إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هو مستودع الاسرار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو مستودع الاسرار

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين


    في هذه الرواية يمدح الامام الصادق (عليه السلام) ابنه الامام موسى الكاظم(عليه السلام) بـ(مستودع الاسرار) ونفس هذا المدح فيه اسرار ، فان الرواية تدل على المعرفة السامية التي يمتلكها الامام (عليه السلام) فانه كان في جوٍ والسائل في جوٍ آخر :


    عن محمد بن مسلم قال : دخل أبو حنيفة على

    أبي عبد الله ( ع ) فقال له : رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه فلا ينهاهم
    وفيه ما فيه ، فقال أبو عبد الله ( ع ) : ادعوا لي موسى فدعى فقال له : يا بني إن أبا حنيفة
    يذكر أنك كنت صليت والناس يمرون بين يديك ، فلم تنههم ، فقال : نعم يا أبه
    إن الذي كنت أصلي له كان أقرب إلى منهم ، يقول الله عز وجل " ونحن أقرب إليه
    من حبل الوريد " قال : فضمه أبو عبد الله ( ع ) إلى نفسه ثم قال : يا بنى بأبي أنت وأمي
    يا مستودع الاسرار(1)

    .................................................. .....................
    1ـ وسائل الشيعة: الحر العاملي، ج3،ص436

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    شكرا لك اخي حسن الجوادي
    على هذا الموضوع الرائع
    والقيم وجعله الله في ميزان
    حسناتكم وانالكم شفاعة
    باب الحوائج الامام موسى بن جعفر
    الكاظم (عليه السلام) في الاخرة بحق محمد
    وال محمد ونتمنى المزيد من ابداعاتكم
    وتقبلوا مروري على الموضوع

    لا تحزن على خل تفارقه ***** اذا لم يكن طبع الوفاء فيه
    فمنهم كتاج الرأس تلبسه ***** ومنهم كقديم النعل ترميه



    تعليق


    • #3
      شكراً لكم كثيراً الاخت الفاضلة قرة عين المرتضى ، على تواجدكم ودعائكم الطيب ، وفقكم الله لكل خير بمنه وكرمه انه ارحم الراحمين

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيـــم

        وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين








        شكري وتقديري لكم أيها الأخ الفاضل العزيز الجوادي على هذا الموضوع القيم ، فالنص المبارك له دلالات كثيرة فمنهاأخلاقية
        ومنها فقهية ومنها عقائدية وهنا أبعاد أخرى ، وهنا أودُّ أن أذكر لكل بعد من تلك الأبعاد موجزا :

        1-
        البعد العقائدي : فإن إستدلال الإمام الكاظم عليه السلام بالنص القرآني يشير الى بطلان عقيدة أبي حنيفة ومن تبعه عليها ، حيث أن القرآن الكريم والذي فيه تبيان لكل شيء أخبر أن الله أقرب من حبل الوريد فأنى القطع بين المصلي والخالق؟! ، وكذلك فإن الإعتقاد بذلك أي الإعتقاد بحصول القطع بين المصلي والخالق بمجرد مسير الأفراد يشير الى عقيدة التجسيم ، ومن جسم الله تعالى فقد جهله وشبه بخلقه وهو القائل ( وليس كمثله شيء) ، كما أن دعوة الإمام الصادق لأبنه الكاظم عليهما السلام يشير الى أنه الإمام الحق والخليفة من بعد الإمام الصادق عليه السلام فهو مستودع أسار الإمامة وتلك إشارة واضحة عند أؤلي الألباب.


        2-
        البعد الفقهي : إن تلك الحادثة تدل دلالة واضحة على صحة الصلاة وعدم وجود اي إشكال ، لأن القضية سالبة بإنتفاء الموضوع، كما تشير تلك الرواية الى ضرورة أخذ الأحكام الشرعية من أهل البيت عليهم السلام حصرا ولاغير ، لأنهم عدل القرآن ولاغير عدله ، ( إني تارك فيكم الثقلين....).


        3_
        البعد الأخلاقي : كان بإمكان الإمام الصادق عليه السلام أن يبين لأبي حنيفة بالتصريح أنه على خطأ ، ولكن هنا ربما يكون الإمام عليه السلام لم يرد إحراج ابي حنيفة وقد يكون هناك الكثير من الحاضرين دون ضرورة لذلك ، وإنما أراد الإمام عليه السلام إن يدعو أبا حنيفة الى شريعة الله الحقة النقية بالحكمة والموعظة الحسنة ، لأنه عليه السلام قد أدبّه الله تعالى فأحسن تأديبه ، وذلك بقوله تعالى ( إدعو إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة).


        وفي كل بعد من تلك الأبعاد بحث متكامل وهناك أبعاد أخرى ، وكل ذلك تجسد في هذه الرواية المباركة ببركاتها الكثيرة ، ولكن وجبت مراعاة الإيجاز.



        فأحسنتم كثيرا وشكرا لكم جزيلا ووفقكم الله تعالى لكل خير.

        دمتم بخير وعافية..
        التعديل الأخير تم بواسطة مهند السهلاني ; الساعة 04-09-2014, 07:46 PM. سبب آخر:

        وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







        تعليق

        يعمل...
        X