت إليك لائذا وفي قلبي جزعا مستفيضا، وقوة عقل تريد أن تخدمك حتى الرمق الأخير...
واسأل نفسي عن سر هذه القوة ؟ يأتي الجواب مدويا :نعم هي دعوة منه لتحقيق أحلامك التي كنت تحَلمَ بها قبل أن تبلغ الحلمّ ،أن تكون في خدمته ورعايته ...فدخلت الباب أمنا إلى عالم الحب والعشق، لأنك مطلوب منذ أمدّ طويل، وهذه فرصتك أن تكون شجاعا..فأدركت إن الشجاعة هي أن تتعلم وتعلم، كي ترد بهدوء وكياسة على أسئلة المتمردين والباغين، ما تعلمته في رحاب طريق الحق.
لا أزال أعاني نفس الضعف، وذات الخوف نفسه من أن أتحدث عنك بصوت عال، ولا اكتفي بالحزن والبكاء بجزع على اسمك على عظيم مصيبتك...حتى دارت بي الدنيا ولملمت أشيائي واختزلت طريقي بين رحى فضائك لتتجلى روحي الخائفة، وتخفق بحنينها تحت مظلة تعاليمك كي أتزود وانهل من بئر معرفتك، واسلك طريق الحق الذي تدعوا له، منذ أن صدح صوتك وأنت تنصحهم فقتلوك، وبكيت عليهم فذبحوك...
أبصرت مدينتك المقدسة من جديد وهمت في ظل أجنحتك التي تطوف فيها الملائكة الهائمين والمقيمين، وأبحرت في عالمك الفكري... وتذكرت ذلك اليوم الذي احتميت بك من نفسي...حينها كنت لا اعي شيئا من عمري الصغير، وأنا أتجول في حضرتك ابحث عمن ضربني فأدمى جبيني، وكانت قوة أخي ترهبني، وهو يسحبني بين زوارك للبحث عنه،ومن الخوف، أشرت يدي على اقرب شخص رأته عيني في حضرتك، ودفعته بشجاعة خائف على انه من ضربني ،وساقه قدره على محمل الجد، وذهبنا نختصم عند خدمتك ...أنا أصر على انه من ضربني والخدم يقسمون انه من أولاد الصالحين، وتصالحنا وقبلني رغم كذبي وجبني، فنبتت نواة عشقك في أعماق روحي وقلبي... وبقيت صورته تلاحقني وضريحك يؤنبني فكان أول بكائي عليك حرا صادقا بوجع، وتمسكت بك وتوسلت بك أن ترضى عني...والآن قد رجعت إليك لائذا وفي قلبي جزعا مستفيضا، وقوة عقل تريد أن تخدمك حتى الرمق الأخير...
واسأل نفسي عن سر هذه القوة ؟ يأتي الجواب مدويا :نعم هي دعوة منه لتحقيق أحلامك التي كنت تحَلمَ بها قبل أن تبلغ الحلمّ ،أن تكون في خدمته ورعايته ...فدخلت الباب أمنا إلى عالم الحب والعشق، لأنك مطلوب منذ أمدّ طويل، وهذه فرصتك أن تكون شجاعا..فأدركت إن الشجاعة هي أن تتعلم وتعلم، كي ترد بهدوء وكياسة على أسئلة المتمردين والباغين، ما تعلمته في رحاب طريق الحق.
تعليق