بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
لو اسقرأنا لحياة الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه واله لوجدنا بعضهم كان لا يلتزم بأمر الرسول صلى الله عليه واله
بل كان يجادل النبي صلى الله عليه واله ويحاول أن لا ينفذ أوامره ولا ينتهي عن نواهيه ، فحيثما كان النبي صلى الله عليه واله يريد منهم أن يستمعوا له لكن لا جدوى منهم ، بل هم كما تقول الآية المباركة (( صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يفقهون ))
ومن هؤلاء سمرة بن جندب الذي يعدونه اهل السنة والجماعة من عدول الصحابة لكن على العكس فنجده في حادثة حدثة معه حيث يقول الخبر كَانَ لِسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ فَحْلٌ - وفي رواية نخلة - مِنْ نَخْلٍ فِي حَائِطِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالَ : وَكَانَ يَجِيءُ سَمُرَةُ إِلَى نَخْلِهِ ، وَكَانَ مَعَ الأَنْصَارِيِّ فِي أَهْلِهِ ، فَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَبِيعَهُ فَأَبَى ، فَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يُنَاقِلَهُ فَأَبَى ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَأَرْسَلَ إِلَى سَمُرَةَ ، فَقَالَ : " بِعْهُ " . قَالَ : لا . قَالَ : " نَاقِلْهُ " . قَالَ : لا . قَالَ : " فَهَبْهُ لِي وَلَكَ كَذَا وَكَذَا " أَمَرَ بِسَمُرَةَ فِيهِ رَغْبَةً . قَالَ : لا . قَالَ : " أَنْتَ مُضَارٌّ ، اذْهَبْ فَاقْطَعْ نَخْلَهُ " .
فيتبين أن سمرة لا يكترث لكلام النبي صلى الله عليه واله ولا يعبأ به وإلّا الواجب عليه ان يطيع أمر الرسول صلى الله عليه واله لكن نراه يرفض رفضاً قاطعاً ونسى قول الله تعالى (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة أذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ))
فنجد أن النبي صلى الله عليه واله قد جاء لسمرة بكل الطرق ولكنه رفض وتعنت ،
فلنا أن نسأل من يدعي بأن الصحابة مثل سمرة بن جندب أنه من العدول ،
هل أن الذي يرفض أمر النبي صلى الله عليه واله ولم يقبله هو من العدول ؟؟
وكيف يكون عادلاً من يخالف أمر نبيه ؟
تعليق