* بسم الله الرحمن الرحيم *
* والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين *
نسبه (عليه السلام)
______________________
هو الإمام علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
والده (عليه السلام)
____________
الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) .
والدته (عليه السلام)
____________
نجمة ، وتدعى تكُتم أيضاً ، وكنيتها أم البنين .
ونقل أن أسمها خيزران ، وهي أم ولد من أهالي نوبة ، وقد سماها الأمام الكاظم (عليه السلام) (1) .
أشتراها الإمام الكاظم (عليه السلام) بأمر من الله عز وجل ، ففي الخبر أنه (عليه السلام) قال لما أبتاعها -أي تكتم- جمع قوماً من أصحابه ، ثم قال :" والله ما أشتريت هذه الأمة إلا بأمر الله ووحيه " .
فسُئل عن ذلك ؟ فقال :" بينما أنا نائم إذ أتاني جدي وأبي ومعهما شقة حرير فنشراها ، فإذا قميص وفيه صورة هذه الجارية . فقال : يا موسى ، ليكونن من هذه الجارية خير أهل الأرض بعدك . ثم أمرني إذا ولدته أن أسميه علياً ، وقالا لي : إن الله تعالى يظهر به العدل والرأفة ، طوبى لمن صدقه ، وويل لمن عاداه وجحده وعانده " (2) .
ولما أشترتها السيدة حميدة والدة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) رأت في المنام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول لها :" يا حميدة ، هبي نجمة لأبنك موسى (عليه السلام) فإنه سيلد له منها خير أهل الأرض " فوهبتها له (3) .
ولادته (عليه السلام)
_____________
ولد الإمام الرضا (عليه السلام) في الحادي عشر من شهر ذي القعدة سنة 148هـــ .
كُنيته (عليه السلام)
___________
أبو الحسن ، وقد كناه بذلك أبوه الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) حيث كتب لعلي بن يقطين من الحبس :" إن فلاناً -أي الإمام الرضا (عليه السلام)- أبني سيد ولدي وقد نحلته كُنيتي " (4) .
ألقابه (عليه السلام)
____________
الرضا ، الصابر ، الزكي ، الولي ، وأشهرها الرضا ...
صفته (عليه السلام)
_____________
قال بعض المؤرخين إنه (عليه السلام) كان أسمر . وقال بعض إنه كان أبيض وكان معتدل القامة ، شبيهاً بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
شاعره (عليه السلام)
_____________
دعبل الخزاعي ، الشاعر المعروف صاحب التائية الشهيرة ، ممن عاصر الإمام الصادق والكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام) أشتهر بولائه لأهل البيت والمعاداة لمخالفيهم حتى ذاع عنه أنه كان يقول : أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ خمسين عاماً ، لست أجد أحداً يصلبني عليها .
وقد قال للإمام الرضا (عليه السلام) إني قلت فيكم أهل البيت قصيدة .
وقد أنشأ يقول :
ذكرت محل الربـــــع من عــــرفات *** فأجريت دمع العين بالعبرات
وفل عرى صبري وهاجت صبابتي *** رسوم ديار أقـــفرت وعرات
مـــــدارس آيـــات خلت من تـــلاوة *** ومهبط وحي مقفر العرصات
لأل رســـول الله بالــخيف من منى *** وبالبيت والتعريف والجمرات
ديـــار علــي والـــحسين وجــــعفر *** وحـمزة والســجاد ذي الثفنات
ديار لعبــد الله والفـــــــضل صنوة *** نـجي رسول الله في الخلوات
وهي قصيدة طويلة تربو على مائة وعشرين بيتاً .
يقول دعبل : لما أنشدت مولاي الرضا (عليه السلام) هذه القصيدة وأنتهيت الى قولي :
خروج إمام لا محالة خارج *** يقوم على أسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وبـــاطل *** ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الإمام الرضا (عليه السلام) ثم رفع رأسه إلي وقال :" يا خزاعي ، نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين ، أتدري من هذا الإمام الذي تقول؟ " .
فقلت : لا أدري ، إلا أني سمعت يا مولاي بخروج إمام منكم يملأ الأرض عدلاً .
فقال (عليه السلام) " يا دعبل ، الإمام بعدي محمد أبني ، وبعده علياً أبنه ، وبعده علي أبنه الحسن ، وبعد الحسن أبنه الحجة القائم ، المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره . ولو لم يبقى من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً " (5) .
ولما فرغ دعبل من إنشاد القصيدة نهض الإمام الرضا (عليه السلام) وقال :" لا تبرح " فأنفذ إليه صرة فيها مائة دينار واعتذر إليه . فردها دعبل وقال : والله ما لهذا جئت ، وإنما جئت للسلام عليه والتبرك بالنظر الى وجهه الميمون ، وإني لفي غنى ، فإن رأى أن يعطيني شيئاً من ثيابه للتبرك فهو أحب إلي .
فأعطاه الإمام (عليه السلام) جبة خز عليه الصرة وقال للغلام :" قل له : خذها ولا تردها فإنك ستصرفها أحوج إليها" فأخذها وأخذ الجبة (6) .
نقش خاتمه (عليه السلام)
_______________
حسبي الله ، وقيل : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله
* والحمد لله رب العالمين*
1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج1 ص15 ب2 ح2 .
2-دلائل الأمامة : ص176 خبر أمة (عليه السلام) .
3-عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج1 ص16 -17 ب2 ح3 .
4-الكافي : ج1 ص313 باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ح10 .
5-عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج2 ص265-266 ب66 ح35 .
6-الغدير : ج2 ص360 .
المصدر : المعصومون الاربعة عشر -آية الله العظمى-
السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته)
تعليق