اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريدللشيخ الاستاذ
لاريب ان تفسير الكسب بهذا المعنى لا يتفق مع اللغة ومع استعمال الكسب في القرآن الكريم فان مع هذا المعنى الذي يريدون لا يصحح قاعدة التكليف فاذا كان الفاعل هو الله ومجرد جرت العادة على ان يخلق ارادة مطابقه لأراده من دون ان يكون لها تأثيرفي الفعل فانه لا يصح التكليف ويكون الانسان غير مكلف فان من شروط التكليف القدرة وهنالا توجد قدرة ولا توجد هنا قاعدة العدالة والمسؤولية ونحن مسؤولون عن اعمالنا ونعاقب عليها فهذا تقرير للكسب ينافي العدالة والمسؤولية لان هذه المقارنة الحاصل بخلق الله تعالى للفعل عن قدرة العبد والمقارنة بين فعل الله تبارك وتعالى للفعل والاراد التي يخلقها في الانسان ليست من مقدور العبد بل ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يوضعه في هوليست من فعل العبد كي ينسب الفعل اليه ويجزى عليه وبذلك يكون العبد في واقع امره مجبورليس له اختيار
وقال بعض ان كسب الاشعري وطفرت النظام واحوال ابي هاشم ثلاثة من محُالات الكلام أي يعني هذه الثلاث من الممتنعات في علم الكلام
والاحوال ترجع الى المعتزلة
الرأي الثالث للجبرية هو قول الباقلاني يقول للفعل عدة وجوه فمن جهة حدوثةووجوده هو منسوب الى الله تعالى وهو فعل الله تعلى ومن جهة كونه طاعة او معصيه فهوفعل الانسان وصادر من قدرة الانسان اذن فسر الكسب بهذا المعنى قال نحن فاعلون بالكسبمع العلم انه اشعري ولكن اختلف عن ابي الحسن الاشعري في تفسير معنى الكسب
فقال الكسب ليس كما ذهب الاشعري وهي المقارنة بين فعل الله تعالى للفعل وبين الارادة التي يخلقه الله تعالى في نفس الانسان وهذا غير الصحيح
والصحيح ان الفعل له عدة وجوه الوجه الاول هو حدوثة ووجوده ومن هذا الوجه هو فعل الله تعالى لان الله تعالى هو الموجد الوحيد
والوجه الثاني هو جهة كون الفعل طاعة او معصي صادر من الانسان وبقدرة الانسان
اذن يختلف عن مذهب الاشعري لان الاشعري قال ان قدرة الانسان ليس لها مدخلية من قريب او من بعيد بالفعل وانما الفعل من جميع وجوه صادر من قدرة الله تعالى
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين