بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
لازال الكلام في شرح المصطلحات الحديثية ووصل الكلام بنا الى الحديث المعلق
التعليق لغة ماخوذ من تعليق الجدار او الطلاق [1]
التعليق في الاصطلاح هو ماحذف من مبدأ اسناده واحد او اكثر[2]
وامثلة المعلق تكثر في كتابي التهذيب والاستبصار وذلك بسبب ذكر المشيخة في الكتابين
مثاله في الكافي
عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من خالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وآله فقد كفر.[3]
هذا ويجب ان يعلم ان التعليق في الكافي نادر جدا فعندما يعلق في السند كما في الرواية اعلاه فانه معتمد على سند الرواية التي قبلها ويقول بهذا الاسناد ولكي نخرج الرواية من التعليق يجب ذكر السند كاملا
يبقى هنا سؤال هل الخبر المعلق يمكن الحكم عليه بانه حديث صحيح
الجواب
ذكر العلماء هنا شرطين للحكم عليه بالصحة
1 اذا عرف المحذوف من السند
2 اذا علم انه ثقة
واما خلاف ذلك فيلحق بالخبر الضعيف
اما الخبر المعلق عند اهل السنه
فقد عرفه عبد الحق الدهلوي
المعلق
والسقوط إما أن يكون من أول السند ويسمى معلقا وهذا الإسقاط تعليقا والساقط قد يكون واحدا وقد يكون أكثر وقد يحذف السند كما هو عادة المصنفين يقولون قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
تعليقات البخاري
والتعليقات كثيرة في تراجم صحيح البخاري ولها حكم الاتصال لأنه التزم في هذا الكتاب أن لا يأتي إلا بالصحيح ولكنها ليست في مرتبة مسانيده إلا ما ذكر منها مسندا في موضع آخر من كتابه[4]
ما حكم الحديث المعلق عندهم ؟
الحديث المعلق مردود لأنه فقد شرطاً من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك بحذف راو فأكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك الراوي.[5]
وهنا يطرح سؤ ايضا
هل الحديث المعلق ضعيف مطلقاً؟
الحكم على الحديث المعلق بالضعف ليس على إطلاقه فاذا ما وجد المعلق فى كتاب إلتزمته الصحة مثل صحيح البخاري ومسلم فيعتبر هذا الحديث صحيحاً مع شرط ذكره بصيغة الجزم لا بصيغة التمريض[6]
ويلاحظ شدة التقارب في هذا المصطلح بين الفريقين لكن مع فارق الكتب المختارة لكل مدرسة وتطبق الشروط الخاصة والعامة
[1] اصول الحديث واحكامه السبحاني ص 60 بتصرف
[2] المصدر السابق
[3] الكافي الشريف ج1 ص 93 المكتبة الشاملة
[4]مقدمة في اصول الحديث ج1 ص 41 المكتبة الشاملة
[5]موسوعة هل يستوي الذين يعلمون ج 1 ص16 بتصرف
[6]المصر السابق
تعليق