بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
نتابع السلسلة..اللهم صل على محمد وال محمد
(( المؤمن والرياضة ))
ان من انواع التسلية والترفيه التي استأثرت باهتمام بالغ في عالمنا اليوم واخذت تنتشر بسرعة كالبرق ، الرياضة وقوبلت هذه الظاهرة بترحيب واسع من قبل جيل الشباب في شرق العالم وغربه واخذوا يقضون جانب من اوقات فراغهم في ممارسة الرياضة او مشاهدة الرياضات المختلفة
في الواقع اليوم يختلف عن الامس بنمط وطريقة العيش فبالأمس كانوا معتمدين على الجهد البشري فحياتهم رياضة ، اما اليوم فالجهود البشرية قليلة بل الاعتماد العام على الالة فنحتاج الى الرياضة ولا مانع من وجهة نظر الشرع في مسالة الرياضة ان يؤدي الشاب المؤمن الرياضة بشكل عقلائي يخلو من الضرر بنفسه او بالاخرين ، ولا يوجد شك بالدور الذي تلعبه الرياضة في صحة الجسم ويقول امير المؤمنين علي عليه السلام : الصحة افضل النعم
فبإمكان الرياضة ان تجلب لك افضل النعم من الله تعالى اعني الصحة ولو اطلعنا على نتائج الاحصاءات الطبية بشأن تأثير الرياضة في الصحة ودورها في التخلص من كثير من الامراض لاحتجنا الى مجلدات ولا يخفى اس المطلب عن القارئ الكريم
والتمارين والرياضات متنوعة وكثيرة فللمؤمن الشاب ان يختار رياضة فردية او جماعية يقضي بها وقت فراغه وتكون قريبة من نفسه ولا مانع شرعي من اصل ذلك ابدا بل ان الاسلام قد شجع على نوع من الرياضات منها الفروسية والرماية والسباحة ولا يخفى اهمية ومتعة هذه الرياضات فقد ورد عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم : " علموا ابائكم الرمي والسباحة " الجعفريات ص98
السباحة
فلو تكلمنا عن السباحة قليلا:
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( خَيْرُ لَهْوِ المُؤْمِنِ السِّبَاحَةِ ، وخَيْرُ لَهْوِ المَرْأةِ المَغْزَل ) نهج الفصاحة : 319 ح 1527
ان السباحة رياضة لطيفة ظريفة خفيفة تحرك الدورة الدموية وعضلات الجسم بالكامل وتزيد من قدرة الانسان ولياقته البدنية وتردفه بمزيد من الحيوية والمتعة والسعادة ،وممارستها خلال وقت الفراغ له فوائد صحية ونفسية وروحية
فعلى كل شاب ان استطاع ان يتعلم هذه الرياضة ويمارسها لما ذكرنا من فوائد و فضلا عن ذلك فان الانسان الذي يتقن السباحة يكون قادرا على انقاذ نفسه من الغرق ، وانقاذ غيره في الحالات الطارئة .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( حَقُّ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِه أنْ يُعلِّمُه الكِتَابَةَ والسِّبَاحَةَ والرِّمَايَة ، وأنْ لا يَرْزُقهُ إلاَّ طَيباً وأنْ يُزوِّجَهُ إذَا بَلَغَ ) نهج الفصاحة : 293 ح 1394 .
الرماية
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إلاَّ أنَّ القُوَّةَ الرَّمي ، إلاَّ أنَّ القُوَّةَ الرَّمي ) الحياة 5 / 71 ، نقلاً عن تفسير مجمع البيان .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَنْ تَرَكَ الرَّمي مِنْ بَعْدِ مَا عَلِمَهُ رَغْبَةً عَنْهُ فَإنَّها نِعْمَة كَفَرَها ) ميزان الحكمة 4 / 182 .
- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( عَلَيكُم بالرَّمْي فإنَّهُ مِنْ خَيرِ لَهْوِكُم ) ميزان الحكمة 4 / 183 .
