بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
ظاهرة انتشار تعاطي الحبوب المخدرة بين بعض شبابنا
بعد سقوط النظام ودخول القوات الأمريكية للعراق بدأت ظاهرة الحبوب المخدرة تنتشر بين صفوف الشباب العراقي . وذلك بسبب غياب وانعدام الرقابة على المنافذ الحدودية وانتشار تهريب هذه المواد ودخولها بطرق غير قانونية وغير خاضعة للرقابة .
وقد وجدت من يتاجر بها من ضعاف النفوس وممن يريد أن يجمع المال من خلال اتباعه لشتى الوسائل دون مراعاة المعايير الدينية والأخلاقية والإنسانية .
وأنا هنا ليس في سبيل بيان مخاطر هذه المواد وتأثيرها على صحة الجسم بشكل عام ومدى تأثيرها على الجهاز العصبي بشكل خاص ، وكذلك ليس في سبيل بيان كيفية انتشارها وماهي العوامل التي تساعد على انتشارها فهذه أمور اصبحت من الواضحات ، وهناك إحاطة للكثير بها من خلال ما تشكله البيئة من سبب كبير في انتشار هذه الظاهرة والمشكلة ، وبالخصوص ما يتمثل في رفاق السوء ، وعدم تدقيق الأهل في أصحاب واصدقاء ابنائهم وكيفية اختيارهم لهؤلاء الأصدقاء .
ولكن كلامي من اجل زيادة التوعية وزيادة النصح ، فأوجه كلامي هذا إلى الآباء والأمهات والمربين على ضرورة متابعة أبنائهم وتداركهم من خطر الوقوع في هذا المستنقع ومخاطر هذه الآفة الكبيرة ، وبذل كافة سبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المذكورة تفاصيلها في الكتب الفقهية وفي رسائل العلماء الأجلاء . وكذلك بذل النصح من خلال توعية الأبناء بمخاطر هذه الآفة الكبيرة التي تهدد المجتمع بأسره .
ولا تقع المسؤولية على عاتق الاباء والأمهات فقط بل يجب أن يكون للإعلام دور في ذلك من خلال التوعية في وسائل الإعلام المختلفة من خلال الإعلام المكتوب والمسموع وكذلك من خلال القنوات الفضائية التي نتمنى ان يكون لها دور بناء في مكافحة هذه المشكلة والحد من أنتشارها وتوسعها .
وكذلك نتمنى ان يكون هناك دور للمؤسسات الصحية وأن يكون هناك دائرة صحية تعنى بمتابعة هذا الآفة وعلاجها تضم مختصين في الطب النفسي والعلاجي وباحثين اجتماعيين تهتم بمتابعة هذه المشكلة .
ولا أبالغ إذ اعتبرتها نوع من أنواع الإرهاب وسلاح قتل موجه ومبرمج نحو شبابنا باعتبارهم جيل المستقبل ونواة الغد .
وأيضاً علينا ان لا نغفل جانب ضرورة ان يكون هناك دور لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية ، من خلال عقد الندوات واللقاءات مع الشباب ومع مختلف شرائح المجتمع لغرض التوعية والتذكير بمخاطر هذا السم القاتل .
وهذه تذكرة نتمنى أن تنفع من يذكر ومن هو من المؤمنين .
وفق الله الجميع للعمل على تخليص مجتمعنا من هذه السموم وهذه الأمراض وبذل الكثير من أجل اطلاق حملة كبرى لمكافحة هذه الآفة وبيان آثارها السيئة الكثيرة .
دعائنا أن يحفظ الله بلدنا وأبنائنا من كل شر ومن كل سوء ، وان نرى مجتمع خالي من هذه الآفة الكبيرة .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين رسول الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى وآله وسلم تسليماً كثيرا .
تعليق