بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله وسلم على خير خلقه محمد وآله الطاهرين
بينا في القسم الأول أهمية الصديق في الدنيا والأخرة وصفات الصديق الأيجابي والسلبي
وهنا سنتعرف على حقيقة صداقة الصديق من زيفها وبواعث خسران الصديق
والحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله وسلم على خير خلقه محمد وآله الطاهرين
بينا في القسم الأول أهمية الصديق في الدنيا والأخرة وصفات الصديق الأيجابي والسلبي
وهنا سنتعرف على حقيقة صداقة الصديق من زيفها وبواعث خسران الصديق
يحدّثنا الإمام الصادق(ع) عن بعض العلامات التي يختبر فيها الإنسان صديقه:
"من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك شراً فاتخذه لنفسك صديقاً".
فقد تحدث بين الأصدقاء مشاكل وخلافات تجعل أحدهما يغضب من الآخر، لكنّه يبقى على خطّ المودّة، فلا يحاول أن يتكلّم عنك بالشرّ، فإذا حصل ذلك لمرات ثلاث فاعتبره متوازناً وأنه يملك قاعدة أخلاقية فلا يدفعه غضبه إلى أن يقول ما ليس له بحقّ.
قال الإمام الصادق (عليه السلام ). :
الصداقة محدودة فمن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه إلى كمال الصداقة ، ومن لم يكن فيه شيء من تلك الحدود فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة ،
أولها أن تكون سريرته و علانيته لك واحدة ،
والثانية أن يرى زينك زينه و شينك شينه ،
والثالثة أن لا يغيره مال ولا ولاية ،
والرابعة أن لا يمنعك شيئا مما تصل إليه مقدرته ،
والخامسة أن لا يسلمك عند النكبات
واختبره أيضاً بثلاث خصال :
حين تغضبه فتنظر غضبه، ايخرجه من حق الغŒ باطل؟
وحين تسافر معه
وحين تختبره بالدينار والدرهم.
كيف نحافظ على الصديق
جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام ) - الشيخ هادي النجفي - ج ظ،ظ* - الصفحة
ظ،ظ¥ظ§
ظ،ظ¥ظ§
أنه قال المأمون لعن الله لمولانا الرضا (عليه السلام):...
أنشدني أحسن ما رويته في السكوت عن الجاهل وترك عتاب الصديق
فقال (عليه السلام):
فقال (عليه السلام):
إني ليهجرني الصديق تجنبا *
فأريه ان لهجره أسبابا وأراه ان عاتبته أغربته *
فأرى له ترك العتاب عتابا وإذا بليت بجاهل متحكم *
يجد المحال من الأمور صوابا أوليته مني السكوت وربما *
كان السكوت عن الجواب جوابا*
فقال له المأمون: ما أحسن هذا، هذا من قاله؟
فقال (عليه السلام): بعض فتياننا،
قال المأمون فأنشدني أحسن ما رويته في استجلاب العدو حتى يكون صديقا،
فقال (عليه السلام):
وذي غلة سالمة فقهرته *
فأوقرته مني لعفو التحمل ومن لا يدافع سيئات عدوه *
بإحسانه لم يأخذ الطول من عل ولم أر في الأشياء أسرع مهلكا *
لغمر قديم من وداد معجل*
فقال المأمون: ما أحسن هذا، هذا من قاله؟
فقال عليه السلام : بعض فتياننا،
أما موانع أكتساب الصديق والمحافظة عليه فأبينها على لسان سيد البلغاء أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب عليهما السلام
سوءُ الخُلُقِ
الإمام عليّ عليه السّلام : مَن ساءَ خُلُقُهُ قَلاهُ مُصاحِبُهُ و رَفيقُهُ
عنه عليه السّلام : مَن ساءَ خُلُقُهُ أعوَزَهُ الصَّديقُ وَ الرَّفيقُ.
خُبثُ السَّريرَةِ
قال عليه السّلام : إنَّما أنتُم إخوانٌ عَلى دينِ اللهِ ، ما فَرَّقَ بَينَكُم إلّا خُبثُ السَّرائِرِ وسوءُ الضَّمائِرِ ، فَلا تَوازَرونَ ، ولا تَناصَحونَ ، ولا تَباذَلونَ ، ولا تَوادّونَ.
