تويت
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
العقل هو المرجع في المعتقدات الأساسية للدين، و خلال النظر والفكر اللذان هما الاساس بالتفكر , يتوصل الإنسان إلى الإيمان بأصول الدين، ويرى أكثر العلماء المحققين وجوب التزام العقيدة عن طريق العقل لا النقل والتقليد، بل ادعى العلامة الحلي في باب الحادي عشر ( الإجماع على ذلك فقال: (( أجمع العلماء على وجوب معرفة اللَّه، وصفاته الثبوتية، وما يصح عليه، وما يمتنع عنه، والنبوة، والإمامة، والمعاد، بالدليل لا بالتقليد )) .
وما الاحاديث الواردة في معرفة الدين، تولد للباحث دوارا شديدا في محاولته معرفة الواقع الديني، فالأمة تواجه تحديات بالغة في أوضاعها الداخلية، وعلى الصعيد الخارجي، ويفترض في الخطاب الديني، أن يستنهض قوى الأمة، ويعبئ طاقاتها وإمكاناتها لمواجهة تلك التحديات المصيرية.
فنرى الروايات الواردة تأخذ دور البيان والايضاح لتلك المعالم الجلية للمعرفة الحقيقية :
مما بين في معرفة الدين ما تطرق له الامام علي (عليه السلام) في خطبته حيث قال (عليه السلام) :" أول الدين معرفته، وكمال معرفته التصديق به، وكمال تصديقه توحيده، وكمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه" - فبين كيفية الدين، وما هو إلا معرفة الله سبحانه، وهذا هو أول الدين، لان إذا عرف الله جل ثناؤه وجب على الناس عبادته وطاعته، فما لم يعرف لا يطاع، أما معرفته فهي متوقفة بإذعان العبد لخالقه، وعلى كونه واجب الوجود، وكونه واجب الوجود لابد من تنزيهه عن الشرك وإخلاص الوحدانية له.(كتاب الكليني والكافي ج1ص315.
كنز العمال 28886: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن دين الله تعالى لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه".
غرر الحكم: 3912: عن الإمام علي (عليه السلام): إنما المستحفظون لدين الله هم الذين أقاموا الدين ونصروه، وحاطوه من جميع جوانبه، وحفظوه على عباد الله ورعوه".
أمالي الصدوق: 183 / 7: عن الإمام علي (عليه السلام): إن لأهل الدين علامات يعرفون بها: صدق الحديث، وأداء الأمانة، والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة المؤاتاة للنساء، وبذل المعروف، وحسن الخلق، وسعة الخلق، واتباع العلم، ومايقرب إلى الله عزوجل، طوبى لهم وحسن مآب"
البحار: 23 / 103 / 11: عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من عرف دينه من كتاب الله عزوجل زالت الجبال قبل أن يزول، ومن دخل في أمر بجهل خرج منه بجهل".
بحار الانوار: 2 / 105 / 67: عن الامام الصادق(عليه السلام): من دخل في هذا الدين بالرجال أخرجه منه الرجال كما أدخلوه فيه، ومن دخل فيه بالكتاب والسنة زالت الجبال قبل أن يزول " .
تعليق