قال الامام الصادق عليه السلام : دخلنا (مع ابيه عليه السلام ) على هشام في الشام واذا قد قعد على سرير الملك ، وجنده وخاصته وقوف على ارجلهم سماطين متسلحين وقد انصب الغرض حذاه واشياخ قومه يرمون ، فلما دخلنا وابي امامي وانا خلفه نادى ابي وقال : يا محمد ارم مع اشياخ قومك الغرض ، فقال له : اني قد كبرت عن الرمي فهل رايت ان تعفيني ؟ فقال : وحق من اعزنا بدينه ونبيه محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) لا اعفيك ، ثم أومئ الى شيخ من بني امية ان اعطه قوسك ، فتناول ابي عند ذلك القوس من الشيخ ثم تناول منه سهما فوضعه في كبد القوس ثم انتزع ورمى وسط الفرض ، فنصب فيه ، ثم رمى فيه الثانية فشق فواق سهمه الى نصله ، ثم تابع الرمي فشق تسعة اسهم بعضا في جوف بعض وهشام يضطرب في مجلسه ، فلم يتمالك الى ان قال : اجدت يا أبا جعفر وأنت ارمى العرب والعجم ، هلا زعمت انك كبرت عن الرمي ثم أدركته الندامة على ما قال ...
ثم اقبل على ابي بوجهه فقال له : يا محمد لا يزال العرب والعجم يسودها قريش مادام مثلك فيهم لله درك من علّمك هذا الرمي وفي كم تعلمته ؟ ، فقال: قد علمت ان اهل المدينة يتعاطونه فتعاطيته ايام حداثتي ثم تركته .
وهذه الرواية لا شك انها تبين ان الامام كان يتعاطى الرماية وهي من الرياضات التي كانت سائدة في زمانهم ورياضة الرماية ايضا ذات ابعاد منها القوة البدنية الصحية والاستعداد الجهادي وايضا جانب التسلية
فقد تقرر ان الرياضة شيء جائز في الاسلام بل مطلوب في بعض الموارد وعلى هذا فالمؤمن يمارس الرياضة بهدف مبارك ومتعة جائزة ويقضي وقتا نافعا ممتعا مسليا في ممارسته
يتبع ....ج5
لمشاهدة الموضوع كاملا تفضل من هنا
ان من انواع التسلية والترفيه التي استأثرت باهتمام بالغ في عالمنا اليوم واخذت تنتشر بسرعة كالبرق ، الرياضة وقوبلت هذه الظاهرة بترحيب واسع من قبل جيل الشباب في شرق العالم وغربه واخذوا يقضون جانب من اوقات فراغهم في ممارسة الرياضة او مشاهدة الرياضات المختلفة
في الواقع اليوم يختلف عن الامس بنمط وطريقة العيش فبالأمس كانوا معتمدين على الجهد البشري فحياتهم رياضة ، اما اليوم فالجهود البشرية قليلة بل الاعتماد العام على الالة فنحتاج الى الرياضة ولا مانع من وجهة نظر الشرع في مسالة الرياضة ان يؤدي الشاب المؤمن الرياضة بشكل عقلائي يخلو من الضرر بنفسه او بالاخرين ، ولا يوجد شك بالدور الذي تلعبه الرياضة في صحة الجسم ويقول امير المؤمنين علي عليه السلام : الصحة افضل النعم
فبإمكان الرياضة ان تجلب لك افضل النعم من الله تعالى اعني الصحة ولو اطلعنا على نتائج الاحصاءات الطبية بشأن تأثير الرياضة في الصحة ودورها في التخلص من كثير من الامراض لاحتجنا الى مجلدات ولا يخفى اس المطلب عن القارئ الكريم
والتمارين والرياضات متنوعة وكثيرة فللمؤمن الشاب ان يختار رياضة فردية او جماعية يقضي بها وقت فراغه وتكون قريبة من نفسه ولا مانع شرعي من اصل ذلك ابدا بل ان الاسلام قد شجع على نوع من الرياضات منها الفروسية والرماية والسباحة ولا يخفى اهمية ومتعة هذه الرياضات فقد ورد عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم : " علموا ابائكم الرمي والسباحة " الجعفريات ص98
السباحة
فلو تكلمنا عن السباحة قليلا:
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( خَيْرُ لَهْوِ المُؤْمِنِ السِّبَاحَةِ ، وخَيْرُ لَهْوِ المَرْأةِ المَغْزَل ) نهج الفصاحة : 319 ح 1527
ان السباحة رياضة لطيفة ظريفة خفيفة تحرك الدورة الدموية وعضلات الجسم بالكامل وتزيد من قدرة الانسان ولياقته البدنية وتردفه بمزيد من الحيوية والمتعة والسعادة ،وممارستها خلال وقت الفراغ له فوائد صحية ونفسية وروحية
فعلى كل شاب ان استطاع ان يتعلم هذه الرياضة ويمارسها لما ذكرنا من فوائد و فضلا عن ذلك فان الانسان الذي يتقن السباحة يكون قادرا على انقاذ نفسه من الغرق ، وانقاذ غيره في الحالات الطارئة .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( حَقُّ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِه أنْ يُعلِّمُه الكِتَابَةَ والسِّبَاحَةَ والرِّمَايَة ، وأنْ لا يَرْزُقهُ إلاَّ طَيباً وأنْ يُزوِّجَهُ إذَا بَلَغَ ) نهج الفصاحة : 293 ح 1394 .