عنه عليه السّلام ـ لِأَبي بَصيرٍ ـ : يا أبا مُحَمَّدٍ لا تُفَتِّشِ النّاسَ عَن أديانِهِم ؛ فَتَبقى بِلا صَديقٍ
عنه عليه السّلام : مَن لَم يُؤاخِ إلّا مَن لا عَيبَ فيهِ قَلَّ صَديقُهُ
عنه عليه السّلام : لا تَطلُب مِنَ الدُّنيا أربَعَةً ؛ فَإِنَّكَ لا تَجِدُها و أنتَ لابُدَّ لَكَ مِنها : عالِماً يَستَعمِلُ عِلمَهُ ؛ فَتَبقى بِلا عالِمٍ ، و عَمَلاً بِغَيرِ رِياءٍ ؛ فَتَبقى بِلا عَمَلٍ ، و طَعاماً بِلا شُبهَةٍ ؛ فَتَبقى بِلا طَعامٍ ، و صَديقاً بِلا عَيبٍ ؛ فَتَبقى بِلا صَديقٍ
المُناقَشَة
عنه عليه السّلام : مَن جانَبَ الإِخوانَ عَلى كُلُّ ذَنبٍ قَلَّ أصدِقاؤُهُ
المِراء
عنه عليه السّلام : لا مَحَبَّةَ مَعَ كَثرَةِ مِراءٍ
عنه عليه السّلام : لا مَحَبَّةَ مَعَ كَثرَةِ مِراءٍ
السَّفَه
عنه عليه السّلام : إيّاكَ وَ السَّفَهَ ؛ فَإِنَّهُ يوحِشُ الرِّفاقَ
الاِحتِشام
عنه عليه السّلام : إذَا احتَشَمَ المُؤمِنُ أخاهُ فَقَدَ فارَقَهُ
عنه عليه السّلام : إذَا احتَشَمَ المُؤمِنُ أخاهُ فَقَدَ فارَقَهُ
الشُّحّ
عنه عليه السّلام : لَيسَ لِشَحيحٍ رَفيقٌ
العُسر
عنه عليه السّلام : العُسرُ يَشينُ الأَخلاقَ ، و يوحِشُ الرِّفاقَ
المَلَل
عنه عليه السّلام : المَلَلُ يُفسِدُ الاُخُوَّةَ
الكِبر
عنه عليه السّلام : لَيسَ لِمُتَكَبِّرٍ صَديقٌ
الجَفاء
عنه عليه السّلام : إيّاكَ وَ الجَفاءَ ؛ فَإِنَّهُ يُفسِدُ الإِخاءَ ، و يُمَقِّتُ إلَى اللهِ وَ النّاسِ
الحِقد
عنه عليه السّلام : لَيسَ لِحَقودٍ اُخُوَّةٌ
الحَسَد
عنه عليه السّلام : حَسَدُ الصَّديقِ مِن سُقمِ المَوَدَّةِ .
