تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
لقد اظهر المحققون كثير من الاشكالات في شخصية ابن سبأ ونسبه ووضعوا اكثر من علامة استفهام عليه وعلى ما قام به من احداث ومنها :-
الاول : التعارض في منشئه وبيئته :-
ينقل الطبري ان ابن سبأ كان يهودياً من اليمن حيث قال: (كان عبدالله بن سبإ يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء فأسلم زمان عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم)(تاريخ الطبري ج3ص378) في حين ينقل عبد القاهر البغدادي في كتابه الفَرق بين الفِرق ص143 ومحمد ابو زهرة في كتابه تاريخ المذاهب الاسلامية ص38 بانه يهودي من الحيرة ، واما قبيلته فمنهم من ينسبه الى حِمير ومقرهم في اليمن ومن الذين قالوا بذلك ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والاهواء ج4ص142 واما البلاذري فينسبه الى قبيلة همدان في كتابه انساب الاشراف ج3ص155 وكذلك ذهب عمر رضا في كتابه معجم قبائل العرب ج3ص1225 ، وهذا الاختلاف يشكل تهافتاً في منشئه وبيئته فهناك فرق بين (حِمير) التي تقع غرب اليمن وبين (همدان) التي تقع شرق اليمن .
ثانياً : الاختلاف في شخصيته :-
ذهب بعض العلماء إلى انه ابن السوداء كما مر في كلام الطبري والبعض الاخر يرى انهما شخصيتان كالإسفراييني في كتابه التبصير في الدين ص124 .
ثالثاً : التعارض في زمن ظهور نشاطه الفكري :-
هناك اختلاف في زمن ظهور نشاطه وتحركاته بين المؤرخين فالطبري ينقل في كتابه تاريخ الطبري ج3ص378 ، وذهب اخرون الى ان ظهوره كان في زمن امير المؤمنين (عليه السلام) الذي نفاه من الكوفة الى المدائن كما قال الغدادي في كتابه الفَرق بين الفِرق ص15 .
رابعاً : تضارب الاقوال في معتقدات ابن سبأ :-
هناك تضارب واختلاف في معتقدات ابن سبأ فتارة تذكر بعض المصادر انه كان يؤمن ان علياً نبي كما قال الإسفراييني في كتاب التبصير في الدين ص123 واخرى تقول انه يؤمن بانه إله كما ذكر البغدادي في كتاب الفَرق بين الفِرق ص15 والإسفراييني في التبصير في الدين ص21 وينقل البعض الاخر انه يؤمن بان علياً ليس إلهاً كاملاً بل حل به جزء من الالوهية كما ذكر الشهرستاني في الملل والنحل ج1ص172وص149 ، وقسم اخر قال انه كان يؤمن بان علياً وصي النبي كما ذكر البغدادي في الفَرق بين الفِرق ص225 .
تعليق