بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
دليل المستخدم والقران الكريم
اللهم صل على محمد وال محمد
دليل المستخدم والقران الكريم
بقلم : خالد غانم الطائي
من الملاحظ والمعروف انه بعد اكمال صناعة الاجهزة والمكائن والمعدات مثل الثلاجة وماكنة الخياطة يُرفق معها كتاب او كُتيب هو دليل المستخدم (ويسمى كتلوك وهذه الكلمة انجليزية) وكذلك الدواء والعقاقير الطبية توضع او ترفع معها ورقة تبيّن خصائصها وكيفية استعمالها (وتسمى بالنشرة الدوائية) الغاية منه او منها تبيان ماهية الجهاز ومكوناته ووظيفته والامور والعوامل التي تؤثر فيه ايجابياً وسلبياً وارشادات لحسن استعماله حتى يؤدي وظيفته التي من اجلها صُنع ويحرص عموم الناس على قراءة هذا الكتاب او الكتيب (والذي لا يتمكن من القراءة يحاول استحصال المعلومات بالسؤال) قراءة ممعنة ومتفحصة حتى يُفعّلوا ما كُتب فيه وينقلوه من الجانب النظري الى الجانب التطبيقي العملي.
والانسان اعظم خلق الله (وهو مجموعة اجهزة) وهو سيد المخلوقات وقد جاء في الحديث القدسي عن الله تعالى (يا ابن آدم خلقتُك من اجلي وخلقتُ الكون من اجلك) وقد ورد عن امير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) قوله :
وتحسب انك جرمٌ صغيرٌ-________________ وفيك انطوى العالم الأكبر
والانسان مكوّن من البدن والروح والبدن مطية الروح (أي دابته) توجهه الروح حيث شاءت والروح نفخة الهية قال تعالى : (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) – سورة فصلت-) وقوله تعالى : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) – سورة الاعراف-) وقوله عزّ من قائل (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9) – سورة الاسراء- ) فيجب اذن قراءة كتاب الله المجيد قراءة تدبّر وتمعّن حتى نعرف ما يُصلحنا وما يُفسدنا، قال تعالى (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)- سورة محمد) فكل الواجبات والمستحبات الشرعية هي لاستجلاب المنفعة للانسان وكل المحرّمات والمكروهات لدفع الاذى والضرر والمكروه عنه وبقي حكم المباحات مفتوحاً لاختيار الناس، قال تعالى : (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)- سورة الحشر- ).
تعليق