بسم الله الرحمن الرحيم
علي (عليه السلام ) في الإنجيل
اللهم صلِ على محمد وآله الطيبين الطاهرين و الحمد لله الذي جعلهم لنا نور نتبعه ونكون به من الفائزين .
خص الله سبحانه وتعالى أمير المؤمنين (عليه السلام ) بخصال دون غيره وكرمه بهآ على من سواه و قد مر ذكره قبل
الإسلام في الإنجيل وسوف نذكر الرواية التي ذكرها أبن ابي الحديد عن
( نصر بن مزاحم) في كتابه صفين ورواه أيضاً عن حبّة العراني ،
الإسلام في الإنجيل وسوف نذكر الرواية التي ذكرها أبن ابي الحديد عن
( نصر بن مزاحم) في كتابه صفين ورواه أيضاً عن حبّة العراني ،
قال نصر : فروي حبّة أن علياً لما نزل على الرقة نزل بموضع
يقال له : (البليخ ) على جانب الفرات ، فنزل راهب من صومعته فقال لعلي (عليه السلام ) : إن عندنا كتاباً توارثناه من
آبائنا كتبه أصحاب عيسى بن مريم (على نبينا وعليه الصلاة والسلام)، أعرضه عليك ، فقرأ الراهب الكتاب :
يقال له : (البليخ ) على جانب الفرات ، فنزل راهب من صومعته فقال لعلي (عليه السلام ) : إن عندنا كتاباً توارثناه من
آبائنا كتبه أصحاب عيسى بن مريم (على نبينا وعليه الصلاة والسلام)، أعرضه عليك ، فقرأ الراهب الكتاب :
" بسم الله الرحمن الرحيم الذي قضى فيما قضى و سطر فيما كتب إنه باعث في الأميين رسولاً منهم يعلّمهم الكتاب
والحكمة ، ويدلهم على سبيل الله ، لا فظاً ولا غليظاً ، و لا صاخباً في الأسواق ، و لا يجزي بالسّئة السيئة ، بل يعفو
ويصفح أمته الحامدون الذين يحمدون الله على كل( نشز 2) وفي كل صعود وهبوط ، تذل ألسنتهم بالتكبير والتهليل
والتسبيح ، وينصره الله على من ناواه .
والحكمة ، ويدلهم على سبيل الله ، لا فظاً ولا غليظاً ، و لا صاخباً في الأسواق ، و لا يجزي بالسّئة السيئة ، بل يعفو
ويصفح أمته الحامدون الذين يحمدون الله على كل( نشز 2) وفي كل صعود وهبوط ، تذل ألسنتهم بالتكبير والتهليل
والتسبيح ، وينصره الله على من ناواه .
فإذا توفاه الله اختلف أمته من بعد ثم اجتمعت ، فلبثت ما شاء الله ، ثم اختلف فيمر رجل من أمته على شاطئ الفرات يأمر
بالمعروف وينهى عن المنكر و يقضي بالحق و لا يركس الحكم 3،
بالمعروف وينهى عن المنكر و يقضي بالحق و لا يركس الحكم 3،
الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح ، و الموت عنده أُهون من شربت الماء على الظمآن ، يخاف الله في السر وينصح له في العلانية ، لا يخاف في الله لومة لائم ، فمن أدرك ذلك النبي من أهل هذه البلاد فآمن به كان ثوابه رضواني والجنة ، و من أدرك ذلك العبد الصالح فلينصره ، فإن القتل معه شهادة "
ثم قال أنا مصاحبك لا أفارقك حتى يصيبني ما أصابك فبكى ( عليه السلام )
ثم قال : الحمد لله الذي لم أكن عنده منسياً ، الحمد لله الذي ذكرني في كتب الأبرار"
فمضى الراهب معه ثم ذكر أنه أصيب بصفين ، وأن علياً (عليه السلام ) صلى عليه ودفنه ،
و قال : هذا منا أهل البيت وأستغفر له مراراً. 4
ثم قال : الحمد لله الذي لم أكن عنده منسياً ، الحمد لله الذي ذكرني في كتب الأبرار"
فمضى الراهب معه ثم ذكر أنه أصيب بصفين ، وأن علياً (عليه السلام ) صلى عليه ودفنه ،
و قال : هذا منا أهل البيت وأستغفر له مراراً. 4
هذا الحديث مصرح بأن علياً (عليه السلام ) هو المخصوص
بالذكر بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذكر في الكتب السابقة المنزلة على الأنبياء فإذا تمعنا بهذا الكلام نجد أن الخليفة هو أمير المؤمنين وليس غيره فلم يذكر أحد من الذين أدعوا الخلافة من بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ).
بالذكر بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذكر في الكتب السابقة المنزلة على الأنبياء فإذا تمعنا بهذا الكلام نجد أن الخليفة هو أمير المؤمنين وليس غيره فلم يذكر أحد من الذين أدعوا الخلافة من بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ).
و الحمد لله الذي جعلنا من شيعة أمير المؤمنين(عليه السلام )
1 البليخ : وهي مدينة مشهورة على الفرات بينها و بين حران ثلاث أيام معدودة في بلاد الجزيرة لأنها من جانب الفرات
الشرقي معجم البلدان 3ـ 58
2 النشز : المتن المرتفع من الأرض كما في مجمع البحرين 4ـ 312
3 الركس : لا يرتشي في الحكم
4 شرح نهج البلاغة : 3ـ 205ـ و 206ـ
تعليق