بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم ان العلم ينقسم الى التصور والى التصديق وينقسم التصور الى الجزي والكلي فهل ينقسم الجزئي والكلي كلاهما الى البديهي والنظري؟قد يشتبه البعض بذلك فاحببنا هنا ان ننبه الى ان اهل المعقول حصروا الاتصاف بالبداهة والنظارة بالمفهوم الكلي فالجزئي لا يتصف بالبديهي او النظري لان المقسم للبداهة والنظارة هو المعقول وهو لا يكون الا كلياً.
يقول الشهيد مطهري في تقريرات شرح المنظومة ج1ص35:
واما الصور المحسوسة الجزئية فليست بديهية ولا نظرية باصطلاح اهل المنطق اذ المقسم لها المعقولات والكليات لا الجزئيات. واما الكلي المنتزع منها فهو من المجهولات التصورية النظرية، وما قرع سمعك من ان المحسوسات من اقسام البديهيات فهو من باب التصديقات لا التصورات.
اذ ان البديهي في محسوساتنا هو ما نصدق بوجوده في الخارج . واما كنهه وحقيقته فمجهولة. مثلا النور المحسوس بديهي بمعنى ان التصديق بوجوده بديهي واما حقيقته فنظرية.
ومنه يتضح ان التقابل بين البداهة والنظارة هو تقابل الملكة والعدم فيرتفعان في الجزئي.
وايضا من خلال كلام العلامة المطهري (قده) يرتفع ما قد يرد من الاشكال على القول بان البداهة لا تصح وصفا للجزئي مع ان من اقسام البديهيات القضايا المشاهدة ومن المعلوم ان موضوع هذه القضايا هو جزئي؟
لانا نقول ان التصور الجزئي لا يوصف بالبداهة والنظارة اما القايا الجزئية والمشاهدات فليس الكلام فيها فانها يصح وصفها بالبديهي.
تعليق