الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
دائماً نجد أهل السنة والجماعة يتهمون الشيعة بأنهم يكفرونهم ويفتون باستباحة نسائهم واموالهم لكن هذا الأمر ليس بصحيح بل أنهم هم الذين يكفرون الشيعة فنجد هنالك اقوال كثيرة وصريحة تدل على تكفير عموم الشيعة – في الوقت الذي يلتزم الشيعة بإسلام غالب أهل السنة – فنجدهم مثلا يحكمون بنجاسة الشيعي ، بل بوجوب قتلهم وجواز سبي نسائهم
، ففي الفتاوي الحميدية المشهورة التي نقحها ابن عابدين ، قال في جواب من سأله عن وجوب مقاتلة الشيعة وجواز قتلهم (( اعلم اسعدك الله ان هؤلاء الكفرة والبغاة الفجرة جمعوا بين اصناف الكفر والبغي والعناد ، وانواع الفسق والزندقة والإلحاد ومن توقف في كفرهم والحادهم ووجوب قتالهم وجواز قتلهم فهو كافر مثلهم ، وسبب وجوب قتالهم وجواز قتلهم
البغي والكفر معاً ، أما البغي فهم خرجوا عن طاعة الامام (خلد الله تعالى ملكه الى يوم القيامة ) ...... الى ان قال ( فيجب قتل هؤلاء الأشرار الكفار تابوا أو لم يتوبوا ، ثم حكم باسترقاق نسائهم وذراريهم ....)[1]
ثم قال ابن عابدين (( ولذا أجمع علماء الأعصار على اباحة قتلهم وان من شك في كفرهم كان كافراً ))[2]
فنظر الى قوله – عليه لعنة الله والملائكة – يقول : يجب قتلهم ، تابوا أو لم يتوبوا ، وكذلك الحكم باسترقاق نسائهم وذراريهم ، وكيف اجمع علمائهم على استباحة قتلهم .
ولهذا نجد هناك فتاوى تكفيرية عديدة صدرت من علماءهم بتكفير اتباع اهل البيت واستباحة دمائهم وسبي نسائهم ،
ولو راجعة فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية فتجدهم كيف يفتون بتكفير الشيعة والحكم بنجاستهم
فتوى رقم (1661) سؤال ( ان السائل وجماعة له مجاورون للمراكز العراقية ، وهناك جماعة على المذهب الجعفري
ومنهم من امتنع عن اكل ذبائحهم ومنهم من أكل ، ونقول : هل يحل لنا أن ناكل منهم علما بانهم يدعون عليا والحسن والحسين وسائر ساداتهم في الشدة والرخاء )؟؟
فجاء جواب الفتوى (( اذا كان الأمر كما ذكر السائل من ان الجماعة الذين لديه من الجعفرية يدعون عليا والحسن والحسين وساداتهم ، فهم مشركون مرتدون عن الاسلام والعياذ بالله ، لايحل الأكل من ذبائحهم لأنها ميتة ، ولو ذكروا عليها اسم الله ))[3]
فهل يوجد اشنع من هذا الاعتقاد ، وهذه الأحكام في حق المسلمين ؟!
ومن هو اذن الذي يكفر المسلمين وامة الاسلام ؟!!
فبمجرد ان نقول ياعلي اصبحنا من المشركين الملحدين الذين تحل دمائهم وتسبى نسائهم وتحرم ذبائحهم
فإنا لله وانا اليه راجعون
ولهذا نجد اليوم أهل السنة كما يدعون يستندون الى هذه الفتاوى لذبح المسلمين الشيعة فكثرت الدواعش وجبهة النصرة والقاعدة كل هذه نتائج الفتاوى المشبوهة المكذوبة الملعونة ...
[1] - ابن عابدين ، العقود الدرية في تنقيح الفتاوي الحامدية للعمادي ص127-129 باب الرد والتعزير نسخة مخطوطة
[2] - المصدر نفسه ص127- 129
[3] - فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء ج2ص372 ، مؤسسة الأميرة العنود بنت عبد العزيز
تعليق