تويت
اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
اما الباقلاني فيقول للفعل عدة وجوه من وجه وجوده وحدوثه صادر بقدرة الله تعالى ومن وجه اخرى كون الفعل طاعة او معصي هو صادر بقدرة الانسان
وهذا التفريق بين الوجوه هذا حدوث او هذا طاعة او معصي هل يمكن ان يصدر من قادرين نعم للفعل عدة وجه ولكن ه يمكن التفكيك بينها بان تكون بعض الوجوه صادرة من قادر وبعض الوجوه صادره من قادر اخرى فما هي فائدة القدرة مثلما معلوم الفائدة للقدرة هي الإفاضة والايجاد أي المكنه على الفعل والترك فما هي فائدة القدرة اما ان تقول الفعل الواحد متعدد فيلزم كثرة الواحد وهذا واضح البطلان لأنه يلزم منه جمع النقيضين وهو ان لا يكون الواحد واحد او تقول لا هو فعل واحد وصدر من قادرين ونقول له هنا ايضاً محال من اجتماع علتين على معلول واحد
اذن الباقلاني يختلف عن الاشعري في ان الباقلاني يثبت لقدرة الانسان مدخليه بخلاف الاشعري الذي ينفى كل مدخليه لقدرة الانسان في تحقق الفعل(والكلام هو هذا الفعل هو فعلنا او فعل الله تعالى)
يقول ابو الحسن الاشعري ان هذا الفعل هو فعل الله تبارك وتعالى ولكن جرة العادة في يجرى الله تبارك وتعالى قدرة في نفس الانسان لكن هذه القدرة والارادة لا مدخليه لها في تحقق الفعل
اما الباقلاني فيقول هناك مدخليه لقدرة الانسان فهذا الفعل له عدة وجه من جهة وجودة وحدوثه هو صادر من الله تبارك وتعالى ومن جهة كونه طاعةً او معصيه صادر بقدرة الانسان
نجيب عليه ان فائدة وثمرة القدرة هي الايجاد والتحقق فاذا كانت لقدرة الله ثمرة فهي الخلق والايجاد واذا كان لقدرة الانسان ثمرة فهي الايجاد
واذا كان كل منهم يعمل فيلزم ان يكون الفعل الواحد متعدد هذا هو الاشكال على نظرية الباقلاني
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين