إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سبب طلب المأمون الإمام الرضا عليه‏السلام إلى خراسان ليجعله ولي عهده‏

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سبب طلب المأمون الإمام الرضا عليه‏السلام إلى خراسان ليجعله ولي عهده‏

    اللهم صل على محمد وآل محمد


    قيل إن السبب في ذلك أن الرشيد كان قد بايع لابنه محمد الأمين بن زبيدة وبعده لأخيه المأمون وبعدهما لأخيهما القاسم المؤتمن وجعل

    أمر عزله وإبقائه بيد المأمون وكتب بذلك صحيفة وأودعها في جوف الكعبة وقسم البلاد بين الأمين والمأمون فجعل شرقيها للمأمون

    وأمره بسكنى مرو وغربيها للأمين وأمره بسكنى بغداد فكان المأمون في حياة أبيه في مرو ثم إن الأمين بعد موت أبيه في خراسان خلع

    أخاه المأمون من ولاية العهد وبايع لولد له صغير فوقعت الحرب بينهما فنذر المأمون حين ضاق به الأمر إن أظفره الله بالأمين أن يجعل

    الخلافة في أفضل آل أبي طالب فلما قتل أخاه الأمين واستقل بالسلطنة وجرى حكمه في شرق الأرض وغربها كتب إلى الرضا عليه‏السلام

    يستقدمه إلى خراسان ليفي بنذره.


    وهذا الوجه اختاره الشيخ الصدوق في كتابه عيون أخبار الرضا، فروى بسنده عن الريان بن الصلت: أن الناس أكثروا في بيعة الرضا

    من القواد والعامة ومن لا يحب ذلك، وقالوا هذا من تدبير الفضل بن سهل، فأرسل إلي المأمون فقال بلغني أن الناس يقولون أن بيعة

    الرضا كانت من تدبير الفضل بن سهل، قلت: نعم، قال: ويحك يا ريان، أيجسر أحد أن يجي‏ء إلى خليفة قد استقامت له الرعية فيقول له

    ادفع الخلافة من يدك إلى غيرك، أيجوز هذا في العقل، قلت: لا والله، قال: سأخبرك بسبب ذلك، أنه لما كتب إلي محمد أخي يأمرني


    بالقدوم عليه فأبيت عليه، عقد لعلي بن موسى بن ماهان وأمره أن يقيدني بقيد ويجعل الجامعة في عنقي، وبعثت هرثمة بن أعين إلى

    سجستان وكرمان فانهزم، وخرج صاحب السرير وغلب على كور خراسان من ناحيته، فورد علي هذا كله في أسبوع ولم يكن لي قوة

    بذلك ولا مال أتقوى به، ورأيت من قوادي ورجالي الفشل والجبن، فأردت أن ألحق بملك كابل، فقلت في نفسي: رجل كافر، ويبذل محمد

    له الأموال فيدفعني إلى يده، فلم أجد وجها أفضل من أن أتوب إلى الله من ذنوبي، وأستعين به على هذه الأمور، وأستجير بالله عز وجل،

    فأمرت ببيت فكنس، وصببت علي الماء، ولبست ثوبين أبيضين، وصليت أربع ركعات، ودعوت الله واستجرت به، وعاهدته عهدا وثيقا

    بنية صادقة إن أفضى الله بهذا الأمر إلي وكفاني عاديته أن أضع هذا الأمر في موضعه الذي وضعه الله عز وجل فيه، فلم يزل أمري يقوى

    حتى كان من أمر محمد ما كان، وأفضى الله إلي بهذا الأمر، فأحببت أن أفي بما عاهدته، فلم أر أحدا أحق بهذا الأمر من أبي الحسن

    الرضا، فوضعتها فيه فلم يقبلها إلا على ما قد علمت، فهذا كان سببها (الحديث).


    ويأتي في حديث أبي الفرج والمفيد أن الحسن بن سهل لما جعل يعظم على المأمون إخراج الأمر من أهله ويعرفه ما في ذلك عليه قال له

    المأمون إني عاهدت الله على أني إن ظفرت بالمخلوع أخرجت الخلافة إلى أفضل آل أبي طالب وما أعلم أحدا أفضل من هذا الرجل على

    وجه الأرض.
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة اية الشكر ; الساعة 06-09-2014, 10:31 PM. سبب آخر:
    sigpic
يعمل...
X