** سؤال ؟ ننتظر جوابه من أهل العلم والعلماء...

[ندى الشمري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
(( أنما خرجت من أجل الأصلاح في أمة جدي رسول الله صلوات الله عليه ))

قول الأمام الحسين عليه السلام الشهر لواقعة طف كربلاء .

سؤال ؟؟ ربما يطرحه بعض من لهم دور في النشاطات الدينية والمراكز الأسلامية ، أو من لهم دور في المحاضرات و المجالس الحسينيية .
الأصلاح كلمة متداولة ولها مفهومها العام في المجتمع ، ولكن ماهو المعنى الحقيقي لها كونها نٌطِقت من أمام معصوم ،سواء من التفاسير القرآنية أو الأحاديث النبوية أو الروايات للائمة عليهم السلام أو رأي الأمام الحسين عليه السلام نفسه فيها.

((الأصلاح )) كلمة نطقها سيد الشهداء وكانت هدفا له ، والذي سطرمن أجلها أروع قصة في تاريخ الأنسانية ، تضحية أبكت ملائكة السماء وحيتان البحرعليها والحجر والمدر، والأنبياء والمرسلون والأئمة المعصومون ، وهوأبن خير نساء العالمين من الأولين وألآخرين بنت رسول الله .
أعتقد هناك مفاهيم معينة وأهداف سامية ونقاط مهمة علينا معرفتها من العلماء الأكفاء ، أتمنى أن يملوا علينا بها ، لنشارك في نشرها والتعريف عنها وخصوصا خلال أيام وليالي محرم الحرام الذي قَرُبَ موعدنا معه .

أفيدونا رحمكم الله ووالديكم وجعلنا وأياكم ممن يشارك في نشر
هدف الأمام الحسين عليه السلام
((ألا وهو الأصلاح في أمة جده محمد صلوات الله وسلامه عليهما ))

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيـــم
وصلى الله على نبيه محمد واله الميامين







الشكر والتقدير لحضرتكم الكريمة الأخت الفاضلة (ندى الشمريّ ) على هذه المشاركة القيمة ، والتي تضمنت بين طياتها نقاشا هادفا حول أهم أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام.




وأقول : برأيي المتواضع أن أفضل تفسير هو مافسّره الإمام الحسين عليه السلام لما كان يقصده من ( الإصلاح) ، فإن المتتبع لقول الإمام عليه السلام يجد أنه بين مايقصده من الإصلاح إذ قال :«إني لم أخرج أَشِراً ولا بَطراً ولا مُفسداً ولا ظالماً، وإنّما خَرَجْتُ لطَلب الإصلاح في أمّة جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المُنكَر وأسير بسيرة جدّي وأبي عليّ بن أبي طالب عليه السلام». (1).


فنلاحظ أنه قال ( إنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي. ) ثم اتبعها بقوله ( أريدُ أن آمرَ بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسيرُ بسيرة جدي وأبي..) ، وهذا يستفاد منه ان الإصلاح الذي كان يطلبه الإمام عليه السلام هو ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسير بسنة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسيرة وزيره الإمام أمير المؤمنين عليه السلام) .

ويؤكد ذلك قوله عليه السلام :(أما بعد: فقد نزل بنا ما قد ترون، وأنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت، وأدبر معروفها، ولم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل(2).

ألا ترون إلى الحقّ لا يُعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله، فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً..)(3)

إذن النتيجة التي وصلنا اليها بحسب هذه النصوص الكريمة الغنية بمعطياتها ، وبحسب ما ذكره التأيخ في أمهات مصادره أن ذروة الفساد في كل ميادين الحياة وصلت الى ذروة السنام تحت حكم بني أمية وحكم يزيد بصورة أدق ، ولهذا فحينها حان الأوان ، وجاء البيان ، بأنك ياحسين خير قربان ، وأن تدفدي بدمك الزاكي دين الرحمن ، وتعيد التوازن لمعادلة القرآن ، فلا إسلام إلا بدمك ياحسين ، ولا قرآن إلا بعطشك ياحسين ، وهاهي شجرة الإسلام قد ذبلت أوراقها عطشا لتضحية الإيمان.


والكلام في هذا الصدد جدا هام ووفلسفة هذا الإصلاح تحتاج الى وقت كبير وأبحاث أعمق ولكن هذا مايسمح به المقام ، فأحسنتم ايها الأخت الفاضلة " ندى الشمري" وجعلها الله تعالى في ميزان حسناتكم.





بوركتم ووفقتم
..
ولكم أطيب التحايا..

ونأمل مشاركاتكم دائما..
************************************

(1)« بحار الأنوار 44: 329؛ العوالم، الإمام الحسين عليه السلام: 179»
(2)المرعى الوبيل: هو الطعام الوخيم الذي يخاف وباله
(3)تاريخ ابن عساكر 74:13، من مصوّرات مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام.

[ندى الشمري]

جزيل الشكر والأمتنان لحضرتكم أخي الفاضل
م/ المحقق
على أيضاحاتكم المفيدة
وأفهم من ذلك بأن كل أمر بمعروف ونهي عن منكر
هو يكون تحت لائحة الأصلاح في المجتمع
وهذا يتطلب منا عمل بجدية أكثر لأيجاد طرق وأفكار وأساليب
وفي كل مجالات الأعلام والتبليغ
لتغيير الكثير من المنكر في مجتمعنا
وتنشيط سبل المعروف أكثر ، والتعريف عن هذه الثقافة ونشرها .
جزاكم الله خير الجزاء أنه هوالمعطي الكريم