بسم الله الرحمن الرحيم
((( اللهم صلِ على محمد وآل محمد )))
خليفة الله في أرضه
أن الله سبحانه وتعالى عادل في كل شي لرحمة البالغة في عباده ومن جملة الرحمة الإلهية أنه خلق في كل عصر
وزمان خليفة له في خلقه كي يكون حلقة الوصل بين الله عز وجل وعباده وتدل الآية القرآنية على
أن الباري عز وجل يخلق الخليفة قبل خلق العباد ، كما في سورة البقرة
قوله تعالى :
وزمان خليفة له في خلقه كي يكون حلقة الوصل بين الله عز وجل وعباده وتدل الآية القرآنية على
أن الباري عز وجل يخلق الخليفة قبل خلق العباد ، كما في سورة البقرة
قوله تعالى :
"وَإذ قالَ رُّبكَ لِلمَلاِئكَةِ إني جاعِلٌ فِي الأرضِ خَلِيفَةً " 1
ذكر في مجمع البيان تفسير هذه الآية ،
عن أبن عباس : (إني جاعل ) أي : أن خالق ،
( في الأرض خليفة ) أراد بالخليفة أدم " عليه السلام " فهو خليفة الله في أرضه يحكم بالحق ،
إلا أنه تعالى كان أعلم ملائكته أنه يكون من ذريته من يفسد فيها ،
إلا أنه تعالى كان أعلم ملائكته أنه يكون من ذريته من يفسد فيها ،
وقيل : إنما سمى الله تعالى آدم خليفة ، لأنه جعل آدم وذريته خلفاء للملائكة ،
لأن الملائكة كانوا من سكان الأرض ،
لأن الملائكة كانوا من سكان الأرض ،
وقيل : كان في الأرض الجن فأفسدوا فيها ، وسفكوا الدماء فأهلكوا ،
فجعل آدم وذريته بدلهم ، 2 وهذه الآية دلالة وجوب وجود ه قبل وجود الخلق ،
فجعل آدم وذريته بدلهم ، 2 وهذه الآية دلالة وجوب وجود ه قبل وجود الخلق ،
قال الأمام الصدق (عليه السلام ) : " الحجة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق " 3
فيتضح سبب وجود الحجة إي " الخليفة " ينشأ من حتمية إقامة غرضه تعالى وهو عبادته من خلقه ،
لذا ابتدأ قبل خلقهم ، وبلغه أحكامه وعلمه شرائعه ،
فأقامه سفيراً بينه وبين خلقه ، منه يأخذون وإليه يرجعون ،
وهذا شأنه تعالى في لطفه وعدله مع عباده ورحمته بهم ،
وهكذا الحال من زمن خلق آدم (عليه السلام ) إلى زمان نبينا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلئلا يترك أمته
دون هادٍ أوصى بأمر من الله تبارك وتعالى إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام )
ومن بعده ولده الأحد عشر صلوات الله عليهم أجمعين وخاتمهم الأمام المنتظر
لذا ابتدأ قبل خلقهم ، وبلغه أحكامه وعلمه شرائعه ،
فأقامه سفيراً بينه وبين خلقه ، منه يأخذون وإليه يرجعون ،
وهذا شأنه تعالى في لطفه وعدله مع عباده ورحمته بهم ،
وهكذا الحال من زمن خلق آدم (عليه السلام ) إلى زمان نبينا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلئلا يترك أمته
دون هادٍ أوصى بأمر من الله تبارك وتعالى إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام )
ومن بعده ولده الأحد عشر صلوات الله عليهم أجمعين وخاتمهم الأمام المنتظر
(عجل الله تعالى فرجه الشريف )
اللهم عجل فرج خليفتك في أرضك ورحمنا به برحمتك
يا أرحم الراحمين
1 سورة البقرة 30
2 مجمع البيان ج 1 مج 1 ص 147
3 كمال الدين 16
تعليق