
؟؟؟؟؟ الفتات الشعية ؟؟؟؟؟
حدّثني أحد الخطباء الكرام قال : ذات يوم في بيروت كنت في مركز
السنترال الدولي للمكالمات الهاتفيّة أنتظر دوري لا جراء مكالمة هاتفيّة .
وكانت أمامي فتاة واقفة تنتظر دورها , وقد جاءت مع أمّها , وكانت الأمّ
محجبة والفتا ة سافرة متبرّجة .
فاغتنمت الفرصة وقلت للفتاة : عفوا" . . هل تسمحين بالسؤال .
قالت : تفضّل .
قلت : هل أنت مسلمة ؟
قالت : نعم بفضل الله .
قلت : وهل أنت شيعيّة ؟
قالت : نعم والحمد الله .
قلت :لنفرض أنّ السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) عادت الى الحياة
الدنيا وجاءت الى بيروت . . هل كنت تقومين بز يارتها ؟
قالت : طبعا" وبكلّ تأكيد . . هذا شرف عظيم وفرصة ذهبيّة و توفيق كبير .
قلت : ولكن اعلمي أنّ السيّدة فاطمة ( عليها السلام ) كانت تستاء وتنزعج
من لقائها بك ! !
فقالت - باستغراب شديد : ولماذا ؟
قلت : لأنّك متبرّجة غير محجّبة , والسيّد ة فاطمة
( عليها السلام ) كانت في قمّة الستر والحجاب .
ولأنّك ـ بسبب السفور ـ متمرّدة على أمر
الله وحكمه . . والسيّدة فاطمة ( عليها السلام ) كانت مطيعة لأ مر الله
ومنقادة لحكمه .
وما ظنّك لو أمسكت السيّد فاطمة بيدك - حينما تصافحينها - وقالت لك :
لما ذا - يابنتي العزيزة – اخترت لنفسك طريق التبرّج والسفور ؟ !
ألا تعلمين أنّه طريق الشيطان ؟ !
لماذا خرجت عن طاعة الرحمن ؟ !
أنت - يا بنتي الحبيبة – محسوبة علينا .
أنت من أهل الولا ء ولايمان . . فلماذا تجرحين قلبي بخروجك من البيت
بهذه الكيفية التي أراك الآن ؟ ! !
فما هو الجواب ؟ ؟ !
قالت السيّد الخطيب : وفي هذه الأثناء جاء دورها وانقطع الجوار . وفي
يوم آخر جئت الى مركز السنترال أيضا" . . فقال لي المدير المسؤول :
أنت الذي تحدّثت مع تلك الفتاة المتبرّجة ؟
قلت : نعم . . ولماذا تسأل ؟
التكملة تاتي ان شاء الله انتظرونا .................
والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
تعليق