إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ميزان الاعمال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ميزان الاعمال

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ميزان الاعمال
    بقلم : خالد غانم الطائي

    يتصور ثلة من الناس ان ميزان اعمال العبد في يوم القيامة هو ميزان مادي شأنه شأن الميزان الذي يستعمله الناس لمعرفة الوزن الحقيقي للاشياء وهذا التصور خاطئ لوجهين اثنين، الوجه الاول : ان الناس يستعملون الميزان لجهلهم بحقيقة وزن الشيء فهم في استعمالهم للميزان ينتقلون من المجهول الى المعلوم لوجود جهل سابق يعقبه علم لاحق بالوزن بعد ذلك، هذا وان الله هو العالم والعليم والخبير والمحيط بكل شيء، قال تعالى (والله عليم بما يفعلون) – سورة النور الآية 41-، ومن الثابت عقائدياً ان الجهل يستلزم النقص وصفات الاله هي صفات الجمال والكمال ، قال العلي العظيم ( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها) – سورة الاعراف الآية 180-.
    اما الوجه الثاني : فهو ان الناس ميّالون الى قولبة الاشياء والامور بقالب مادي لأنسهم بالشيء المألوف وقد وردت كثير من اوصاف العالم الغيبي (عالم ما وراء الطبيعة) لتقريب الفكرة الى ذهن الانسان والذي هو محجوب عن الغيب ومن الجدير بالذكر ان اول اوصاف المتقين التي وردت في سورة البقرة هو الايمان بالغيب (الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ...) اذن ميزان الاعمال معنوي كنائي وليس مادي له وجود خارجي.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم



    الشكر موصول لحضرتكم على هذه المقالة القيمة ، وودت أن أضيف مايلي :



    قال تعالى:
    ( وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوازينُهُ فَأُولئِكَ الَّذينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ ) .
    لقد اختلفت كلمات المفسّرين في تفسير الآية وكيفية إعرابها إلى أقوال مختلفة ومتنوعة، نذكر منها ثلاثة احتمالات:
    الأوّل: أنّ الوزن مصدر بمعنى التوزين، وهو مبتدأ خبره الحق، والمراد أنّ توزين الأعمال ومحاسبتها أمر حق لا سترة فيه.
    الثاني: أنّ الوزن بمعنى الميزان، أي ما يوزن به، ويكون المراد أنّ ما يوزن به هو الحقّ، فالحقّ هو الذي يعرف به حقائق الأعمال عند قياسها إليه، فكلّ عمل تمتع بقسط وافر من الحقّ ثقّل الميزان عندئذ في مقابل عمل لا يتمتع بقسط من الحقّ أو يتمتع بشيء قليل فيخفّف ميزانه. فيصبح الحق مثل الثقل في الموازين العرفية، غير أنّ الثقل فيها يوضع في كفّة والمتاع في كفّة أُخرى.
    وأمّا الحقّ فلا يكون شيئاً منفكّاً عن العمل، بل بمقدار ما يتمتع به ترجح كفّته.
    الثالث: أنّ الحقّ بمنزلة الثقل في الموازين العرفية، ويكون له تجسّم واقعي يوم القيامة، فبمطابقته وعدمها يعرف صلاح الأعمال عن غيرها.(1).

    ******************

    (1) مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد

      الاخ العزيز (الناشط المحمدي ) بارك الله بكم على تواصلكم وحسن متابعتكم وأضافتكم دمتم برضا الرحمن

      تعليق

      يعمل...
      X