بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أبي القاسم محمد
وعلى آله الطيبين الطاهرين وعجل الله فرج قائم آل محمد
وجعلنا الله وإياكم من خيار أنصاره وأصحابه والمستشهدين تحت
لوائه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أيامكم بميلاد مولانا الإمام الرضا السلطان الضامن
ونسأل الله تعالى بحرمة الإمام الرضا أن يعجل الله فرج
إمامنا الغائب ويجعلنا من جنوده وأعوانه
الإمام الرضا هو الثامن من أئمة أهل البيت الذين أذهب الله
عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً
ولد الإمام في عصر المنصور العباسي ونشأ في أكرم بيت من
بيوتات قريش ألا وهو البيت الهاشمي العلوي بيت الإمامة والشهادة
نشأ وترعرع في أحضان أبيه الإمام الكاظم وعاش معه أكثر من ثلا
عقود وعاصر فيها كلاً من : المنصور والمهدي والهادي والرشيد من
خلفاء بني العباس الذين لم يألوا جهداً في إطفاء نور هذا البيت الرفيع
لقد كانت شخصية الإمام الرضا –عليه السلام – ملتقى للفضائل
بجميع أبعادها وصورها فلم تبقى صفة شريفة يسمو بها الإنسان
إلا وهي من نزعاته فقد وهبه الله كما وهب آباءه العظام وزينه
بكل مكرمة وحباه بكل شرف وجعله علماً لاُمة جده يهتدي به
الحائر ويسترشد به الضال وتستنير به العقول إن مكارم أخلاق
الإمام الرضا –عليه السلام نفحة من مكارم أخلاق جده الرسول
صلى الله عليه وآله الذي امتاز على سائر النبين بهذه الكمالات
فقد استطاع بسمو اخلاقه أن يطور حياة الإنسان وينقذه من
أحلام الجاهلية الرعناء وقد حمل الإمام الرضا أخلاق جده وهذا
ابراهيم بن العباس يقول عن مكارم اخلاقه : ( ما رأيت ولا سمعت
بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا عليه السلام ما جفا أحداً قط ,
ولاقطع على أحداً كلامه , ولا رد أحداً عن حاجة,
وما مدّ رجليه بين جليسه , ولااتكأ قبله ولاشتم مواليه ومماليكه
ولاقهقه في ضحكه وكان يجلس على مائدته مماليكه ومواليه ,
قليل النوم يحي أكثر لياليه من أولها الى آخرها كثير المعروف
والصدقة وأكثر ذلك في الليالي المظلمة .
ومن صفات الإمام الرضا الزهد في الدنيا والإعراض عن مباهجها
وزينتها ,وقد تحدث عن زهده محمد بن عباد حيث قال : كان جلوس
الرضا على حصيرة في الصيف وعلى مسح في الشتاء ولباسه
الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزيا والتقى به سفيان الثوري –
وكان الإمام قد لبس ثوباً من خز –فأنكر عليه ذلك وقال له : لو لبست
ثوباً ادنى من هذا فأخذ الإمام يده برفق وأدخلها في كمه فإذا تحت
ذلك الثوب مسح , ثم قال له : ( ياسفيان ! الخز للخلق والمسح للحق )
وحينما تقلد ولاية العهد لم يحفل بأي مظهر من مظاهر السلطة ,
ولم يقم لها أي وزن ولم يرغب في أي موكب رسمي حتى لقد كره
مظاهر العظمة التي كان يقيمها الناس لملوكهم ولقد شهد الصديق
والعدو بفضائل الإمام ومناقبه فهذا المامون العباسي اعلن في كثير
من مناسباته فضل الإمام عليه السلام حيث قال للفضل بن سهل
وأخيه : (ما أعلم أحدا أفضل من هذا الرجل –يعني الإمام علي بن
موسى –على وجه الأرض )
وقال أبو الصلت الهروي وهو من أعلام عصره: (ما رأيت أعلم من
علي بن موسى الرضا , ولا رآه عالم إلا
شهد له بمثل شهادتي , ولقد جمع المأمون في مجلسه له عدداً
من علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلمين فغلبهم عن آخرهم
حتى ما بقي منهم أحد إلا أقر له بالفضل وأقر على نفسه بالقصور )
وهذا الذهبي الذي هو معروف ببغضه وعدائه لأهل البيت لم يسعه
إلا الإعتراف بفضل الامام –عليه السلام- حيث قال : (الإمام أبو
الحسن بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن
علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي
العلوي ... وكان سيد بني هاشم في زمانه وأحلمهم وأنبلهم وكان
المأمون يعظمه ويخضع له ويتغالى فيه حتى انه جعله ولي عهده)
وهذا دعبل الخزاعي الذي هام في الإمام الرضا –عليه السلام-
فكان مما قال فيه :
لقد رحل ابن موسى بالمعالي وسار بيسره العلم الشريف
وتابعه الهدى والدين طرا كما يتتبع الألف الأليف
هكذا هم أئمتنا وهذه هي أخلاقهم وصفاتهم
فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث الى ربه حيا
