ابتدأت الزهراء عليها السلام الخطبة بالحمد والثناء على الله تعالى ,والحمد لغةً هو الثناء والتعظيم ,وهو من أفضل العبادات ولهذا افتُتحت به الصلاة وفاتحة الكتاب(1) ويقول أمير المؤمنين عليه السلام (الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحا لذكره وسببا للمزيد من فضله ودليلاً على آلائه وعظمته ) فالحمد المتواصل لله تعالى على نعمه وأعظم نعمة أنعمها الله على الخلق هي ولاية محمد وآل محمد إذ أن الناس بدون رسول أو أمام يهديهم إلى الرشد يتيهون وتذهب بهم المذاهب عن ما يريد الله كما نرى الآن في الواقع العملي وفي عصرنا هذا الذي نعيشه حيث المذاهب المتعددة والفتاوى الضالة التي تجيز قتل المسلم وإباحة عرضه ومن هذا القبيل ولولى أن جعل الله لنا ملجأ نلجأ إليه وهم علماؤنا وقادتنا في هذه المرحلة لذهبت بنا مثلهم المذاهب هؤلاء الحكماء الذين أخرجوا البلاد من الشدائد التي عصفت بها وهي وليدة الأمس القريب فكم مخطط للدول العظمى لا تدركه عقولنا أنهدم على أيديهم الكريمة وعقولهم النيرة التي لا تستعمل السلاح أنما العقل والدليل وهمهم أداء الواجب المكلفين به أمام الله وهم أيضا لا يرضخون ويستسلمون للذي اعتدى عليهم أقوياء بالعلم والعمل بخلاف الذين اتخذوا القتل والسلب والنهب أسلاما لهم فشوهوا صورة الإسلام وهذا ما أرادته سياسة الدول العظمى ولا نعلم ماذا تخبئ لنا سياستها القادمة فما أحوجنا إلى إمامنا الغائب اللهم عجل لوليك الفرج .
ثم تقول عليها السلام (وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدم) الله سبحانه وتعالى ملهم الناس فلو أن الناس على فطرتهم تركوا لأقروا بوجوده وعبادته ووحدانيته فيقول الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة (كيف يستدل عليك من هو في وجوده مفتقر إليك) فإن الإنسان مهما بلغ في البعد عن الله تعالى لابد أن تأتي ساعة من الساعات التي يعود فيها من غفلته ليشعر بما ألهمه الله تعالى ولو لفترة قصيرة وطبعا هذا لا يكون لمن طبع الله على قلبه .
والثناء لله على ما قدم لنا وما أخر لأنه تعالى محض الخير فلا يأتي منه إلا الخير. أما الإنسان المخلوق فمتوقع منه الشر . تابع التالي.
ثم تقول عليها السلام (وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدم) الله سبحانه وتعالى ملهم الناس فلو أن الناس على فطرتهم تركوا لأقروا بوجوده وعبادته ووحدانيته فيقول الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة (كيف يستدل عليك من هو في وجوده مفتقر إليك) فإن الإنسان مهما بلغ في البعد عن الله تعالى لابد أن تأتي ساعة من الساعات التي يعود فيها من غفلته ليشعر بما ألهمه الله تعالى ولو لفترة قصيرة وطبعا هذا لا يكون لمن طبع الله على قلبه .
والثناء لله على ما قدم لنا وما أخر لأنه تعالى محض الخير فلا يأتي منه إلا الخير. أما الإنسان المخلوق فمتوقع منه الشر . تابع التالي.
تعليق