الرماية
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إلاَّ أنَّ القُوَّةَ الرَّمي ، إلاَّ أنَّ القُوَّةَ الرَّمي ) الحياة 5 / 71 ، نقلاً عن تفسير مجمع البيان .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَنْ تَرَكَ الرَّمي مِنْ بَعْدِ مَا عَلِمَهُ رَغْبَةً عَنْهُ فَإنَّها نِعْمَة كَفَرَها ) ميزان الحكمة 4 / 182 .
- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( عَلَيكُم بالرَّمْي فإنَّهُ مِنْ خَيرِ لَهْوِكُم ) ميزان الحكمة 4 / 183 .
قال الامام الصادق عليه السلام : دخلنا (مع ابيه عليه السلام ) على هشام في الشام واذا قد قعد على سرير الملك ، وجنده وخاصته وقوف على ارجلهم سماطين متسلحين وقد انصب الغرض حذاه واشياخ قومه يرمون ، فلما دخلنا وابي امامي وانا خلفه نادى ابي وقال : يا محمد ارم مع اشياخ قومك الغرض ، فقال له : اني قد كبرت عن الرمي فهل رايت ان تعفيني ؟ فقال : وحق من اعزنا بدينه ونبيه محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) لا اعفيك ، ثم أومئ الى شيخ من بني امية ان اعطه قوسك ، فتناول ابي عند ذلك القوس من الشيخ ثم تناول منه سهما فوضعه في كبد القوس ثم انتزع ورمى وسط الفرض ، فنصب فيه ، ثم رمى فيه الثانية فشق فواق سهمه الى نصله ، ثم تابع الرمي فشق تسعة اسهم بعضا في جوف بعض وهشام يضطرب في مجلسه ، فلم يتمالك الى ان قال : اجدت يا أبا جعفر وأنت ارمى العرب والعجم ، هلا زعمت انك كبرت عن الرمي ثم أدركته الندامة على ما قال ...
ثم اقبل على ابي بوجهه فقال له : يا محمد لا يزال العرب والعجم يسودها قريش مادام مثلك فيهم لله درك من علّمك هذا الرمي وفي كم تعلمته ؟ ، فقال: قد علمت ان اهل المدينة يتعاطونه فتعاطيته ايام حداثتي ثم تركته .
وهذه الرواية لا شك انها تبين ان الامام كان يتعاطى الرماية وهي من الرياضات التي كانت سائدة في زمانهم ورياضة الرماية ايضا ذات ابعاد منها القوة البدنية الصحية والاستعداد الجهادي وايضا جانب التسلية
فقد تقرر ان الرياضة شيء جائز في الاسلام بل مطلوب في بعض الموارد وعلى هذا فالمؤمن يمارس الرياضة بهدف مبارك ومتعة جائزة ويقضي وقتا نافعا ممتعا مسليا في ممارسته
يتبع ....ج5
لمشاهدة الموضوع كاملا تفضل من هنا
تعليق