ومظلوما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أبي القاسم محمد
وعلى آله الطيبين الطاهرين وعجل الله فرج قائم آل محمد
وجعلنا الله وإياكم من خيار أنصاره وأصحابه والمستشهدين تحت
لوائه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أيامكم بميلاد مولانا الإمام الرضا السلطان الضامن
ونسأل الله تعالى بحرمة الإمام الرضا أن يعجل الله فرج
إمامنا الغائب ويجعلنا من جنوده وأعوانه
الإمام الرضا هو الثامن من أئمة أهل البيت الذين أذهب الله
عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً
ولد الإمام في عصر المنصور العباسي ونشأ في أكرم بيت من
بيوتات قريش ألا وهو البيت الهاشمي العلوي بيت الإمامة والشهادة
نشأ وترعرع في أحضان أبيه الإمام الكاظم وعاش معه أكثر من ثلا
عقود وعاصر فيها كلاً من : المنصور والمهدي والهادي والرشيد من
خلفاء بني العباس الذين لم يألوا جهداً في إطفاء نور هذا البيت الرفيع
لقد كانت شخصية الإمام الرضا –عليه السلام – ملتقى للفضائل
بجميع أبعادها وصورها فلم تبقى صفة شريفة يسمو بها الإنسان
إلا وهي من نزعاته فقد وهبه الله كما وهب آباءه العظام وزينه
بكل مكرمة وحباه بكل شرف وجعله علماً لاُمة جده يهتدي به
الحائر ويسترشد به الضال وتستنير به العقول إن مكارم أخلاق
الإمام الرضا –عليه السلام نفحة من مكارم أخلاق جده الرسول
صلى الله عليه وآله الذي امتاز على سائر النبين بهذه الكمالات
فقد استطاع بسمو اخلاقه أن يطور حياة الإنسان وينقذه من
أحلام الجاهلية الرعناء وقد حمل الإمام الرضا أخلاق جده وهذا
ابراهيم بن العباس يقول عن مكارم اخلاقه : ( ما رأيت ولا سمعت
بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا عليه السلام ما جفا أحداً قط ,
ولاقطع على أحداً كلامه , ولا رد أحداً عن حاجة,
وما مدّ رجليه بين جليسه , ولااتكأ قبله ولاشتم مواليه ومماليكه
ولاقهقه في ضحكه وكان يجلس على مائدته مماليكه ومواليه ,
قليل النوم يحي أكثر لياليه من أولها الى آخرها كثير المعروف
والصدقة وأكثر ذلك في الليالي المظلمة .
ومن صفات الإمام الرضا الزهد في الدنيا والإعراض عن مباهجها
وزينتها ,وقد تحدث عن زهده محمد بن عباد حيث قال : كان جلوس
الرضا على حصيرة في الصيف وعلى مسح في الشتاء ولباسه
الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزيا والتقى به سفيان الثوري –
وكان الإمام قد لبس ثوباً من خز –فأنكر عليه ذلك وقال له : لو لبست
ثوباً ادنى من هذا فأخذ الإمام يده برفق وأدخلها في كمه فإذا تحت
ذلك الثوب مسح , ثم قال له : ( ياسفيان ! الخز للخلق والمسح للحق )
وحينما تقلد ولاية العهد لم يحفل بأي مظهر من مظاهر السلطة ,
ولم يقم لها أي وزن ولم يرغب في أي موكب رسمي حتى لقد كره
مظاهر العظمة التي كان يقيمها الناس لملوكهم ولقد شهد الصديق
والعدو بفضائل الإمام ومناقبه فهذا المامون العباسي اعلن في كثير
من مناسباته فضل الإمام عليه السلام حيث قال للفضل بن سهل
وأخيه : (ما أعلم أحدا أفضل من هذا الرجل –يعني الإمام علي بن
موسى –على وجه الأرض )
وقال أبو الصلت الهروي وهو من أعلام عصره: (ما رأيت أعلم من
علي بن موسى الرضا , ولا رآه عالم إلا
شهد له بمثل شهادتي , ولقد جمع المأمون في مجلسه له عدداً
من علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلمين فغلبهم عن آخرهم
حتى ما بقي منهم أحد إلا أقر له بالفضل وأقر على نفسه بالقصور )
وهذا الذهبي الذي هو معروف ببغضه وعدائه لأهل البيت لم يسعه
إلا الإعتراف بفضل الامام –عليه السلام- حيث قال : (الإمام أبو
الحسن بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن
علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي
العلوي ... وكان سيد بني هاشم في زمانه وأحلمهم وأنبلهم وكان
المأمون يعظمه ويخضع له ويتغالى فيه حتى انه جعله ولي عهده)
وهذا دعبل الخزاعي الذي هام في الإمام الرضا –عليه السلام-
فكان مما قال فيه :
لقد رحل ابن موسى بالمعالي وسار بيسره العلم الشريف
وتابعه الهدى والدين طرا كما يتتبع الألف الأليف
هكذا هم أئمتنا وهذه هي أخلاقهم وصفاتهم
فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث الى ربه حيا
ومظلوما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق