بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّى الله على محمد وآل محمد
وصلّى الله على محمد وآل محمد
هناك مَنْ يطبل ويشنع على المسلمين ويكفرهم لأنهم لا يعترفون بنظرية عدالة الصحابة وهم يتغاضون عمّا صرّح به رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وذلك في مسند أحمد بن حنبل والذي يعد عندهم واحد من أئمة المذاهب ( السياسية ) الأربعة .
((( حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ قَالَ فَقَالَ يَا أُمَّهْ قَدْ خِفْتُ أَنْ يُهْلِكَنِي كَثْرَةُ مَالِي أَنَا أَكْثَرُ قُرَيْشٍ مَالًا قَالَتْ يَا بُنَيَّ فَأَنْفِقْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ فَخَرَجَ فَلَقِيَ عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ فَجَاءَ عُمَرُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهَا بِاللَّهِ مِنْهُمْ أَنَا فَقَالَتْ لَا وَلَنْ أُبْلِيَ أَحَدًا بَعْدَكَ )))[1] .
تعليق شعيب الأرنؤوط[2] : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين .
- يعني من الصحابة من لا يرى النبي الأكرم ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لا في البرزخ ولا في الحشر الأكبر لأن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في الجنة .
وبالخصوص عمر بن الخطاب لماذا خشيَ على نفسه أن يكون منهم مع أنه مبشر بالجنة وهو من العشرة المبشرة بالجنة وهو من الصديقين ومن الصالحين ؟؟!!!!!
فالنتيجة : يلزم على المخالفين إما أن يكذبوا الحديث ( وهو صحيح عند كثير من المحققين ) وإما أن يتنازلوا عن نظرية عدالة الصحابة وإما أن يتنازلوا عن حديث العشرة المبشرين بالجنة .
فالإمام أحمد وضعهم في مفترق طرق ٍ.
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ....
[1] . مسند أحمد ، ج 6 ، ص 290 .
[2] . ولد الشيخ شعيب الأرنؤوط في مدينة دمشق سنة 1928، ونشأ في ظل والديه نشأة دينية خالصة ، تعلم في خلالها مبادئ الإسلام، وحفظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم، ولعل الرغبة الصادقة في الفهم الدقيق لمعاني القرآن الكريم ، وإدراك أسراره ، هي من أقوى الأسباب التي دفعته إلى دراسة اللغة العربية في سن مبكرة ، فمكث ما يربو على السنوات العشر يختلف إلى مساجد دمشق ومدرسة مدارسها القديمة ، قاصدا حلقات اللغة في علومها المختلفة ، من نحو وصرف وأدب وبلاغة وما إلى ذلك.
تعليق