الغَدر
عنه عليه السّلام :لا تَدومُ مَعَ الغَدرِ صُحبَةُ خَليلٍ
تَركُ التَّعاهُدِ
عنه عليه السّلام ـ فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ ـ :
الفَضلُ مِن كَرَمِ الطَّبيعَةِ وَالمَنُّ مَفسَدَةُ الصَّنيعَة
تَركُ التَّعاهُدِ لِلصَّديقِ يَكونُ داعِيَةَ القطَيعَة
الفَضلُ مِن كَرَمِ الطَّبيعَةِ وَالمَنُّ مَفسَدَةُ الصَّنيعَة
تَركُ التَّعاهُدِ لِلصَّديقِ يَكونُ داعِيَةَ القطَيعَة
الذَّنب
رسول الله صلّى الله عليه و آله : وَ الَّذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، ما تَوادَّ اثنانِ فَفُرِّقَ بَينَهُما إلّا بِذَنبٍ يُحدِثُهُ أحَدُهُما
عَدَمُ الإِنصافِ
الإمام عليّ عليه السّلام : مَن عُدِمَ إنصافُهُ لَم يُصحَب
مَنعُ الخَيرِ
. الإمام عليّ عليه السّلام : مَنعُ خَيرِكَ يَدعو إلى صُحبَةِ غَيرِكَ
الاِستِهزاء
الإمام الصادق عليه السّلام : لا يَطمَعَنَّ ذُو الكِبرِ فِي الثَّناءِ الحَسَنِ. . . و لَا المُستَهزِئُ بِالنّاسِ في صِدقِ المَوَدَّةِ
وقال رسول الله صلّى الله عليه و آله : إيّاكُم وَ الظَّنَّ ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أكذَبُ الحَديثِ ، و لا تَحَسَّسوا ، و لا تَجَسَّسوا ، و لا تَناجَشوا ، و لا تَحاسَدوا ، و لا تَباغَضوا ، و لا تَدابَروا ، و كونوا عِبادَ اللهِ إخواناً
الذين تتخذهم أصدقاء في روايات أهل البيت عليهم السلام
وقد ورد بعض الأحاديث عن الذين نتخذهم أصدقاء،
وقد ورد بعض الأحاديث عن الذين نتخذهم أصدقاء،
فعن الإمام الصادق(عليه السلام ) قال :
"إصحب من تتزيّن به ولا تصحب من يتزيّن بك"،
أي صاحب من تستفيد منه ومن يكون في صحبتك له زينة لك من خلال علمه وأخلاقه، لا الشخص الذي يعتبر نفسه صديقاً لك ولكنه ليس في مستوى الصداقة.
ومن مواعظ الحسن بن علي (عليهما السلام ) في آخر لحظات حياته، قال لجنادة في مرضه الذي توفي فيه:
"إصحب من إذا صحبته زانك،
وإذا خدمته صانك،
وإذا أردت منه معونة أعانك،
وإن قلت صدّق قولك،
وإن صلت شدّ صولك ـ في الدفاع عن نفسك ـ وإن مددت يدك بفضل مدّها،
وإن بدت عنك ثلمة سدّها،
وإن رأى منه حسنة عدّها،
وإن سألته أعطاك،
وإن سكتّ عنه ابتداك،
وإن نزلت إحدى الملمّات بك ساواك".
وعن الإمام علي(عليه السلام) قال:
"أكثر الصواب والصلاح في صحبة أولي النهى والألباب".
وعنه أيضاً (عليه السلام):
"صاحب الحكماء ـ بحيث يعطيك من حكمته حكمة ـ
وجالس الحلماء ـ وهم الذين يملكون سعة الصدر ـ
وأعرض عن الدنيا تسكن جنّة المأوى"،
وعنه أيضاً (عليه السلام ):
"عجبت لمن يرغب في التكثّر من الأصحاب كيف لا يصحب العلماء الألبّاء الأتقياء الذين يغنم فضائلهم، وتهذّبه علومهم، وتزيّنه صحبتهم".
وقال أيضاً (عليه السلام ):
"من دعاك إلى الدار الباقية ـ أي انفتح بك على الآخرة ـ وأعانك على العمل ـ الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ـ فهو الصديق الشقيق".
"من دعاك إلى الدار الباقية ـ أي انفتح بك على الآخرة ـ وأعانك على العمل ـ الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ـ فهو الصديق الشقيق".
لأنه هو الذي يؤدّي إلى نجاتك وحسن سلامة مصيرك.
وعنه أيضاً (عليه السلام):
"قارن أهل الخير تكن منهم ـ أي اقترن بهم وصاحبهم ـ وباين أهل الشر ـ أي ابتعد وافترق عنهم ـ تبن عنهم"
اللهم أرزقنا خير صحبة في الدارين
ألا وهي صحبة محمد وآل محمد وأتباعه
والحمد لله ربِّ العالمين
"قارن أهل الخير تكن منهم ـ أي اقترن بهم وصاحبهم ـ وباين أهل الشر ـ أي ابتعد وافترق عنهم ـ تبن عنهم"
اللهم أرزقنا خير صحبة في الدارين
ألا وهي صحبة محمد وآل محمد وأتباعه
والحمد لله ربِّ العالمين
تعليق