بسم اله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
الإمامة عند السنة /
عرف أهل السنة الإمامة بأنها رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا وهي ضرورية لقيادة المجتمع الإسلامي ، ولكنهم فسروا الرئاسة العامة في ضمن دائرة القيادة السياسية للمسلمين بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذا لم يشترطوا فيها الولاية المطلقة ولا المرجعية الدينية العامة للإمامة وعدم العصمة والعلم الخاص بدليل أنهم ينقلون كثيرا من الأخطاء التي وقع بها الخلفاء واعترافاتهم المتكررة بالعجز والاحتياج ، ولذا نجد أهل السنة قد اعتبروا الإمامة من الفروع بما يلائم فهمهم واعتقادهم بالإمامة وأهميتها ، قال الإيجي في المواقف ( ليست من أصول الديانات والعقائد خلافا للشيعة بل هي عندنا من الفروع المتعلقة بأفعال المكلفين )
قال الغزالي في الاقتصاد في الاعتقاد ( النظر في الإمامة أيضاً ليس من المهمات ، وليس أيضاً من فن المعقولات فيها من الفقهيات )
وعلى هذا الفهم للإمامة عند أهل السنة اشترطوا في الإمام شروط منها :
1- العدالة الظاهرية المشترطة بالشاهد في قبال اشتراط العصمة عند الشيعة ، قال عبد القاهر البغدادي في الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية ( وأوجبوا من عدالته أن يكون ممن يجوز حكم الحاكم بشهادته )
وقال الجرجاني في شرح المواقف ( نعم يجب أن يكون عدلا في الظاهر لئلا يجور ؛ فإن الفاسق ربما يصرف الأموال في أغراض نفسه فيضيع الحقوق )
2- قابليته وقدرته على استنباط الأحكام عبر اجتهاده قال الإيجي في المواقف ( المتن الجمهور على أن أهل الإمامة مجتهد في الأصول والفروع ليقوم بأمور الدين ذو رأي )
وقال عبد القاهر البغدادي في الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية ( وقالوا من شرط الامام العلم والعدالة والسياسة وأوجبوا من العلم له مقدار ما يصير به من اهل الاجتهاد فى الاحكام الشرعية )
فهذه النظرة الخاصة إلى مفهوم الإمامة هي السبب في الكثير من الشبهات والإشكالات التي طرحها ويطرحها أتباع المذاهب السنية .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
الإمامة عند السنة /
عرف أهل السنة الإمامة بأنها رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا وهي ضرورية لقيادة المجتمع الإسلامي ، ولكنهم فسروا الرئاسة العامة في ضمن دائرة القيادة السياسية للمسلمين بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذا لم يشترطوا فيها الولاية المطلقة ولا المرجعية الدينية العامة للإمامة وعدم العصمة والعلم الخاص بدليل أنهم ينقلون كثيرا من الأخطاء التي وقع بها الخلفاء واعترافاتهم المتكررة بالعجز والاحتياج ، ولذا نجد أهل السنة قد اعتبروا الإمامة من الفروع بما يلائم فهمهم واعتقادهم بالإمامة وأهميتها ، قال الإيجي في المواقف ( ليست من أصول الديانات والعقائد خلافا للشيعة بل هي عندنا من الفروع المتعلقة بأفعال المكلفين )
قال الغزالي في الاقتصاد في الاعتقاد ( النظر في الإمامة أيضاً ليس من المهمات ، وليس أيضاً من فن المعقولات فيها من الفقهيات )
وعلى هذا الفهم للإمامة عند أهل السنة اشترطوا في الإمام شروط منها :
1- العدالة الظاهرية المشترطة بالشاهد في قبال اشتراط العصمة عند الشيعة ، قال عبد القاهر البغدادي في الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية ( وأوجبوا من عدالته أن يكون ممن يجوز حكم الحاكم بشهادته )
وقال الجرجاني في شرح المواقف ( نعم يجب أن يكون عدلا في الظاهر لئلا يجور ؛ فإن الفاسق ربما يصرف الأموال في أغراض نفسه فيضيع الحقوق )
2- قابليته وقدرته على استنباط الأحكام عبر اجتهاده قال الإيجي في المواقف ( المتن الجمهور على أن أهل الإمامة مجتهد في الأصول والفروع ليقوم بأمور الدين ذو رأي )
وقال عبد القاهر البغدادي في الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية ( وقالوا من شرط الامام العلم والعدالة والسياسة وأوجبوا من العلم له مقدار ما يصير به من اهل الاجتهاد فى الاحكام الشرعية )
فهذه النظرة الخاصة إلى مفهوم الإمامة هي السبب في الكثير من الشبهات والإشكالات التي طرحها ويطرحها أتباع المذاهب السنية .
تعليق